نجوم الزمن الجميل.. ماتوا فقراء.. "الشاويش عطية" حجزت جثته بالمستشفى لعدم سداد تكاليف العلاج.. و"إسماعيل يس" يعود للمنولوج لسد احتياجاته.. والقصرى يصاب بالعمى على المسرح

السبت، 13 سبتمبر 2014 04:42 م
نجوم الزمن الجميل.. ماتوا فقراء.. "الشاويش عطية" حجزت جثته بالمستشفى لعدم سداد تكاليف العلاج.. و"إسماعيل يس" يعود للمنولوج لسد احتياجاته.. والقصرى يصاب بالعمى على المسرح إسماعيل ياسين
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أيام الزمن الجميل كان النجم يطمح إلى إسعاد جمهوره وفقط، ولم يهتم معظمهم بتأمين حياته ومستقبله - كما يفعل الفنانون والنجوم الآن – ولكنهم كانوا عاشقين للفن ولمتعة الجمهور.

وكثيرون منهم ماتوا فقراء ومنهم من لم يجد مصاريف العلاج، ومنهم من انتهت حياته نهايات مأساوية، فكم من نجم لمع فى سماء الفن فى هذه المرحلة ومات فى منفى عن الناس، بعد سلسلة من الأزمات المادية والصحية.

"سعاد حسنى، إسماعيل يس، عبد السلام النابلسى، أمين الهنيدى، يوسف بك وهبى، زينات صدقى، فاطمة رشدى، عبد الفتاح القصرى وغيرهم من الفنانين الذين قتلهم الفقر بالبطىء" هم الأكثر تحقيقا لمقولة دوام الحال من المحال، فكما ارتفعوا إلى سماء الفن صاعدين سلم المجد بسرعة الصاروخ، هبطوا إلى الأرض بنفس السرعة دون سابق إنذار.

1 - السندريلا "سعاد حسنى" التى ملأت الدنيا بالفرح والسعادة ولم تفارقها ابتسامتها أمام الشاشات، ماتت وهى لا تملك سوى 3950 جنيها إسترلينيا للعلاج و58 جنيها لنفقات المعيشة، بعد أن منعت الدولة عنها الإعانة المخصصة لها ولعلاجها والتى كانت ترسل لها فى إنجلترا.

2- أما عن الفنان القدير أمين الهنيدى فبعد مشوار العطاء الفنى الطويل مات بالمستشفى ولم يستطيع أهله تسديد مصاريف علاجه التى لم تتعد 2000 جنيه، مما أدى إلى تعثر أهله عن إجراءات استخراج جثته من المستشفى فور الوفاة.

3- كما جاءت نهاية الفنان عبد الفتاح القصرى التراجيدية متناقضة تماما مع إطلالته الكوميدية المميزة التى طالما أسعد بها جمهوره، فقد أصيب بالعمى المفاجئ أثناء تقديمه لأحد العروض المسرحية، التى شارك فيها إسماعيل يس واعتقد الجمهور وقتها أنها إضافة له وخروج عن النص فملأ المسرح بالضحك فى الوقت الذى كان يتألم به.

واستغلت زوجته التى كانت أصغر منه بعدة سنوات إصابته بالعمى، وجعلته يوقع لها على بيع أملاكه بالكامل، وعاش "القصرى" بقية حياته فى حجرة تحت السلم حتى وفاته فى عام 1964.

4- "رياض القصبجى" أو "الشاويش عطية" كما اشتهر بسلسلة الأفلام التى شارك فيها مع إسماعيل يس، انتهى به الأمر حبيسًا بمستشفى بعد الوفاة، لم يستطع أهله إخراجه إلا بعد تدخل المخرج حسن الإمام وسداد مصاريف علاجه بالكامل ومن ثم تمكن من استخراج جثته لدفنها.

5- وعن العمالقة "يوسف وهبى، أمينة رزق" فاستكملوا حياتهم بعد تقدمهم بالعمر الأمر الذى أدى بدوره لقلة بل ندرة الأدوار التى تعرض عليهم، على معاش تقاعدى قيمته 32 جنيها.

6- زينات صدقى التى أضحكت الملايين لم تجد إلى جوارها من يحاول رسم البسمة على وجهها بعد أن تخل عنها الأصدقاء، وانزوت عنها الأضواء، واضطرت لبيع أثاث منزلها لتأمين احتياجاتها المعيشية، وظلت تعانى المرض والفقر وسوء الحظ الذى رافقها ولم تستطع تحقيق أمنيتها بالحج بعد أن طلبت من الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" الحج على نفقة الدولة أثناء تكريمها فى 1976، ولكنها توفت بعد إصابتها بماء على الرئة دون أن تحقق أبسط أمانيها.

7- الفنان "إسماعيل يس" أو أبو ضحكة جنان كما كان يلقبه جمهوره، انطفأت ضحكته وحاصرته الأحزان بعد أن حاصرته الديون بعد توقفه عن العمل قبل وفاته بحوالى أربع سنوات، فلم يعد مطلوبا من قبل صناع السينما، مما اضطره إلى الرجوع للمنولوج ولكن لم ينجح هذه المرة حتى بعد سفره للبنان وتقديمه لأعمال لا تليق بمكانته الفنية، مما دفعه لبيع أملاكه ورجع إلى مصر وتوفى فى عام 1972.

8 - أما عبد السلام النابلسى الذى تحول إلى فنان كوميدى بالصدفة، فكان يختاره المخرجون فى أدوار الرجل الأرستقراطى فى البداية، ولكن طريقته المميزة جعلت الجمهور يضحك ولفتت انتباه المخرجين له فى هذا الإطار الكوميدى، لكن لم يظل مبتسما كثيرا، فهاجمه مرض خطير أخفاه عن الجميع وأبعده عن الشهرة والنجومية، ولكن جاء إعلان بنك "إنترا" بإفلاسه ضربة قاضية له، بعد أن عاش معزولا دون ونيس ولا حتى مال لقضاء أبسط احتياجاته، حتى توفى عام 1986.

9- "إستيفان روستى" ابن البارون النمساوى الذى جمع بين الكوميديا والشر فى قالب فنى جديد من نوعه، والذى حقق من خلاله نجاحا غير مسبوق لفنان أجنبى بمصر، ولكن لم تبتسم له الدنيا كثيرا بعد أن راح زمنه وانحصرت أدواره ومات وهو لا يملك ثمن دفنه، فجمع له الناس مصاريف الجنازة.

10- فاطمة رشدى واحدة من أفضل الفنانات المصريات التى أحبها الجمهور، ولكن لم تختلف نهايتها المأسوية كثيرا عن زملاء كثيرين لها، فبعد اعتزالها الفن تدهورت حالتها المادية والصحية، وعاشت فى حجرة بأحد "اللوكندات" الشعبية فى القاهرة، ولكن تدخل الفنان فريد شوقى لإعانتها وبالفعل أوصل الأمر إلى الدولة التى عملت بدورها على توفير شقة، ولكن توفيت سارة برنارد الشرق – كما كانت تلقب وقت شهرتها - بمجرد استلامها الشقة.



موضوعات متعلقة:


ألف سلامة.. المرض يهاجم نجمات الزمن الجميل.. سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة تغادر الرعاية المركزة.. وهشاشة العظام تجبر مديحة يسرى على العودة للمستشفى فى أقل من أسبوع بعد تدهور حالتها الصحية










مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ذكرئ /اربيل

الله يرحمهم

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

لا حول ولا قوه الاباالله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة