دراسات: المصريون ينفقون مليار دولار سنويا على منشطات جنسية..و60% يستخدمونها للترفيه.. و40% بناءً على توصية أطباء.. وخبير:الأعشاب تزيد القدرة وأقل ضررا من المخدرات والترامادول..والأدوية المجهولة الأخطر

الجمعة، 12 سبتمبر 2014 10:21 ص
دراسات: المصريون ينفقون مليار دولار سنويا على منشطات جنسية..و60% يستخدمونها للترفيه.. و40% بناءً على توصية أطباء.. وخبير:الأعشاب تزيد القدرة وأقل ضررا من المخدرات والترامادول..والأدوية المجهولة الأخطر منشطات جنسية

كتبت - أمل علام
كشفت دراسات حديثة أن المصريين ينفقون مليار دولار سنويا على المنشطات الجنسية، ويدخل ضمن قائمة المنشطات الجنسية ما يباع لدى العطارين ومن خلال شاشات الفضائيات ومن خلال البقال.

أصبحت مصر سوقا رائجة لكل السلع مجهولة المصدر، التى وصف بعضها بأنها منشطات جنسية، فهناك الشيكولاتة الفنكوش والترامادول، والتى تباع بشكل علنى أو شبه علنى وبعضها عند البقال أو من خلال شاشات الفضائيات دون رقابة، ودون معرفة مخاطرها، وبسبب غياب ثقافة استشارة الطبيب المتخصص، فقد يقع متناولو هذه الوصفات فريسة لأدوية مغشوشة ووصفات خطرة يبيعها العطارون.

وأشارت دراسة عرضت أمام المؤتمر العالمى لصحة الرجل فى فرنسا إلى أن العرب يدفعون أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً على شراء المنشطات الجنسية، منها 1.5 مليار دولار ينفقها السعوديون، ونصف مليار تنفقها دول المغرب والأردن، ومليار لليبيين ومثلها للسوريين، أما المصريون فحسب الدراسة فإن نصيبهم مليار دولار أى أكثر من 7 مليارات جنيه تنفق على المنشطات الجنسية. وتكشف نفس الدراسة أن نسبة الشكوى من العجز الجنسى فى الدول العربية تصل إلى %30 فى أعمار بين 25 و30 سنة وأن هذه الشكوى لأسباب نفسية أو لأمراض عضوية.

ما هو تأثير المنشطات الجنسية بأنواعها المختلفة على صحة الرجل، وهل يمكن أن تسبب له العجز الجنسى فيما بعد أم لا؟

الدكتور حامد عبد الله أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم بطب القاهرة، قال «علميا لا يوجد ما يعرف باسم المنشطات الجنسية، فكلمة المنشطات الجنسية لا يوجد لها ترجمة بالغة الإنجليزية بلغة الطب، ولكنها أدوية لعلاج الضعف الجنسى، أو أدوية لعلاج سرعة القذف أو أدوية لعلاج نقص الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة».

وأضاف، أن المصريين يخلطون الأشياء ببعضها، فمثلا يعتقدون خطأ أن الترامادول منشط جنسى، رغم أنه دواء يصفه أطباء العظام والعمود الفقرى لعلاج آلام العظام الشديدة، وكمسكّن للحالات الشديدة فقط.

وتابع: «المصريون يستخدمون الترامدول كمنشط جنسى لغير الغرض الذى يستخدم فيه الدواء، ويعتبرونه أهم منشط جنسى، ويستخدمونه بغرض تأخير القذف ولكنه يفقد تأثيره تدريجيا، فيضطر الرجل إلى زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير، حيث يبدأ الرجل المصرى بربع قرص «القرص الواحد 200 ملى»، وعندما لا يحدث التأثير المطلوب يزيد الجرعة إلى أن يصل إلى قرصين فى المرة الواحدة أى 400 ملى، مفجرا مفاجأة وهى: «أن هذه هى الجرعة الإدمانية للترامادول يتحول معها الشخص لمدمن ويصل المريض لأخذ شريط 10 أقراص رغم أن هذا الإدمان يؤدى إلى الوفاة».

موضحا أن الترامادول ليس كالفياجرا ومشتقاتها، وأنه ليس منشطا جنسيا على الإطلاق وإنما يؤدى لحدوث توسيع فى الشرايين، فيفيد فى بعض حالات الضعف الجنسى التى سببها قلة تدفق الدم فى الأعضاء التناسلية نتيجة التدخين أو الإصابة بمرض السكر أو الضغط، مما يؤدى إلى أنه يجعل الدم لا يدخل بشكل جيد.

واستغرب د. حامد عبد الله من أن تدخين الحشيش والبانجو يعتبر عند المصريين من المنشطات الجنسية، رغم أنه ليس كذلك ويؤدى إلى أضرار شديدة ورغم أن المصريين يؤمنون باأن الخمر والويسكى حرام، فإنهم يتعاطون الحشيش والبانجو، وكأنة ليس حراما و%90 من المصريين يعتبرونه من المنشطات الجنسية.

مشيرا إلى أن المصريين ينفقون 700 مليون جنيه على الترامادول والحشيش والبانجو والفياجرا ومشتقاتها، ورغم أن الفياجارا تعتبر دواء مثلها مثل أدوية الضغط والسكر والقلب فلابد من استخدامها من خلال طبيب، والمصريون يستخدمونها استخداما خطأ باعتبارها منشطات.

ومن ناحيته يقول الدكتور طه عبد الناصر أستاذ طب وجراحة الذكورة والتناسل بطب قصر العينى، إن المنشطات الجنسية تنقسم إلى قسمين القسم الأول يشمل الأدوية التى تقوى الانتصاب عند الرجل مثل الفيجارا ومشتقاتها، وهناك الكثير من الأعشاب الطبية والأدوية المنتشرة فى الأسواق مجهولة المصدر، وأشياء ليس لها علاقة بتقوية العلاقة الجنسية، ولكن تأثيرها يكون بالإيحاء والأدوية التى تكون مجهولة المصدر لا نعرف التركيبة الكيماوية لها مثل ما يسمى «شداد القوة أو السوبر بور» وهو كله ليس له علاقة بالمنشطات الجنسية، معتبرا أن الأخطر فى هذا المجال هو الوصفات التى تؤخر القذف لأنها تعمل على الجهاز العصبى، وتؤدى إلى الإدمان مثل الترامادول، ومشكلة هذه الأدوية أنها تسبب أعراضا جانبية بل تؤدى إلى الضعف الجنسى كما تؤدى إلى أضرار صحية عديدة». وأشار د. عبدالناصر إلى أن مجموعة الأدوية التى تؤخر القذف وتطيل العلاقة الجنسية، هذه يتم استخدامها إما لأسباب مرضية أو غير ذلك، فهناك بعض الأبحاث أثبتت أن %60 ممن يستخدمونها فى السوق ليسوا بحاجة إليها، بل يستخدمونها لأسباب ترفيهية، وهؤلاء يتناولونها من خلال الصيدلى وبدون استشارة الطبيب، والقسم الثانى وهم %40 يستغلون هذه المنشطات بناء على وصفة طبية، مؤكدا أن من أبرز مضاعفات هذه الأدوية هو التعود والإدمان، وبعض هذه العقاقير يؤدى إلى توقف إفراز بعض الكيماويات فى المخ ،مثل توقف مادة الاندروفين الذى يفرز فى المخ، موضحا أن الاعتماد على الأدوية يمنع إفراز هذه المواد، فيؤدى إلى الإدمان لأن المريض يشعر بفقدان الشعور بالسعادة نتيجة إفراز هذه المادة التى تعوّد أن يأخذها من خارج الجسم فتؤدى إلى الإدمان.

وفى سياق متصل أوضح الدكتور أحمد السجينى أستاذ الطب الشرعى والسموم بطب عين شمس، أن أكثر الأدوية التى تسبب مضاعفات هى موسعات الشرايين وعلى رأسها الفياجرا وبدائلها، حيث إنها تعمل على توسيع الشرايين، ومن مضاعفاتها أنها تسبب هبوطا فى ضغط الدم يمكن أن يسبب مضاعفات فى القلب لمن يعانون من الضغط المنخفض، أو من يتناولون أقراصا لضبط ضغط الدم ويحدث انقباض شديد فى ضغط الدم مما يؤثر على القلب ويؤدى أحيانا إلى الوفاة.

وقال إن من الأنواع التى يتناولها الشباب، الهرمون الذكرى التيتستيرون حيث يؤدى إلى العصبية والميل إلى العنف عند استخدامه بجرعات كبيرة، بالإضافة إلى تلف أجزاء ببعض الأجهزة مثل الكبد عند استخدامه بجرعات كبيرة سامة.

مشيرا إلى وجود نوع آخر يؤخذ للتنشيط الجنسى، وهو مجموعة المنشطات الموضعية والهدف منها إطالة فترة الانتصاب، وتأخير القذف، وهى عبارة عن كريمات، ومن الممكن أن تؤدى لتطويل فترة الانتصاب أكثر من 6 ساعات وأحيانا يحتاج الشخص إلى تدخل طبى يمكن أن يكون حقنا أو جراحة مشيرا إلى أن الفياجرا نفسها يمكن أن تسبب ذلك، وتؤدى إلى الانتصاب لفترة أطول من اللازم، فيمكن أن تؤذى المريض ويحتاج إلى تدخل طبى مضيفا: هناك حقن موضعى بالقضيب نفسه بمادة البروستاجلاندين ويتم حقنها بالقضيب، وأحيانا تؤدى إلى انتصاب بدون داع. ويؤكد الدكتور أحمد السجينى أستاذ الطب الشرعى والسموم بطب عين شمس أن المنشطات بصفة عامة، بالإضافة إلى المخدرات تؤدى إلى الإدمان.

بينما يحذر الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية من خطورة المنشطات الجنسية قائلاً: تؤدى لمخاطر شديدة وخاصة لدى مرضى القلب والشرايين التاجية، فقد تؤدى إلى الوفاة، مشيرا إلى أنه أحيانا يلجأ الشباب غير المتزوج لشراء منتجات مجهولة المصدر، نظرا لرخص أسعارها مثل انتشار نوع من أنواع الشيكولاته المنشطة جنسيا مجهولة المصدر تحت مسمى الفنكوش، ونظرا لرخص سعرها، وأنها فى شكل حلوى وتباع فى محلات البقالة فقد حققت انتشارا واسعا.

مضيفا: هناك اللبان والقهوة الجنسية وغيرهما من المنتجات مجهولة المصدر فهذه المنتجات تحتوى على سموم قاتلة، قد تصيب أجهزة الجسم كله بالخلل بدءا من الجهاز العصبى ووصولا للكبد والكلى، وقد تسبب هبوطا فى الجهاز التنفسى والوفاة، موضحا أن المنتجات الموضعية غير المرخصة كالسبراى وغيرها من الدهانات فقد تسبب عقما أو التهابات جلدية وقد تحتوى على مواد مسرطنة للجلد، مشيرا إلى أن تحليل المنتجات مجهولة المصدر المتواجدة بكثرة على شاشات فضائية تحت إعلانات مجموعة منشطة من الأعشاب الصينية، أثبت أنها تحتوى جميعا على مادة «sildenafil» الفياجرا، فهى ليست مجرد أعشاب فقط كما يدعون، مضيفا: ورصدت التحاليل وجود بعض المعادن السامة مثل الزرنيخ والرصاص فى هذه المنتجات غير المرخصة ومجهولة المصدر.

مشيرا إلى أن هناك بعض الأعشاب والتوابل والأغذية منشطة جنسية طبيعية مع آثار جانبية أقل مثل الصنوبر والزنجبيل والشطة والفلفل الأسود والقرفة والرمان والأفوكادو والحبهان والثوم والبروكلى والشوفان وطبعا المأكولات البحرية التى تحتوى على الأوميجا 3. ويتابع أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية : هناك منتج من أصل نباتى هو الجنسنج الموجود فى مكملات غذائية كثيرة كمنشط جنسى، ورغم أنه أقلهم آثارا جانبية فإنه قد يسبب ارتفاعا فى ضغط الدم، كما أنه يسبب نوعا من أنواع التعود أو الإدمان إذا تم أخذه لفترات طويلة ومن أعراض إدمان الجنسنج «Ginseng Abuse» القلق والعصبية الزائدة والصداع وارتفاع ضغط الدم. مضيفا : نأتى لأشهر المنشطات الجنسية المنتشرة فى مجتمعاتنا وهى مادة «sildenafil» الفياجرا ومشتقاتها التى اكتشفت عام 1998، وهى من المنتجات الآمنة لو تم استخدامها تحت إشراف طبى ومعرفة التاريخ المرضى للفرد قبل تناولها، وهى تعالج ضعف الانتصاب، وهى تعمل عن طريق زيادة كمية nitric oxide فى الدم، وهى مادة تنقل النبضات والإشارات العصبية التى تزيد الانتصاب للعضو الذكرى، ولها بعض الآثار الجانبية مثل الصداع وقد تؤثر على الرؤية، وطبعا معلوم خطورتها على مرضى القلب والأوعية الدموية وضغط الدم المرتفع، وقد تسبب لهذه الحالات المرضية مضاعفات خطيرة إذا زادت الجرعة، وتعتبر الآثار الجانبية للفياجرا ليست بالكثيرة ودائما تنتج من سوء الاستخدام ،أو زيادة الجرعات أو عدم استشارة الطبيب قبل استخدامها.



اخبار متعلقة:


دراسة أمريكية للرجال فقط..7 أسباب تؤدى إلى عدم الانتصاب بعد تناول المنشطات الجنسية.. عدم معرفة سبب الضعف وشراء فياجرا مغشوشة والتبديل بين الأنواع والإصابة ببعض الأمراض والتدخين واليأس والاستعجال




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب