تحدثت "الجندى" عن بداياتها فى عالم التمثيل، حيث قالت: كنت أعشق التمثيل منذ الصغر ومنذ أن كنت طفلة، مارست موهبتى على مسرح ليسيه بالإسكندرية، حتى حصلت على جائزة بعد تقديمى لأحد العروض، ثم فكرت فى احتراف المهنة، فسعيت للسفر إلى القاهرة ولكن والدتى خوفتنى كثيرا من دخول المجال وبكت شقيقتى بشدة، وحينما سألتها عن سبب بكائها، قالت لى:"خايفة عليكى من الوسط الفنى لأنه صعب ومجال كله حفر فى الصخر".
وأضافت الجندى، أن سبب عشقها للتمثيل، هم فنانو زمن الفن الجميل أمثال فاتن حمامة ورشدى أباظة وعماد حمدى وغيرهم، الذين قدموا فنا راقيا هادفا، وقالت الجندى: بعدما أتيت للقاهرة كانت والدتى تلازمنى فى كل مكان، لقلقها الدائم، حتى التقيت بالمخرج السيد بدير، فقال لى لابد أن تنقصى من وزنك 15 كيلو على الأقل، نظرا لأننى كنت "سمينة بشدة"، وأنا فى أولى مراحل الشباب، مؤكدة أنها أخذت هذه النصيحة وصممت على تنفيذها وهو ما حدث بالفعل، واستطاعت أن تقدم بعدها عدة أدوار صغيرة، مشيرة إلى أنها كانت لديها تطلعات نحو البطولة أو الحصول على فرصة أكبر، وكان فى ذلك الحين المنتج جمال الليثى يبيع رواية بعنوان "بمبة قشر"، معلقة: أخذت هذه الرواية وسعدت بها للغاية كى أقدمها، ولكنى لم أجد منتج يقدمها حينذاك وظللت 3 سنوات أبحث عن منتج ينفذها، حتى تم تقديمها، وعند عرض الفيلم حقق نجاحا جماهيريا عريضا، حيث استمر عرضه فى السينمات على مدار عام كامل، وهو مالم يحدث فى تاريخ السينما المصرية، ومن بعدها توالت العروض السينمائية.
وأشارت نادية الجندى إلى أنها تعرفت على المنتج محمد مختار ودارت بينهما قصة حب كللت بالزواج، حتى أحب مختار المجال الفنى، وقدم أول رواية له اشتراها من على الرصيف، وهى "الباطنية"، وهو الفيلم الذى شهدت باكورة تعاونهما، وبعد عرضه سينمائيا حقق نجاحا كبيرا أيضا وقتها.
وأكدت الجندى أنها حرصت على مدار مشوارها الفنى، أن تقدم أعمالا هادفة ترسخ القيم والمبادئ فى المجتمع المصرى، وتقدم النصائح للجمهور.
ومن جانبه قال المخرج على عبد الخالق، إنه تعاون مع نادية الجندى فى عدة أعمال، وكانت طوال الوقت تحرص على التركيز فى كل مشهد بدقة شديدة، بل وكانت تتحمله كثيرا عندما يغضب خلال التصوير ويصرخ فيها، مشيرا إلى أنها كانت لا تشغلها بالها إلا الفن الذى تقدمه والشخصية التى تتقمصها حتى أصبح التمثيل بالنسبة لها أمرا سهلا.
وسرد المخرج أحمد النحاس، عن موقف جمعه بها حينما عرض له بالسينمات فيلم "السجينتان"، من بطولة إلهام شاهين، وكانت "الجندى" يتواجد لها فيلم جديد بدور العرض أيضا، وكان يتولى توزيع الفيلمين المنتج محمد حسن رمزى، والذى حدد يوما واحدا كى يتم طرحهما بدور العرض السينمائية، ولكن النحاس تخوف من جمهور الجندى أن يؤثر على إيرادات فيلمه، وقام بطرح فيلمه قبل طرح فيلمها بيوم واحد، الأمر الذى أغضبها حينذاك وجعلها تتدخل معه فى مشادة أمام إحدى السينمات.
وقال مدير التصوير السينمائى الدكتور رمسيس مرزوق، إن "الجندى"، كانت تعى جيدا زوايا الكاميرا، وهو ماسهل عليه الأمر كثيرا حينما تعاون معه فى عدة أعمال أولها "بمبة قشر".
وتحدث مدير التصوير السينمائى سعيد الشيمى عن كواليس تصويره لفيلم "اغتيال"، لنادية الجندى، حيث أكد أن الفيلم كان من أصعب الأفلام التى صورها، نظرا لاعتماد أحداثه كلها على المطاردات، مشيرا إلى أن نادية كانت وقتها تتساءل وتقول للمخرج "عايزة أمثل بقى بإحساسى، مش كله ضرب ومطاردات".
وبعد انتهاء الندوة، تفاجأت الجندى بالمنسق الإعلامى لها تامر بونو والذى يقطن بالإسكندرية، بإحضار تورتة كبيرة لها مرسوم عليها صورتها، وعدد من أسماء أفلامها، وقام عدد من الفنانين بالمشاركة فى تقطيعها مثل المخرجين على عبد الخالق وأحمد النحاس والفنانتين غادة إبراهيم وجيهان قمرى، بالإضافة إلى الإعلامية بوسى شلبى.
نادية الجندى قبل الندوة
نادية الجندى تتصور بجوار إعلان ندوتها بمهرجان الإسكندرية
مدير التصوير السينمائى الدكتور رمسيس مرزوق
جانب من الحضور
نادية الجندى تتحدث خلال الندوة
المنتج محمد مختار يتحدث عن علاقته بنادية الجندى
نادية الجندى تقطع تورتة الاحتفال بها مع المخرج على عبد الخالق ورمسيس مرزوق
موضوعات متعلقة
اليوم.. تكريم نادية الجندى بمهرجان الإسكندرية السينمائى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة