كم انشرح قلبى حين قرأت القرار الجمهورى بشأن إنشاء "المجلس الاستشارى لعلماء وخبراء مصر" والذى ضم بداخله جواهر وقامات مصر العلمية الذين حققوا إنجازات عالمية أفادت الكرة الأرضية وحان الوقت أن تفيد مصر، القرار الجمورى ضم 16 من علماء مصر المتميزين والباحثين فى كل المجالات، فى التعليم العالى والبحث العلمى والطاقة والزراعة والمشروعات الكبرى والجيولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والإقتصاد والطب والصحة العامة والصحة النفسية والتوافق المجتمعى والتعليم ما قبل الجامعى.
أخيرًا التفتت مصر إلى نبغائها ومن أناروا الدنيا بعلمهم وشكلت لهم مجلسًا علميًا مهمته إنارة طريق مصر المستقبل، لقد عانى وطننا منذ انقضاء عصر محمد على من تهميش العلم والعلماء واستهدافهم فى كل المجالات حتى خوت الدولة منهم وهجروا الوطن لاستكمال أحلامهم العلمية وحققوا بالفعل ما نصبو إليه، فكانت مصر المصدرة طوال مئات السنين لعلماء جهابزة أفادوا العالم بأسره إلا بلدهم وكانت البيروقراطية والروتين والفساد هم السبب.
لقد حان الوقت لأن ترتوى مصر بعطاء هؤلاء وأن يقودوا مسيرة النهضة الحقيقية والتقدم الأكيد بخطى ثابتة وسريعة نحو المستقبل من أجل الريادة والقيادة، فهذا مكان تستحقه مصر وسيتحقق بفضل الإيمان بأن دولة العلم أصلها ثابت وفرعها فى السماء.
كم أنى فخورًا بأن يكون بداخل هذا المجلس الدكتور أحمد زويل والمهندس هانى عازر والدكتور فاروق الباز والدكتور محمد غنيم والدكتور مجدى يعقوب والدكتور أحمد عكاشة وبقية زملائهم من العلماء الأجلاء وكأنهم يقوتات فى عقد من ألماظ، فكل واحد منهم قيمة فاقت عنان السماء فى العلم والخبرة وستكسب مصر من ورائهم الكثير وسنكون نحن الشعب أول من سيحصد الخير الوفير أن شاء الله.
الجميل فى القرار الجمهورى أن هناك عزمًا أكيدًا على أن يكون المجلس ذات صفة حقيقية تساعد الرئيس على اتخاذ القرار الصحيح فى الوقت الصحيح ويتضح منه أيضًا أن المجالات المحورية التى تشكل منها المجلس فى التعليم والبحث العلمى والطاقة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والطب والصحة النفسية والتعليم ما قبل الجامعى هى بالفعل محاور رئيسية لابد أن ننظر لها بجدية بالغة لأنها الدعامات الرئيسية لبناء المجتمع، ولكنى كنت أتمنى أن ينعقد المجلس كل شهر بدلاً من شهرين لأهمية ذلك ولصعوبة المرحلة التى تعبرها مصر الآن وتحتاج فيها إلى مجهودات هؤلاء العلماء المكثفة والمضنية من أجل العودة وبقوة إلى مقدمة قطار التنمية والبناء وربما يعوق ذلك ارتباطاتهم المتنوعة من تحقيق تلك الأمنية ولكن فى المجمل القرار قوى وينم عن التفكير بشكل مختلف ورؤية غير نمطية لمشاكلنا.
فمشاكلنا تحتاج بالفعل إلى العلم والعلماء، تحتاج إلى المخلصين والراغبين بحق فى خدمة هذا الوطن، وأود فى النهاية أن أثنى على كل عالم منهم لقبوله التعب والمشقة والعمل بشكل تطوعى حبًا وانتماءً لمصر وهذا أفضل شىء يمكن للإنسان أن يقدمه للوطن فالعمل أساس كل نجاح وطريق كل هدف.
وفقى فكرى يكتب: المجلس الاستشارى للعلماء هرمنا الرابع
الخميس، 11 سبتمبر 2014 04:08 ص
اجتماع الرئيس السيسى مع العلماء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة