طالب سامح شكرى، وزير الخارجية، الدول المشاركة فى الاجتماع الدولى لمكافحة الإرهاب المنعقد حاليا فى جدة، بدعم مصر فى معركتها ضد الإرهاب.
وقال "إن دحر الخطر الإرهابى فى مصر وكل البلدان التى أطل عليها بوجهه القبيح يتطلب دعم حلفائنا وأصدقائنا المشاركين فى اجتماع اليوم، فليس من المنطق فى شىء أن نحشد مواردنا لهزيمة داعش، بينما تحجب هذه الموارد عن مصر، وهى تخوض معركة ضد ذات العدو المشترك على أراضيها".
وأشار "شكرى" فى كلمته أمام الاجتماع المخصص لمناقشة سبل التنسيق الدولى والإقليمى لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، والذى يحضره وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول الخليج وتركيا والعراق والأردن والعراق إلى أن مصر فرض عليها "خلال الفترة الماضية أن تتعامل مع هذه الظاهرة على المستوى الداخلى".
وأضاف: "حققنا بالفعل نجاحات مهمة فى هذا الصدد كان لها أثرها الإيجابى - المستمر حتى الآن - على المستويين القومى والإقليمى، بدأت من نجاح ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2014 فى التخلص من حكم جماعة "الإخوان" التى مثلت دوماً العباءة الإيديولوجية التى خرجت من تحتها الجماعات الإرهابية على مختلف مشاربها، ثم مواجهة ردود الفعل الإرهابية على هذا القرار الشعبى التاريخى، والتى انعكست فى العمليات التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، والتى راح ضحيتها العشرات من المصريين، وما زالت مصر ملتزمة بالقضاء نهائياً على هذا الخطر".
وأكد شكرى "أن انتشار الجماعات الإرهابية بالشرق الأوسط بصفة عامة أصبح خطراً ملحاً يهدد حاضر ومستقبل دولنا وشعوبنا، وقد ثبت مجدداً بما لا يدع مجالاً للشك أنه يمثل تهديداً صريحاً للأمن والسلم على المستويين الإقليمى والدولى، وهو ما انعكس بوضوح فى مقررات الشرعية الدولية بما فى ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2170 لعام 2014 الذى صدر تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
وحول مشاركة مصر فى الاجتماع، قال شكرى إنها تأتى "فى إطار التزامها بقرارات الشرعية الدولية من ناحية، ولاستشعارها ضرورة تنسيق التحركات الإقليمية والدولية لمكافحة خطر زحف وتنامى الإرهاب الدولى الذى يقضى على الأخضر واليابس".
وتابع: "داعش" كتنظيم وحشى نتيجة طبيعية لتدهور الأوضاع السياسية فى المنطقة، وشعور قطاعات كبيرة من الشعب العراقى بالاغتراب نتيجة لسياسات إقصائية اتبعها رئيس الوزراء العراقى السابق، بالإضافة إلى ما شهدته سوريا من فراغ وفوضى على خلفية عسكرة الثورة السورية، ورد الفعل العبثى من قبل النظام ضد معارضيه، فضلاً عن تسامح البعض فى منطقتنا وفى الغرب مع منطلقات ما يسمى بـ"الإسلام السياسى"، وإحياء الخلافة، والذى قلل البعض من خطورته وتصور البعض الآخر إمكانية احتوائه أو استغلاله، ولفت الوضع المتنامى الحالى لـ"داعش" وانتماء أعضائه لعدد كبير من الجنسيات النظر لما سبق أن أكدت عليه مصر مراراً وتكراراً، وهو أن الإرهاب لا وطن له، وأن مخاطره ستمتد آجلاً أو عاجلاً من الإطار القومى للإقليمى وإلى الإطار الدولى.
موضوعات متعلقة
وزير الخارجية يتوجه إلى جدة للمشاركة فى اجتماع مكافحة الإرهاب
وزير الخارجية يطالب حلفاء مصر وأصدقاءها بمساعدتها فى دحر الإرهاب
الخميس، 11 سبتمبر 2014 03:32 م
سامح شكرى وزير الخارجية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هيام البطوطى
طبعا وزراء أمريكا و تركيا و قطر لم يعجبهم هذا الكلام
عدد الردود 0
بواسطة:
حكيم
امريكا حضرت العفريت وجاية تصرفة
عدد الردود 0
بواسطة:
نانسى رمضان
الله عليك يامصر الله عليك يا شكرى