أيد وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل، قيام "جبهة مشتركة" ضد متطرفى “الدولة الإسلامية” من دون “ استثناء أى طرف” وخصوصا سوريا، وذلك فى مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية تنشرها اليوم الخميس.
وقال الوزير اللبنانى “من دون الحديث عن تحالف، ينبغى قيام جبهة مشتركة ، وبدأ وزير الخارجية الاميركى جون كيرى، أمس الاربعاء جولة شرق أوسطية تهدف إلى بناء تحالف دولى لمحاربة المقاتلين المتطرفين، الذين سيطروا على مناطق فى العراق وسوريا.
وسئل باسيل عن إمكان مشاركة دمشق فى هذه الجبهة، الامر الذى ترفضه واشنطن، فأجاب “ لا يمكن استبعاد أى طرف لديه الرغبة أو الوسائل للمشاركة” فى الحرب ضد الارهاب.
وأضاف “ لا خيار لدينا، سيحين الوقت بعدها للعودة الى التباينات وصراعات النفوذ الاقليمية. أنها معركة مبدأ، الانسانية ضد الوحوش” .
وذكر باسيل ايضا بان لبنان الذى يعانى جيشه نقصا فى العتاد ينتظر “ بفارغ الصبر ترجمة عقود التسلح الفرنسية فى شكل ملموس” فى ضوء تمويل السعودية لهذه العقود بثلاثة مليارات دولار.
وقال “ يؤكدون لنا ان ليس هناك اى عائق سياسى، ويعزون البطء الى مشاكل تقنية ولوجستية. فى الانتظار، افرجت الرياض عن مليار (دولار) اضافى استخدمت فى تزويد (الجيش اللبنانى) اسلحة خفيفة اميركية” .
وشدد الوزير اللبنانى على ان “ دعم الجيش اللبنانى لا غنى عنه لنجاح التحالف الدولى ضد الارهاب والذى سيشكل لبنان بالضرورة جزءا منه” .
وينتمى الوزير اللبنانى إلى “ التيار الوطنى الحر” برئاسة النائب ميشال عون المتحالف مع قوى الثامن من اذار بزعامة حزب الله الشيعى القريبة من النظام السورى .
وفى اول سبتمبر، اعلنت الرئاسة الفرنسية اثر لقاء جرى فى باريس بين الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند وولى العهد السعودى الامير سلمان بن عبد العزيز ان البلدين بصدد “ وضع اللمسات الاخيرة” على عقد لتزويد الجيش اللبنانى باسلحة فرنسية بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
وزير الخارجية اللبنانى يدعو لبناء جبهة مشتركة ضد المتطرفين
الخميس، 11 سبتمبر 2014 12:43 ص