واشنطن بوست: مواجهة تنظيم داعش بالعراق سيكون صعبا وأكثر صعوبة فى سوريا

الخميس، 11 سبتمبر 2014 01:51 م
واشنطن بوست: مواجهة تنظيم داعش بالعراق سيكون صعبا وأكثر صعوبة فى سوريا صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية أن استراتيجية الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى هزيمة متشددى تنظيم "الدولة الإسلامية" المنتشر فى أجزاء من العراق وسوريا ستعتمد على أكثر بكثير من الهجوم بالقنابل والصواريخ الامريكية لإصابة أهدافها المرجوة، وأن مواجهة التنظيم فى سوريا أصعب بكثير من مواجهته فى العراق.

ورصدت الصحيفة، فى تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، الخميس، الوضع فى العراق، قائلة إن عناصر الجيش التى تم حلها يجب عليها اعادة تجميع صفوفهم والقتال عن قناعة، وسيكون على القادة السياسيين التوصل إلى حلول وسط بشأن طرق توزيع السلطة والمال التى استعصت عليهم لسنوات، فضلا عن رجال القبائل السنية المحرومين من حشد الإرادة للانضمام إلى معركة الحكومة.

وأضافت أنه سيتوجب على الحلفاء الاوروبيين والعرب التحالف معا، مع سماح واشنطن بعودة الميليشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران، وسيكون على القادة الأمريكيين العسكريين تنظيم حرب جوية دون التورط فى حرب على الأرض من القوات القتالية الأمريكية.

ووفقا لمسؤولين فى الجيش الامريكى ودبلوماسيين، فإن هزيمة التنظيم فى سوريا سيكون أكثر صعوبة من العراق، وأضافوا أن الاستراتيجية ستعتمد على إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية بشكل غير مباشر دون تقوية الحكومة المهترئة بقيادة الرئيس السورى بشار الأسد أو شبكة تنافسية من المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة، بينما تقوم واشنطن بتعزيز المعارضة السورية المعتدلة.

ونقلت الصحيفة عن أحد الجنرالات الأمريكيين -تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- وصفه للتحديات بأنها "أصعب من أى شيء حاولت واشنطن القيام به حتى فى العراق أو أفغانستان".

وأوضح الجنرال أن تلك التحديات فى سوريا "تجعل من هزيمة التنظيم أمرا سهلا"، مضيفا "هذه هى المشكلة الأكثر تعقيدا منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر، ليس لدينا سابقة لهذا".

ونوهت الصحيفة بأن استراتيجية الهجوم على التنظيم داخل سوريا لا تزال قيد الدراسة فى وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية والبيت الأبيض، وتأتى التعقيدات بسبب نقص المعلومات الاستخبارية- حيث لم تحلق طائرات أمريكية بدون طيار فوق المناطق التى تسيطر عليها الدولة الإسلامية فى سوريا لفترة طويلة - فضلا عن غياب قوى محلية متحالفة يمكنها الاستفادة من الهجمات الجوية الأميركية وتحويلها إلى مكاسب إقليمية.

وحتى مع ذلك، فإن احتمالية استعادة العراقيين السيطرة على المدن الكبرى التى يستحوذ عليها التنظيم تعد أقل غموضا بكثير من النتائج المحتملة فى سوريا، والتى تخوض حربا أهلية رباعية: حكومة الأسد مقابل الدول الإسلامية مقابل جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة مقابل الجيش السورى الحر المعتدل ولكنه حديث العهد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة