مفتى الجمهورية يوصى الحجاج بالدعاء لمصر وعدم مخالفة القواعد

قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، "إنه يجب على الحاج شكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة، وأن يعلم أن من صفات الشكر وعلامات القبول توفيق الله لحسن أداء العبادات والمناسك والتحلى بالآداب الإسلامية، للفوز بحج مبرور وسعى مشكور وتجارة لن تبور، حتى يرجع من حجه كيوم ولدته أمه".

وطالب المفتى حجاج بيت الله، فى بيان له اليوم بمناسبة بدء مناسك الحج، بضرورة الالتزام بالوصايا الشرعية، وعدم الوقوع فى المخالفات والممارسات الخاطئة التى يتهاون فيها الكثير والمتمثلة فى التخلف وعدم الالتزام بمواعيد العودة، ولوائح تحديد أعداد الحجيج التى جاءت للمصلحة العامة، وحفاظًا على سلامة الحجاج وتيسير أدائهم للمناسك فى سهولة ويسر.

وأوضح أنه لا يجوز شرعًا لأى حاج أن يضر بنفسه، ولا أن يسعى إلى إيصال الضرر إلى الآخرين. كما أنه لا يجوز للحاج مخالفة القواعد والنظم التى أقرتها السلطات السعودية من تنظيمات ولوائح وتفويج تحقق مصالح ضيوف الرحمن.

ودعا المفتى الحجاج إلى مراعاة الالتفات إلى ما أقره مجمع البحوث الإسلامية، وأفتت به دار الإفتاء المصرية منذ سنوات من جواز رمى الجمرات طوال اليوم تخفيفاً على الحجاج، خاصة فى حالات الزحام الشديد فى هذا الزمان، مؤكدًا أن المشقة تجلب التيسير.

وأشار إلى أنه يجب على الحاج استحضار النية والإخلاص ومجاهدة النفس مع الإكثار من الدعاء، وأن أعظم ما فى تلك الأيام المباركة يوم عرفة الذى ينتظره الصالحون وقد أعدُّوا السؤال واستحضروا الحاجات، فيسألون ربهم تعالى خيرى الدنيا والآخرة مع تكرار الاستغفار والتلفظ بالتوبة.

وشدد مفتى الجمهورية فى نصائحه للمسلمين عامة وللحجاج على وجه الخصوص على أن هذه الأيام أيام غفران ورحمة، يجب ألا تضيع سدى، مبشرًا حجيج بيت الله أن الله لن يُضل عبداً التمس رضاه، ومؤكدًا أن تقوى الله خير زاد.

وفى نهاية كلمته حمل المفتى جميع ضيوف الرحمن أمانة الدعاء لمصرنا الغالية، بأن يحميها المولى تبارك وتعالى من كل سوء، وأن يجعلها دائمًا وأبدًا بلد الأمن والأمان، وأن يقيها شر الفتن وكيد المعتدين.