شهدت الولايات المتحدة الأمريكية فى مثل هذا اليوم من عام 2001 هجمات من قبل تنظيم القاعدة، استهدفت برجى التجارة العالمى الشمالى والجنوبى ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" فى سلسلة هجمات شنتها تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن سابقاً، مستخدمين 4 طائرات تجارية مدنية أحدثت سلسلة من الانفجارات داخل أمريكا، ما أدى إلى توقف حركة الطيران لأيام وجعلت الولايات المتحدة مفقودة عن العالم الخارجى .
وأحدثت تلك الهجمات تغيرا دراماتيكيا على مستوى العالم أجمع، حيث شنت الولايات المتحدة حربا ضارية فى أفغانستان لإسقاط حكم طالبان وأيضا على الجانب العربى شنت حربا لا هوادة على النظام العراقى السابق لإسقاط صدام حسين بدعوى امتلاكه لأسلحة فتاكة لابد من القضاء عليها .
وفى مثل هذا اليوم وفى ذكرى الـ 11 من سبتمبر عقدت الولايات المتحدة الأمريكية اجتماعا عربيا أمريكيا لمواجهة تهديد تنظيم داعش الذى مثل تهديدا للدول العربية والدول الأجنبية أيضا، ما استدعى إجراء اجتماع عاجل على مستوى الدول لبحث سبل وكيفية مواجهة هذا التنظيم الإرهابى .
وخلال الاجتماع أكدت الولايات المتحدة ودول الخليج مع مصر ولبنان والأردن والعراق الخميس التزامها العمل معا على محاربة تنظيم "داعش" وذلك فى ختام اجتماع اقليمى عقد فى جدة بحضور وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.
وأكدت الدول العشر مع الولايات المتحدة أنها "تتشارك الالتزام بالوقوف متحدة ضد الخطر الذى يمثله الإرهاب على المنطقة والعالم بما فى ذلك ما يعرف بتنظيم داعش"، وشددت الدول الـ11 فى بيانها المشترك على أنها "وافقت على أن تقوم كل منها بدورها فى الحرب الشاملة ضد تنظيم داعش".
واعتبرت الدول أن ذلك يشمل "وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الدول المجاورة ومواجهة تمويل داعش وباقى المتطرفين، ومكافحة أيديولوجيتها التى تتسم بالكراهية، ووضع حد للإفلات من العقاب وجلب المرتكبين أمام العدالة والمساهمة فى عمليات الإغاثة الإنسانية والمساعدة فى إعادة بناء وتأهيل مناطق الجماعات التى تعرضت لبطش تنظيم الدولة الإسلامية ودعم الدول التى تواجه الخطر الأكبر من التنظيم"، وأشارت الدول أيضا إلى "المشاركة، إذا كان ذلك مناسبا، فى الأوجه المتعددة للحملة العسكرية المنسقة ضد تنظيم داعش".
وبخصوص إرسال قوات برية أمريكية لمحاربة داعش.. فقد ذكر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن الدول العربية تلعب دورا أساسيا فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، لكن لا توجد دول تتحدث عن إرسال قوات برية فى الحملة .
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل أن الاجتماع شدد على "التعامل بمنظور شامل" مع مسالة الإرهاب بما يشمل "ليبيا ولبنان وسوريا والعراق واليمن"، مشيرا إلى أن "التقاعس والتردد لن يساعد فى اقتلاع ظاهرة الإرهاب من جذورها"، مشددا على أن "أى تحرك أمنى ضد الإرهاب لا بد أن يصاحبه تحرك جاد نحو محاربة الفكر الضال الذى يؤدى إليه".
وعلى الجانب التركى.. أكد مصدر حكومى أن تركيا لن تشارك فى العمليات المسلحة فى إطار التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش المتطرف فى العراق وسوريا المجاورتين.
وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه إن "تركيا لن تشارك فى أى عملية عسكرية وستركز كليا على العمليات الإنسانية".
لكن المسئول أكد أن تركيا قد تسمح للتحالف باستخدام قاعدة أنجرليك فى جنوب البلاد لأغراض لوجستية، وشدد على أن "تركيا لن تشارك فى أى عملية قتال ولن توفر أى سلاح".
وعلى الجانب السورى.. سعى نظام بشار إلى تقديم نفسه كشريك فى الحملة لمحاربة الإرهاب مصرا على ضرورة التنسيق معه قبل القيام بأى ضربة عسكرية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا.
وأعلن وزير المصالحة الوطنية فى سوريا على حيدر أن "أى عمل كان، من أى نوع كان، دون موافقة الحكومة السورية هو اعتداء على سوريا لابد من الرد عليه"، مشيرا إلى أنه وفقا للقانون الدولى، لا بد من التعاون مع سوريا والتنسيق مع سوريا وموافقة سوريا على أى عمل كان، عسكرى أو غير عسكرى، على الأرض السورية".
فى ذكرى هجمات 11 سبتمبر.. أمريكا تعلن الحرب مجددا على الإرهاب.. اجتماع فى جدة بحضور مصر للاتفاق على محاربة "داعش".. امتناع تركى عن ردع التنظيم.. و"بشار" يهدد: أى عمل دون موافقتى اعتداء يستحق الرد
الخميس، 11 سبتمبر 2014 11:10 م
تنظيم داعش - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة