"فتح": التفاوض مع إسرائيل خارج إطار الشرعية الفلسطينية خيانة

الخميس، 11 سبتمبر 2014 01:43 م
"فتح": التفاوض مع إسرائيل خارج إطار الشرعية الفلسطينية خيانة المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف
رام الله(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، أن تصريحات القيادى فى حركة حماس "موسى أبو مرزوق" حول استعداد حركته التفاوض المباشر مع دولة الاحتلال الإسرائيلى لم يفاجئ أحدا.

وأشار "عساف" اليوم (الخميس) إلى أن "مفاوضات حماس السرية المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل من خلال وسطاء إقليميين ودوليين لم تنقطع يوما.. مؤكدا أن التفاوض مع إسرائيل خارج إطار الشرعية الفلسطينية هو خيانة.. متسائلا: منذ متى يتفاوض كل فصيل سياسى فلسطينى مع إسرائيل منفردا؟ ألا يمثل ذلك ذروة الخيانة والإمعان فى تفتيت وحدة الشعب الفلسطينى وموقفه السياسى؟.

وأضاف أنه كانت لديهم معلومات طوال الوقت عن مفاوضات سرية تجريها حماس بشكل مباشر وغير مباشر حول قضايا إنسانية وأخرى سياسية لا تحقق أهداف الشعب وتنتقص من ثوابتهم الوطنية مع إسرائيل.. قائلا: أن ما يلوح به "أبو مرزوق" يمثل تهديدا وابتزازا للقيادة الشرعية للشعب الفلسطينى من خلال استخدام ورقة التفاوض مع دولة الاحتلال وبشكل منفرد.. معتبرا هذا الاستقواء بالاحتلال قمة الهبوط الأخلاقى والوطنى وهو مرفوض رفضا قاطعا من الشعب الفلسطينى.

وحول استخدام "حماس" لورقة الدين وتكيفه لما فيه مصلحتها التنظيمية، قال "عساف" أن الشعب الفلسطينى سئم استخدام حماس للدين بهذه الطريقة الانتهازية فتارة يفتون بأن المفاوضات حرام شرعا وتارة أنها حلال ويفتون بتكفير وقتل من يفاوض ويحللون لأنفسهم التفاوض بعيدا عن الشرعية الوطنية الفلسطينية.

وأكد عساف أن المسألة ليست مجرد خلاف بين "فتح" و"حماس"، كما تحاول "حماس" والبعض تصويرها فى الشارع الفلسطينى والعربي، إنما هى مسالة تأكيد على مبادئ أساسية لا بد من إقرارها أولا لتصبح المصالحة ذات مغزى.. مشيرا إلى مبدأ قرار السلم والحرب، فهل هو قرار من حق فصيل بعينه أن ينفرد به ويقود الشعب الفلسطينى إلى كارثة إنسانية وسياسية كالتى يعيشها أهالى قطاع غزة اليوم، أو مبدأ سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد؟

وتساءل: "هل يمكن أن تتقدم مسيرة المصالحة وإعادة إعمار غزة فى ظل وجود سلطتين على الأرض؟"، كما دعا إلى تجاوز هذا الواقع المرير بأسرع وقت ممكن، ووقف كل أشكال الابتزاز الذى تمارسها "حماس" من خلال خطفها لأهالى قطاع غزة ومحاولة خطفها للقرار الفلسطيني.. مؤكدا أن أهل قطاع غزة هم من يدفعون ثمن سياسات وممارسات حماس بسبب تبعيتها للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان ونتيجة لتحالفاتها مع قوى إقليمية التى لا هم لها سوى استخدام الدم الفلسطينى والقضية الفلسطينية من أجل لعب دور أكبر فى المنطقة.

وكان "أبو مرزوق" قال فى تصريحات لفضائية القدس أن التفاوض مع العدو الإسرائيلى ليس حراما ولا غبار عليه وإن حماس قد تلجأ لهذا الخيار الذى أصبح مطلبا شعبيا فى قطاع غزة.. محذرا السلطة الوطنية الفلسطينية من أن هذا الخيار سيصبح مطروحا على أجندة حماس.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد كمري

الحل البديل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة