عمرو النحاس يكتب: قدرٌ ألا نلتقى

الخميس، 11 سبتمبر 2014 06:29 م
عمرو النحاس يكتب: قدرٌ ألا نلتقى فراق أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدرٌ أن يمضى العمر حبيبتى
ونحن على سفرْ
قدرٌ أن تزور الرياح مدينتنا
وأن ينساها المطرْ
قدر أن تبكى شمسُنا
بعد رحيل القمرْ

طفلين التقينا
وجمعتنا أحلام الصِغَرْ
لم نكن ندرى
بأن الحب فى أوطاننا
ذنب لا يُغتَفَرْ
بأن العشق فى أزماننا
صار ممنوعًا.. مكروهًا أو خطرْ
بأن الشوق قد فارق بلدتنا
حين ارتضينا بحكم القدرْ
حين نسينا حُلمَنا
وتركناه يسقطُ كأوراق الشجرْ

أمسكت بالعودَ
وحاولت العزف من جديدٍ
فوجدته مجروحًا
وجدته موجوعًا
وآه من وجع الوَترْ

حملت العودَ
ومضيت إلى محطة القطار
على أتوه بين الزحام.. أو بين البشرْ
قطارٌ يجيء
وآخرُ يمضى
وصوت القطار يعلو عن صوت الضجرْ
والعود بين يدى يسأل
هل ستعزف يا صديقى كما عَهِدتُكَ
أم أنك قد نسيت اللحن
ونسيت النَقرْ
أرى يديك قاسيةٌ من قلة العزف
صارت كالحجرْ

اسمع نصيحة عودٍ
صادق الليل زمناً
قبل أن يعرف الناس السهرْ
وأعرف أنك لن تطيق كلامى
فاسمع واصطبرْ
لا تأمن لقلب يعطيك أحلى الأمانى
وعند الليل تَجِدهُ قد هجرْ
لا تأمن لحب يعطيك كل الوعود
وعند الصُبحِ تجده قد غدرْ
لا تحزن على شئٍ كثيرًا
فالحزن لو رأى الفرح يوماً
ينتَحِرْ

خذ بنصيحتى فخبرتى ليست قليلة
ومن كلماتى فاعتبرْ
لو كانت تُحِبُكَ سوف تأتى
بعد ساعة أو حتى دهرْ
ارضى بقدرك يا بنى
ما فاز من عادىَ القدرْ

تركت العود ومشيت
اذكرُ كيف تاهت منى أيام العُمرْ
وإذا بصوت من الخلف يُسمِعُنى
يا هذا..
ماذا تنتظرْ
قد جاء قطار حبيبَتُكَ
ولكن عودك قد رحلْ






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة