"دموع الندم" تكشف الظالم والمظلوم فى أزمة أحمد فتحى والأهلى.. الجوكر يعترف: الرحيل لقطر "غلطة وندمان عليها".. ومحمود طاهر يعلن: أبواب القلعة الحمراء مفتوحة

عاد بذاكرته إلى سنوات مضت فوجد تاريخا يتوارى خلف حب المال، ومجدا يتلاشى فى نزوة عابرة، فقرر الندم على ما فات، وتقديم صكوك الغفران للعودة إلى أحضان الأهلى وملامسة الذكريات الجميلة، خاصة أن اسمه وحدة يكفى بأن يلتمس له الجميع الأعذار، وكيف لا والحديث عن أحمد فتحى "الجوكر" الذى انتزع حب الجميع بموهبته ورجولته وأخلاقه، وربما أسدل هذا الندم والاعتذار الستار عن أزمة تفجرت فى الشارع الرياضى عن من الظالم ومن المظلوم فى أزمة فتحى والأهلى.

الأمر بسيط.. هو لاعب شعر بالخطأ فجاء بذكريات الماضى أمام ناظريه وقارن بين الأهلى وملايين أى نادٍ آخر، ووجد الثروة الحقيقية فى حب الجماهير والكيان الذى قضى فيه أجمل أيام حياته، فلم يترد لم يكابر، لم يتوان عن الاعتذار الذى غلف بدموع الندم فاستحق أن تفتح له أبواب الأهلى إذا ما قرر العودة.

الحديث يستند على ما أكده محمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحمد فتحى لاعب خط وسط أم صلال القطرى الحالى والأهلى السابق، أثناء تواجده فى السنغال مع بعثة منتخب مصر لمواجهة المنتخب السنغالى، اعترف خلاله بندمه الشديد على عدم تمديد تعاقده مع القلعة الحمراء والرحيل لقطر، قائلا: "فتحى قال لى أنا آسف وبعتذر ليك، كان المفروض أجدد عقدى مع الأهلى"، وذلك بعدما رفض تمديد تعاقده مع الأهلى وفضل الرحيل لأم صلال القطرى بعد فترة طويلة من المفاوضات.

وأضاف طاهر: "عاتبت فتحى على رحيله لقطر وأبلغته أن أبواب الأهلى ستظل مفتوحة له، لأنه أحد أبناء القلعة الحمراء، واللاعب رد: "أنا بحترمك".

وكان فتحى قد تلاعب بجمهور ومجلس إدارة النادى الأهلى ورفض التجديد للقلعة الحمراء رغم الجهود المضنية التى بذلت لاستعادة اللاعب إلى بيته النادى الأهلى، وما بين أساليب الترهيب والترغيب التى اتبعت مع الجوكر إلا أنه لم يرضخ إلا لأهوائه ورغباته التى لم تستقر على وجهتها المقبلة.

ويضع اعتذار أحمد فتحى للأهلى صديقة محمد أبو تريكة فى مأزق بعد نصيحة أمير القلوب للجوكر، المُنتهى عقده مع ناديه مؤخرا بالرحيل إذا كان لديه عرض جيد من الناحية المالية، عندما تحدث فتحى مع تريكة بشأن الحيرة التى يعيشها بشأن تجديده للأهلى من عدمه، خاصة أن الفترة الماضية شهدت تعرضه لحرب شعواء من قبل مسئولين فى النادى لتشويه صورته لعدم تجديد عقده حتى الآن، قائلا: "إذا كان لديك عرض جيد ماليا فارحل له، لتأمين مستقبلك، فالنادى لم يعد يُبقى على لاعبيه ومدربيه، بدليل ما حدث لأحمد عبد الظاهر وهادى خشبة وسيد عبد الحفيظ ومحمد يوسف وسيد معوض".

فى حين كان محمود الخطيب، قد حذر اللاعب من اللعب فى قطر، قائلا له: "العب فى أى حتة إلا قطر"، وجاء هذا التحذير من جانب أسطورة الأهلى، نظرا للحساسية السياسية بين البلدين، مما قد يفقد اللاعب جزءا كبيرا من شعبيته فى مصر، ورغم رغبة فتحى القوية ونصيحة أكثر من مُقرّب له بالرحيل للعرض القطرى أو أى عرض آخر يكون أفضل من العرض الأهلاوى إلا أن اللاعب عانى من إصرار والده على بقائه ورفض الإغراءات الخارجية لضمان منصب له فى النادى بعد الاعتزال.


موضوعات متعلقة:

رئيس الأهلى:فتحى اعتذر عن مغادرة فريقه.. ووصف رحيله لقطر بـ"الغلطة"