وأكد ابراهيم العسيرى الخبير النووى، أن مصر تمتلك إرادتها السياسية ولدينا قائد يمكنه من البدء فى اقامة المشروع خاصة بعد حالة الاستقرار الذى تشهده مصر، مضيفا أنه لا توجد مخاطر من إقامة المشروع الأول النووى بمدينة الضبعة ولا توجد أى تأثيرات بيئية على المكان المحيط أو المياه بل إن بعض الدول يتخذونه مزارا سياحيا.
وأضاف العسيرى خلال الندوة عن إستراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة فى ترشيد الاستهلاك، مع تعدد مصادر الطاقة، مضيفا أن الطاقة الشمسية لا تكفى لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، بل يمكن من خلالها تخفيف الأحمال عن شبكة الكهرباء باستغلالها فى المنازل أو الشوارع لذلك تسعى الدولة نحو توفير مصادر طاقة مع الالتزام بمعايير الحفاظ على البيئة.
واستعرض "العسيرى" بداية استخدام الطاقة النووية فى توليد الكهرباء فى منتصف القرن الماضى، وكيف أصبحت تسهم فى تدبير 16% من الكهرباء المنتجة على مستوى العالم، مضيفا أن العديد من الدول تخطط للتوسع فى بناء المزيد من المفاعلات وأضاف بأن مصر اختارت مفاعلات الماء العادى المضغوط نظرا لكونها الاكثر انتشارا فى العالم لتوافر العديد من الدول التى تصمم وتصدر هذه النوعية من المفاعلات بالإضافة إلى تميزها عن باقى المفاعلات من نواحى الأمان وحماية الانسان والبيئة.
وأشار إلى أن إنشاء محطة نووية بالضبعة لها جدوى كبيرة نظرا لمحدودية مصادر الغاز والبترول وترشيد استخدامه وعدم إمكانية الاعتماد فقط على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لأسباب فنية واقتصادية وبيئية بالإضافة إلى رخص تكاليف إنتاج الكهرباء من المحطات النووية مقارنة بأنواع المحطات الأخرى لإنتاج الكهرباء كما أن إنشاء محطة نووية بمصر سيعمل على إقامة العديد من محطات التحلية للمياه بالإضافة إلى امتلاك التكنولوجيا.
وقال الخبير النووى إذا كنا حريصين عل مستقبل مصر فلابد من إقامة المشروع النووى خاصة بعد أن سبقتنا العديد من الدول فى إقامة محطتها النووية وتعد جنوب أفريقيا أولى الدول الافريقية فى إقامة المشروع النووى بإقامة محطتين نوويتين وأكد فى نهاية كلمته أننا نمتلك حاليا إرادة سياسية وقائد يمكنه البدء فى إقامة المشروع خاصة بعد حالة الاستقرار الذى تشهده مصر مؤكداً أنه لا مخاطر من إقامة المشروع الأول النووى بمدينة الضبعة ولا توجد أى تأثيرات بيئية على المكان المحيط أو المياه بل إن بعض الدول يتخذونه مزارا سياحيا ومقام فى العديد من الدول وسط الكتل السكانية وأشار إلى أنه من المستهدف إقامة 8 محطات وليس محطة واحدة ضمن المشروع النووى المصرى.
ومن جانبه استعرض الشيخ أبو بكر الجرارى شيخ الدعوة السلفية بالضبعة وأحد ممثلى الأهالى المراحل التى مرت بها أرض المحطة النووية بالضبعة حتى وصل الأهالى من المتضررين بسبب نزع أراضيهم لصالح المحطة النووية تفويض القوات المسلحة للحديث باسمهم.
فيما قال مستور أبو شكارة رئيس اللجنة التنسيقة لأهالى الضبعة، إننا رفضنا فى السابق إقامة المشروع النووى، لأننا لم نجد مصداقية فى إقامة المشروع طوال 30 عاما من استلام هيئة المحطات النووية لأرض المحطة.
وفى نهاية اللقاء أجاب الدكتور العسيرى على تساؤلات الحضور والصحفيين، مؤكدا أنه يتمنى من الجميع تحرى الدقة فى نقل المعلومة عن المختصين، وعلى الأهالى أن تكون مصدر معلوماتهم من خلال المختصين وليس من مروجى الإشاعات الذين يسعون إلى تحقيق بعض المكتسبات.
وفى كلمته أكد اللواء بدر طنطاوى الغندور محافظ مطروح أن الهدف من المؤتمر هو الوصول إلى معلومات دقيقة مع المسئولين المتخصصين فى مجال الطاقة النووية لتوضيح الإيجابيات والسلبيات ومحو المخاوف والرد على كافة التساؤلات والإفادة بالمعلومات من مصادرها بعيداً عن أى شائعات وأقاويل.
كما قدم المحافظ درع المحافظة للدكتور العسيرى تقديرا لدوره بإقامة هذه الندوة التى تزيل العديد من المخاوف لأبناء المحافظة فى إقامة أول مشروع نووى مصرى.
محافظ مطروح يسلم الدكتور العسيرى درع محافظة مطروح
سكرتير عام محافظة مطروح والدكتور العسيرى خلال الندوة
جانب من حضور ندوة الطاقة النووية
محافظ مطروح خلال كلمته بالندوة
حضور الندوة من مختلف الفئات
محافظ مطروح يصافح الدكتور العسيرى عقب انتهاء الندوة
