أمريكا تُحيى ذكرى أحداث 11 سبتمبر بحشد ائتلاف دولى لمواجهة "داعش".. وتوقعات بإعلان الرئيس الأمريكى عن عملية عسكرية ضخمة ضد التنظيم بالعراق.. خبراء: اجتماع جدة سيصدر قرارات لتجفيف منابع التمويل

الخميس، 11 سبتمبر 2014 12:33 ص
أمريكا تُحيى ذكرى أحداث 11 سبتمبر بحشد ائتلاف دولى لمواجهة "داعش".. وتوقعات بإعلان الرئيس الأمريكى عن عملية عسكرية ضخمة ضد التنظيم بالعراق.. خبراء: اجتماع جدة سيصدر قرارات لتجفيف منابع التمويل الرئيس الأمريكى بارك أوباما
كتب هاشم الفخرانى - أحمد جمعة - أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تزامنًا مع الذكرى الثالثة عشر لأحداث 11 سبتمبر ، يلقى الرئيس الأمريكى بارك أوباما فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس خطابًا للشعب الأمريكى حول إستراتيجيته لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابى، الذى قتل صحفيين أمريكيين خلال الأسبوعين الماضيين.

ومن المتوقع أن يُعلن أوباما محاور متعددة منها الدبلوماسى والعسكرى لمواجهة تنظيم "داعش"، وسط اتهامات لإدارته بعدم الوضوح وافتقاد خطة معينة.

وتشير بعض التقارير إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيدعم الحكومة العراقية الجديدة، ومن ثم تقديم مساعدات عسكرية وتدريب للجيش العراقى كما عناصر البيشمركة، ودعم القبائل السنية فى الأنبار لمواجهة "داعش" ، بناء تحالفات إقليمية مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية والأردن، وتحالفات دولية تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا ودولاً أخرى، وكذلك دعم المعارضة السورية المعتدلة.

فيما ذكرت الخارجية الامريكية أن جون كيرى الذى وصل الأردن أمس، سيشارك فى الاجتماع لبحث سبل التصدى لتنظيم «داعش»، وبناء تحالف دولى ضده وتعهّد كيرى عشية هذه الجولة ببناء ائتلاف واسع يضم أكثر من أربعين بلدًا ويستمر لسنوات من أجل القضاء على جهاديى تنظيم الدولة الإسلامية، الذين يزرعون الرعب فى العراق وسوريا.

من جهته أكدت مصر مشاركة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى وسترحب القاهرة بالتحرك الأمريكى والدولى لمكافحة الإرهاب وتنظيم داعش، وفى بيروت أكد مصدر حكومى أن وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل سيشارك كذلك فى هذا الاجتماع. ونشرت صحيفة «آيريش تايمز» مسودة مشروع القرار الأمريكى المقدم إلى أعضاء مجلس الأمن الدولى والخاص بمحاربة الإرهاب على المستوى الدولى، وتضمن كيفية تعامل الدولة مع الجماعات الإرهابية، والأطراف الداعمة لها انخراطًا أو تمويلاً أو تعاطفًا أو ترويجًا.

وقال وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إن ما يسعى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش" لا علاقة له بالإسلام، لافتًا إلى أن التحالف الدولى للوقوف بوجه هذا التنظيم وهزمه يزداد قوة فى كل يوم.

وأوضح كيرى، فى المؤتمر الصحفى عقده فى العاصمة العراقية، بغداد بعد لقائه عددًا من القادة السياسيين: "داعش يدعى أنه يحارب باسم الإسلام بل الحقيقة غير ذلك أهدافها تحقق فقط من خلال العنف والتدمير وتتلقى تمويلا سرياً.. عقيدة داعش القائمة على الكراهية لا علاقة لها بالإسلام."

وأشار كيرى، إلى أن "أمريكا شنت أكثر من 150 غارة جوية لإضعاف داعش،" لافتًا إلى أن هناك أكثر من 40 دولة تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية للعراقيين الذين يقاتلون داعش.

وعلى جانب آخر نشرت صحيفة "الجارديان" تقريرًا يقتطف أبحاث وتحليلات باقة من خبراء المؤسسات الغربية حول كيفية التخلص من تهديد داعش بشكل نهائى، ويقترح التقرير خطوات تبدأ بتحديد واستهداف مصادر تمويل الحركة المتطرفة للتخلص منها بشكل نهائى، وذلك بفرض رقابة على التحويلات المالية التى تتم إلكترونيا وتعقب المنظمات والأفراد الذين يشتبه فى قيامهم بتمويل داعش ومتابعة الدول التى لا تزال تقدم الدعم المادى للمليشيات المتطرفة فى سوريا.

يرى التقرير أن الحرب ضد داعش تتطلب فتح 3 جبهات، فهناك جبهة فى سوريا وشمال العراق وأخرى فى جنوب العراق، حيث تواجه العاصمة بغداد تهديد من اجتياح مماثل لذلك الذى حدث فى الموصل شهر يونيو الماضى، مشددًا على ضرورة تسليح قوات البشمارك الكردية والقوات العراقية الحكومية.

يقترح التقرير أيضًا على عكس رغبات الساسة فى الغرب، تدخلاً عسكريًا صريحًا متمثلا فى قوة خاصة مؤلفة من 10 آلاف جندى غربى، للقيام بعمليات التدريب والدعم وسرعة التحرك لتوجيه ضربات عسكرية لمواقع داعش، وأيضًا استهداف قادة داعش للتخلص من تأثيرهم وخطورتهم. يشدد التقرير على ضرورة الاهتمام بالشق السياسى عند صراع التنظيم المتطرف، وذلك بترشيح عدد أكبر من ساسة الطائفة السنية فى العراق داخل الحكومة، لدفع أبناء الطائفة إلى لفظ قوات داعش من مناطقهم فى شمال العراق.

وقال التقرير: "على أوباما تشكيل تحالف دولى كبير وتحالف من دول الشرق الأوسط، مثل السعودية وتركيا والأردن لعزل داعش وتحجيم حركة تحركها"، مشدداً على ضرورة توجيه ضربات عسكرية لمواقع التنظيم المتطرف داخل سوريا تحت رقابة الحكومة السورية وبعد موافقتها.

وفى سياق متصل ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة الأمريكية صوراً التقطتها عبر الأقمار الصناعية لتحركات داعش فى سوريا والعراق ولبنان بواسطة الموساد.

وأضافت الصحيفة، أن الصور ساعدت سلاح الجو الأمريكيى فى تحديد تحركات داعش بالعراق وتوجيه ضربات للتنظيم فى عدة مدن عراقية، مشيرة إلى أن الأقمار الصناعية الإسرائيلية، والتى تغطى منطقة الشرق الأوسط تستطيع التقاط صور من زوايا لا تتمكن الأقمار الأمريكية من التقاطها .

كما قدمت إسرائيل معلومات عن الأشخاص الذى يدعمون التنظيم وآخرين يتم تدريبهم من أجل تنفيذ عمليات إرهابية فى بلادهم عقب عودتهم، وخاصة فى بعض الدول العربية.

وأكدت الصحيفة، أن سبب تقديم هذه الصور للمخابرات الأمريكية هو تخوف إسرائيل من تقدم التنظيم نحو إسرائيل، بعد سيطرته على مدن سورية .

على جانب آخر، قال المحلل والكاتب السياسى الإسرائيلى فى إذاعة "صوت إسرائيل" "يوسى نيتشر"، إن الرئيس الأمريكى بارك أوباما الذى ركَز فى بداية ولايته الرئاسية على سياسة الابتعاد عن الأزمات الخارجية وتجنب التدخل العسكرى يجد نفسه اليوم مضطرًا إلى قيادة تحرك عسكرى دولى أولاً فى العراق الذى انسحب منه قبل ثلاث سنوات، وثانياً فى سوريا التى لم يبلور أوباما إستراتيجية بشأنها بعد أكثر من 3 سنوات على اندلاع الحرب فيها.

وأضاف "نيتشر"، أن استراتيجية أوباما الجديدة تعكس تحطم حلمه بهيمنة الإسلام السياسى على المشهد العربى، وذلك بعد سقوط نظام مرسى والإخوان المسلمين فى مصر .

وأوضح "نيتشر"، أن التحرك العسكرى الدولى المتبلور بقيادة أمريكية يتزامن مع استطلاعات للرأى العام الأمريكى، تشير إلى تراجع حاد فى شعبية الرئيس أوباما، وإلى ارتفاع حاد فى نسبة الأمريكيين المؤيدين لفكرة توجيه ضربات جوية أمريكية فى العراق وسوريا لمواجهة تنظيم "داعش"، وهذا التحول فى موقف الأمريكيين تزامن مع أشرطة الفيديو التى بثها تنظيم داعش وتظهر ذبح الصحفيين الأمريكيين جيمس فولى وستيفن سوتلوف وأيضاً مع الانتقادات المزايدة التى يتعرض لها أوباما حول سياسته المترددة فى الشئون الخارجية.

وأكد، أن الحملة الدولية المتبلورة ضد داعش تتضمن ثلاث مراحل رئيسية: الأولى وتتمثل فى الغارات الجوية أمريكية فى الشمال العراقى لحماية المصالح الأمريكية فى بلاد الرافدين.

أما المرحلة الثانية التى يجرى الانتقال إليها الآن بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادى، فتركز على تدريبات وحتى تسليح الجيش العراقى وقوات البشمركة الكردية والعشائر السنية فى العراق.

ولكن المرحلة الثالثة والأخيرة هى الأكثر تعقيدًا ميدانيًا وسياسيًا، حيث إن الهدف تدمير معاقل داعش فى سوريا علمًا بأن التنظيم قد سيطر على مناطق إستراتيجية فى الشمال الشرقى السورى، واستولى على عدد من حقول النفط السورية، وهذه المرحلة قد تستغرق ثلاث سنوات وهذا يعنى أن استكمالها ينتظر الرئيس الأمريكى ما بعد أوباما.

بدوره أكد الدكتور أنور ماجد عشقى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية بجدة، أن الاجتماع الدولى لمحاربة الإرهاب المقرر عقده غدًا فى السعودية هو مؤتمر مكمل للتحالف الدولى فى مواجهة داعش والإرهاب، وسيتم تنسيق جهود الدول المعرضة لخطر الإرهاب وليس التى ضربها الإرهاب بالفعل.

وأشار إلى أن الاجتماع سيعقد بعد أن حددت واشنطن خطتها الإستراتيجية، مؤكدًا أن مواجهة إرهاب داعش لن يكون كما عهدناها من خلال هجوم برى، وإنما كل دولة ستقوم بدورها فى محاربة الإرهاب من خلال تقديم الدعم اللوجيستى لحكومة بغداد أو معلومات استخباراتية أو توفير غطاء دولى للقوات المقاتلة.

وأكد عشقى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من جدة، أن اجتماع الغد سيحث الدول على التنسيق المشترك الدول لوضع آلية تساعدها فى حماية نفسها بالخارج والداخل، وهو الأسلوب الأمثل والأنجح، مشيرًا الى أن الاجتماع السابق فى جدة شدد على ضرورة الترفع عن الأزمات الصغيرة وان توجه الدول جهدها للأزمات الكبيرة، وضرورة حل الأزمة، مؤكدًا أن الدوحة لم تقدم أى تنازلات حول مشكلاتها مع دول مجلس التعاون والقاهرة، مشيرًا إلى أن اجتماع الغد سيطالب الدول التى ترعى الإرهاب بضرورة التراجع عن دعمها للجماعات الإرهابية، وسيوجه انذارًا شديدًا اللهجة لها، لأن الوضع القائم أصبح خطيرًا.

وأشار عشقى، إلى إمكانية أن تعقد تفاهمات على هامش الاجتماع بين القاهرة والدوحة وأسطنبول بشأن الأزمات الراهنة بينها، مؤكدًا أن ما يحدث على هامش الاجتماعات أفضل من الذى يكتب بالأجندات.

وأوضح، أن من ضمن القرارات المتوقع اتخاذها غدًا هو توجيه ضربات عسكرية تنظيم داعش الإرهابى لمنع تمدده، مشيرًا إلى أن هناك خطة لإيقاف الحرب الدائرة فى سوريا التى وفرت الملاذ الآمن للإرهاب حتى تمدد فى دول الجوار، مشددًا على ضرورة تغيير الحكومة الحالية لنظام بشار الأسد، وضرورة التنسيق مع الأطراف الفاعلة فى القضية السورية لتحجيم الإرهاب.

من جانبه أكد الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية بالإمارات، أن الهدف من لقاء جدة غدًا هو إطلاع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى دول المنطقة على تفاصيل إستراتيجية باراك أوباما فى محاربة الإرهاب، وسيعمل على إقناع الدول المشاركة فى أن تكون فى مقدمة الدول الداعمة للتحالف الذى تقوده واشنطن، موضحًا أن التركيز سيكون على الدور الذى ستلعبه تلك الدول لمحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الدول باتت منشغلة ومنهمكة فى مواجهة تنظيم داعش.

وبسؤاله حول حضور قطر وتركيا الاجتماع وإمكانية فتح حوار مع القاهرة لحل الخلافات والأزمات بينهما، استعبد عبد الله أن يتم التطرق لأى أمور أو مشكلات محل خلاف بين الدول فالحديث عن محاربة الإرهاب هو الموضوع الأبرز فى اجتماع الغد، متوقعًا أن التركيز فى الوقت الحالى سيتركز على تنفيذ 3 نقاط وهى وقف الزخم "الداعشى" على أرض الواقع، وطرد أكبر عدد ممكن منهم من المدن السنية العراقية ومحاولة إخراج داعش من العراق، والدفع بهم إلى داخل سوريا، مؤكدًا أن هذه هى الأهدف الرئيسية فى اجتماع الغد.

بدوره قال الدكتور خالد العنيزى الإعلامى الكويتى، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى العراق كانت مفاجئة للعديد من الأطراف السياسية، مشيرًا إلى أنها ذات مدلول هام، وتؤكد أنه يتم التنسيق حول ما سيتم الحديث عنه غدًا فى مؤتمر جدة.

وأكد "العنيزى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" خلال تواجده بألمانيا، أن اجتماع الغد المنعقد بجدة سيناقش آلية وإستراتيجية مواجهة تنظيم داعش الارهابى والذى بات يشكل خطرًا محدقًا على المنطقة بأسرها وتحديدًا تجفيف منابع الإرهاب.

وتوقع العنيزى، إصدار بيان مشترك يحث الدول التى تواجه الإرهاب والمعرضة له حول تضافر الجهود المشتركة لمحاربة الخطر المحدق الذى تشكله الجماعات الإرهابية على المنطقة بأسرها.

وبسؤاله عن حضور قطر وتركيا وإمكانية فتح حوار بين دول مجلس التعاون ومصر لحل المشكلات الراهنة والعلاقات السياسية المتوترة، أكد العنيزى أن الكويت تلعب دورًا هامًا ومحوريًا حول المشكلات الراهنة بين دول مجلس التعاون والقاهرة ضد تدخلات قطر فى شئون الدولة، ودعمها جماعة إرهابية متطرفة كجماعة الإخوان.

وأكد العنيزى، أن سياسة قطر تتميز بعدم الالتزام بأى اتفاقات موقعة بين الدول، وهى من الأمور التى سيتطرق إليها اجتماعه الغد فى جدة، مشيرًا إلى أن الدول المشاركة فى اجتماع الغد ستنحى المشكلات فيما بينها جانبًا من أجل تشكيل تحالف مشترك لمحاربة تنظيم داعش الإرهابى.

واستبعد العنيزى، أن يتم توجيه ضربات لتنظيم داعش داخل سوريا، مؤكدًا أن اجتماع الغد سيناقش تجفيف التمويلات الضخمة التى يتم ضخها لدعم التنظيمات الارهابية المتواجدة فى الدول العربية ، متوقعا اصدار بيان ختامى يشدد على ذلك ويحث الدول على العمل على محاربة الإرهاب، ووأده حتى لا يتمدد وينتشر فى ربوع المنطقة.

من جانبه قال رجائى فايق الكاتب المتخصص فى الشئون العراقية والكردية، إن الظهور داعش المفاجئ على الساحة، وما حدث فى العراق كانت له ظرفًا موضوعيًا أدى لحدوث ذلك، مشيرًا لأن ذلك يتمثل الفراغ الدستورى عندما اقتحمت داعش محافظة الموصل، إضافة لحكومة انتهت ولايتها وبرلمان منتهية ولايته ورئيس مريض منذ أكثر من عام، وهو ما يؤكد صعوبة مواجهة ذلك، وهو ما أدى تمدد داعش بالمدن العراقية، مؤكدًا أن المنطقة السنية العراقية عانت من طائفية حكومة المالكى، فمعظم نخب الجيش العراقى الذى تم حله عام 2003 عانت كثيرًا، معظم نخب حزب البعث العربى الاشتراكى والذى تم حله فى العام ذاته، مما دفعهم للانتفاض ضد حكومة المالكى عند دخول داعش، وهو ما دفع قيادات الجيش العراقى الحالية للهروب خوفًا من أن يلاقوا مصير جيش صدام عام 2003.

وأكد "فايق"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن داعش ظلت الأبرز على الساحة، لأنها الأكثر تنظيمًا ولديها الكثير من الأموال التى نهبتها من البنك المركزى العراقى، إضافة إلى استيلائها على أحدث الأسلحة التى خلفتها القيادات العسكرية للجيش العراقى، وامتلاكها الفكر العسكرى الإستراتيجى الذى يقوده جيش صدام حسين المنحل.

وأكد فائق، أن اجتماع جدة سيتم التطرق بعمل ترتيبات وتنسيق مشترك لمواجهة تنظيم داعش، فالسعودية تشعر بالقلق وتسعى لضمان أمنها وأمن دول الخليج، معربًا عن خوفه من أن يتم محاربة داعش بأموال خليجية ودماء مصرية تتمثل فى جنود الجيش المصرى.

وأكد أن بدايات تنظيم داعش الإرهابى كان داخل سوريا بدعم من الرئيس السورى بشار الأسد، الذى كان يخشى مواجهة الجيش السورى الحر، فسعى إلى خلق الفرقة من خلال السماح لتنظيمات مناوئة له من العمل داخل سوريا، مشيرًا إلى أنه كان يعلم أن الخلاف سيدب بين الأطراف المقاتلة لنظامه لاختلاف عقيدتها وفكرها، وهو ما سعى إلى تأجيجه لتفكيك جبهة المعارضة السورية.

وفى سياق متصل قال د. نشأت الديهى الخبير بالشئون التركية، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح بظهور الخلافات بين قطر وتركيا من جانب ومصر من جانب آخر، ودول الخليج من جانب وقطر من جانب آخر، موضحًا أن الهدف بين الدول المشاركة فى المؤتمر هدفها واحد وهو القضاء على داعش.

وأضاف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن جميع المشاركين فى المؤتمر فى النهاية لهم مصالح مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك سيكون هناك حرص دائم على عدم خسارة هذه العلاقات، ومصر لها علاقات قوية جدًا مع "البنتاجون".

وتوقع "الديهى"، أن يعلن الرئيس الأمريكى بارك أوباما عن عملية عسكرية جوية ضخمة ضد داعش فى العراق وسوريا، إلى جانب الحلفاء الأوربيين بتغطية عربية وهذا هو هدف المؤتمر.


موضوعات متعلقة:

التليفزيون الإسرائيلى: أوباما سيعلن عن عملية عسكرية ضخمة ضد داعش







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة