قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الخميس، إنه يأمل في عدم انعكاس "ظاهرة" تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على القضية الفلسطينية.
وأضاف عباس خلال افتتاحه اجتماعا للقيادة الفلسطينية في مدينة رام الله "نأمل ألا يتسبب الجهد المبذول لملاحقة هذا التنظيم في لفت الأنظار بعيدا عن القضية الفلسطينية ".
وكان عباس طرح أخيرا خطة سياسية للتسوية مع إسرائيل تقوم على ترسيم حدود الدولة الفلسطينية على الأراضي "المحتلة" عام 1967 أو استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.
من جهة أخرى، أعلن عباس عن التوصل لاتفاق مع إسرائيل بشأن السماح بالاستيراد والتصدير من وإلى قطاع غزة برعاية الأمم المتحدة.
وذكر أن الاتفاق "يسمح بدخول جميع المواد للقطاع وتصدير ما يمكن تصديره إلى الخارج بما يسهم في تخفيف الأعباء المعيشية على أهالي قطاع غزة".
وأكد عباس رغبة السلطة الفلسطينية في نجاح مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة المقرر يوم الثاني عشر من الشهر المقبل في مصر، وقال بهذا الصدد "نحضر جيدا للمؤتمر، ونريد أن ينجح، ونريد لغزة أن تُعمر وتُقدم لها المواد اللازمة للإغاثة والمساعدات الطبية، وهذا الأمر مهم جدا أيا كان الوضع السياسي".
وأضاف "كحكومة وفاق وطني مستعدون لاستلام المواد برعاية المتحدة ونوصلها للجهات التي تستحقها سواء كانت لنا سلطة فعلية أو لم تكن".
وفي السياق ذاته طالبت اللجنة المركزية لحركة "فتح" في وقت سابق اليوم بـ"تمكين" حكومة التوافق الفلسطينية من القيام بعملها في قطاع غزة، محذرة من أن عدم حدوث ذلك "سيعيق إعادة إعمار القطاع ورفع الحصار عنه ".
وأكد عضو اللجنة والناطق باسمها نبيل أبو ردينة في بيان عقب اجتماع للجنة برئاسة عباس في مدينة رام الله "ضرورة بسط حكومة الوفاق ولايتها في قطاع غزة حتى تقوم بواجباتها على أكمل وجه وفق ما اتفق عليه في القاهرة، ورفع المعاناة عن شعبنا الذي تعرض للقتل والدمار".
واعتبر أبو ردينة أن "الوضع الحالي في قطاع غزة في ظل وجود حكومة أمر واقع على الأرض، قد يعيق إعادة الإعمار ورفع الحصار"، مؤكدا على الدعم الكامل والعمل المتواصل لإنجاح حكومة الوفاق.
كما أكد أبو ردينة أهمية إنجاح الحوار مع حركة حماس الذي سيجريه وفد خماسي مشكل من اللجنة المركزية "لما له من انعكاسات هامة على مستقبل الوحدة الوطنية".
وجدد بهذا الصدد "تمسك حركة فتح بتكريس الوحدة الوطنية وفق أسس واضحة ومتفق عليها لتحقيق المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني، والعمل وفق أولوياته المتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ". كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اتهم في لقاء مع اعلاميين ومثقفين مصريين بالقاهرة الاحد الماضي حماس بادارة حكومة ظل في قطاع غزة ، واعلن رفضه.
واضاف "لن نقبل أن يستمر الوضع كما هو ، ولن نقبل أن يكون بيننا وبينهم (حماس) شراكة إذا استمر وضعهم في غزة بهذا الشكل ، فهناك حكومة ظل مكونة من 27 وكيل وزارة هي التي تقود البلد ، وحكومة الوفاق الوطني لا تستطيع أن تفعل شيئا على أرض الواقع".
أبو مازن: نأمل ألا تصرف "ظاهرة" داعش الأنظار عن القضية الفلسطينية
الخميس، 11 سبتمبر 2014 09:20 م
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة