محمد على سليمان يكتب: إخوان المهجر

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014 02:26 ص
محمد على سليمان يكتب: إخوان المهجر صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أجد غرابة مما يفعله الإخوان وأذنابهم فى المهجر الآن، من إنشاء قنوات فضائية لا هم لها إلا مهاجمة مصر والنظام القائم، وتحريض الشباب ممن ينتمون لهم من عمل مظاهرات، تجوب الحارات والأزقة مبتعدين عن الشوارع الرئيسية، وتمركز هذه المظاهرات فى أحياء لهم فيها شعبية، ونظرا لأن السواد الأعظم من الشعب قد نفرهم، فنجد أن مظاهراتهم قد انحسرت تماما.

والمتابع للأمر جيدا يجد أن الإخوان ليس لديهم أى إبداع فهم ناقلون، ينقلون كل ما فعله سابقيهم حرفيا بدون إضافة أو إبداع، فقد سبقهم فى إنشاء قنوات فضائية لمهاجمة مصر بعض أقباط المهجر، الذين اتخذوا من مهجرهم مقرا لمهاجمة مصر ونظامها أيام مبارك، ومن قضاياهم سببا لتلقى الأموال بدافع الدفاع عن حقوق الأقباط.

وكما كان يفعل بعض أقباط المهجر من التركيز على الحوادث الفردية التى تحدث للأقباط فى الداخل، وكما فعل بعض الأقباط بالتشهير بمصر ونظامها قديما، فإن الإخوان يسيرون على نفس الدرب، وكما كان بعض الأقباط ينعمون بالحرية فى المهجر وينعمون بالأمان، كذلك ينعم الإخوان تاركين وراءهم شبابهم بعد أن دفعوا بهم للصدام مع الدولة والشعب.

وكما لم يهتم بعض أقباط المهجر بمصر وما قد تتعرض لها من مشاكل دولية، فإن الإخوان لا يعبأون بشبابهم ومصيرهم من سجن أو قتل أو تعذيب، ولا أعرف كيف شبابهم يتبعوهم حتى الآن، فقد تبعوهم من قبل إلى ميدان رابعة، وانبرى بعض قياداتهم يتحدون الدوله ويهددون الشعب بالويل والثبور وعواقب الأمور.

وما إن تحركت الدولة لفضهم كانوا قياداتهم أول الفارين، لم يكونوا كقبطان سفينة تغرق آخر من يتركوها، وإنما كانوا كفئران السفينة هاربين بعضهم إلى ملجأ آمن أو إلى دولة أخرى، تاركين أيتاما فقدوا الزوج والأب بسبب تبعتهم لهؤلاء الحمقى، وبعد أن كانوا أسوداً على منصة رابعة، أصبحوا كالفئران يهربون من جحراً إلى جحر.

والغرابة أن شبابهم يعيشون بين الخوف والياس، أما هم فيتلمسون الأمان فى دول أخرى، ولا أتعجب من عدم قدرتهم على الإبداع فلو كانت لديهم رؤية مستقبلية لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه، ولعل أبرز ما يؤيد عدم قدرتهم على الإبداع، هو أنه عندما خرج شباب بورقة تمرد ردوا عليهم بورقة تجرد، ولأن منهجهم العنف ولا يستطيعون التفكير إلا من خلاله جعلوا شعار الورقة الكلاشنكوف.

ولكل الساعين إلى بناء دولة قوية وحديثة حتى وإن كانوا معارضين بهدف الإصلاح، فليعرضوا من داخل مصر وبسلمية وبدون عنف، لا أن يجلس هو فى الخارج ينعم بالراحة والأمان فى فنادق ذات أَسرة مريحة، ويدفع بشباب آخرين محملين باليأس والإحباط، وأحب أن أذكرهم أنه كما فشل بعض أقباط المهجر، فإن الفشل هو مصير إخوان المهجر.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر -الجزائر-

قل خيرا أو أصمت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة