محمد صبرى درويش يكتب: الرئيس والعلماء والمجلس الاستشارى

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014 12:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: الرئيس والعلماء والمجلس الاستشارى الرئيس عبد الفتاح السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عانت مصر خلال سنوات مضت من تهميش للعلماء، وابتعاد تام عن سبل التقارب بين العلماء فى مختلف المجالات وبين القيادات داخل مؤسسات الدولة، ولاحظنا هجرة واسعة لعلماء شتى فى مختلف المجالات، وباتت مصر كأنها ساحة طردٍ لأبنائها النوابغ.


وجاء القرار الذى أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسى ليثبت للعالم مجددًا بأن مصر لن تتنازل عن حضارتها ولا عن علمائها، فالقرار كان بإنشاء "المجلس الاستشارى لعلماء مصر" والذى يضم فى عضويته ستة عشر عالمًا فى مختلف المجالات والتخصصات، وكلها أسماء تتمنى أى دولة لو كان بها أيًا منهم، وهو قرار جيد للتواصل مع العلماء حتى تنهض هذه الأمة بفكر علمائها وسواعد أبنائها.


ولكن هناك بعض الملحوظات التى يجب أن تعلمها القيادة المصرية وأعضاء المجلس حتى يتحقق المرجو من إنشاء هذا المجلس، ومنها:

♦ هذا المجلس لا بد أن يكون مجلسًا ناجحًا، عن طريق توفير كل ما يلزمه من أدوات النجاح، ولو تراخى مجلس العلماء فأنا أعتقد أننا سنشقى حتى نحقق الريادة، وأنا على يقين أن القيادة السياسية سوف توفر له كل سبل وأدوات النجاح والدعم اللازم.

♦ لكل عالم فى هذا المجلس تفكيره فى مجال تخصصه ولديه رؤية لتطوير مجال التخصص، يجب علينا تنفيذ كل رؤية على حده، فمصر يجب أن تسير فى خطوط متوازية بفكر علمائها فى كل المجالات، وقد علمت أن العمل فيه تطوعى وهذا هو أملنا فى علماء بلدنا.


♦ ما نرجوه من علمائنا الأجلاء الستة عشر هو تقديم كشف دورى كل فترة من الزمن للشعب المصرى، يشمل هذا الكشف كل ما تحقق من إنجازات لهذا المجلس، حتى يكونون رمزًا وأملاً لكل أبناء الوطن، فمجلس كهذا لا يجب أن يمر مرور الكرام، فمصر تنظر لهذا المجلس نظرة يحفها أسمى معانى الرجاء والعمل، فحروب الغد القريب هى حروب قائمة على الخداع العلمى والقوى فيها هو من يملك علمًا وليس غير ذلك، فهذا المجلس هو مهم للغاية ويجب أن نقف خلفه ويجب أن ينجح لا محالة.


♦ قرار الرئيس الجمهورى بتشكيل المجلس هو قرار موفق، ومجلس كهذا أن لم تتضافر الجهود لإنجاحه، فلن يستفيد منه الشعب سوى بدعاية إعلامية، وستعود مصر إلى ما كانت عليه ساحة لطرد العلماء وهذا لا نريده، وكما قلت هناك إرادة أبية فى نفوس الشعب المصرى ترمى إلى إنجاح هذا المجلس بكل الطرق ومهما تكلف هذا الأمر، فحضارتنا ستظل قائمةً على العلم حتى أبد الدهر.


ونسأل الله أن يحفظ مصر وعلماءها وجيشها وقياداتها من كل سوء، وأن يجعل مصر ساحة للعلم وللعلماء يتوارث أبناؤها علمهم جيلاً فجيلاً.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة