رئيس وزراء فلسطين يدعو لتوحيد الجهود بمؤتمر المانحين لأعمار غزة بمصر

شدد رامى الحمد الله رئيس وزراء فلسطين على ضرورة توحيد الجهود بين اللجنة العليا واللجنة الوزارية لإعادة إعمار قطاع غزة بشأن خطوات الإغاثة العاجلة والإغاثة متوسطة المدى مع كافة المنظمات الدولية والإغاثية، والمانحين لتأمين الاحتياجات الأساسية لأهل قطاع غزة ووضع خطة موحدة تكون الأساس فى إعادة الإعمار وتأمين الإغاثة العاجلة وفى مقدمتها تأمين المساكن للنازحين والمدمرة بيوتهم فى قطاع غزة وتوحيد الجهود للتحضير لمؤتمر المانحين الدولى لإعادة إعمار غزة الذى سيعقد فى 12 أكتوبر المقبل فى مصر.

ويأتى ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الفلسطينى التى عقدت اليوم (الثلاثاء) فى مدينة “ رام الله” برئاسة “ الحمد الله” حيث رحب مجلس الوزراء ببيان مجلس وزراء الخارجية العرب الذى أكد على التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وتحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 ودعم طلب دولة فلسطين المقدم للحكومة السويسرية لدعوة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف لاجتماع فورى يهدف إلى تأكيد المسئولية الجماعية للدول المتعاقدة لإنفاذ واحترام أحكام هذه الاتفاقيات الدولية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى .

وثمن المجلس دعوة مجلس وزراء الخارجية العرب لجميع الدول الشقيقة والصديقة لتقديم كافة أشكال الدعم العاجل إلى دولة فلسطين لمساعدتها فى تأمين المتطلبات الطارئة للشعب الفلسطينى لإعادة إعمار قطاع غزة جراء الحصار والعدوان الإسرائيلى والوفاء بالالتزامات المالية بهذا الشأن ودعم حكومة الوفاق الوطنى ودعوة المجتمع الدولى لتوفير السبل اللازمة لإنجاحها وعدم السماح لإسرائيل بتقويض الحكومة، بما فى ذلك وقف تحويل أموال الضرائب الفلسطينية التى تجبيها.

وتقدم المجلس بالشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك “ عبد الله بن عبد العزيز” لتفضله بتقديم مكرمة ملكية لاستضافة ألف حاج فلسطينى من ذوى الشهداء لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة لهذا العام.

واستنكر المجلس الجريمة التى اقترفتها قوات الاحتلال بحق الفتى “ محمد سنقرط” بإطلاق النار عليه فى حى “ وادى الجوز” فى القدس الأمر الذى أدى إلى استشهاده متأثرا بجراحه.. مؤكدا أن القدس تتعرض لأخطر عدوان وحملات اعتقال مستمرة إلى جانب حملة التهويد والاستيطان، كما طالب المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته فى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولى .

وفى نفس السياق، اعتبر المجلس استيلاء إسرائيل على الأراضى الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال جريمة حرب واستمرارا للعدوان وأن الحكومة تتابع ما يجرى من عدوان على الأرض والممتلكات الشخصية والجماعية، والتى كان آخرها قرار الاستيلاء على 2000 دونم من أراضى بلدة “ يطا” فى محافظة “ الخليل” والذى يضاف إلى قرار حكومة إسرائيل فى الأسبوع الماضى الاستيلاء على 4000 دونم من أراضى “ بيت لحم” و” الخليل” وتدمير المصانع والمنشآت الاقتصادية وقيام جرافات الاحتلال بعمليات هدم لعدة منشآت تجارية فى حى “ الخلايلة” فى قرية “ الجيب” شمال غربى القدس.. مطالبا الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن هذه الإجراءات، والمجتمع الدولى لا سيما الرباعية ومجلس الأمن، بإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على الأرض الفلسطينية ومحاكمتها على ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم عدوان بحق الشعب الفلسطينى وأرضه وممتلكاته.

وأشاد رئيس الوزراء الفلسطينى “ رامى الحمد الله” بزيارة أعضاء الكتلة الشيوعية فى البرلمان الأوروبى ووزير خارجية النرويج “ بورج برندي” إلى فلسطين، والذين أطلعهم خلال اجتماعه بهم، على جهود الحكومة فى إغاثة أهالى قطاع غزة والجهود التحضيرية لمؤتمر إعادة الإعمار وأجندة اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة والمقرر عقده فى نيويورك فى 22 من الشهر الجارى والذى سيبحث إعادة إعمار قطاع غزة ودعم كافة القطاعات فى الضفة الغربية والقدس.

وشدد على ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبى بدور أكبر وأكثر فاعلية فى أى مفاوضات مستقبلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفى جهود إعادة إعمار قطاع غزة وفى العمل المشترك على إنجاح اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة.

من جهة أخرى، صادق المجلس على تشكيل لجنة فنية لدراسة الوضع القانونى لمصنع “ البيو ديزل” فى “ قلقيلية” من كافة النواحى والذى تم إنشاؤه عام 2013 فى قرية “ المدور” لتحويل الزيوت والدهون إلى وقود حيوى على أن ترفع اللجنة التوصيات المناسبة لمجلس الوزراء فى جلسة مقبلة وصادق ايضا على توصيات اللجنة الفنية لدراسة طلبات تخصيص الأراضى الحكومية بالموافقة المبدئية على تخصيص 500 متر مربع من أراضى برقة فى محافظة نابلس لغايات بناء برج إرسال للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتشكيل لجنة لدراسة صلاحية الموقع بما يضمن الحفاظ على سلامة المواطنين، فضلا على تشكيل لجنة تسيير أعمال مجلس قروى “ بيت إكسا” فى محافظة القدس.. نظرا لخصوصية هذه القرية ووقوعها فى منطقة مستهدفة من قبل قوات الاحتلال التى تمنع دخول غير سكانها إلا بتصريح إسرائيلى مسبق.