تبلغ نسبة إصابة المصريين بمرض روماتيزم القلب حوالى 43% من أجمالى مرضى القلب المترددين على مراكز القلب بمصر، وتمثل إصابة الصمام الميترالى النسبة الأعظم بين مرضى الروماتيزم، وتشكل هذه الإصابة أهمية قصوى أثناء الحمل.
يقول الدكتور محمد عبد الرازق استشارى أمراض الباطنة والقلب، إن الصمام الميترالى يتحكم فى مرور الدم المؤكسد من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر، وتتفاوت الأعراض أثناء الحمل حسب ضيق الصمام أو تسرب الدم مرة أخرى من البطين إلى الأذين، وهو ما يعرف بالارتجاع، كما تتفاوت الأعراض فى حالة عدم انتظام ضربات القلب المعروف بالذبذبة الأذينية، حيث تزداد المشكلة بوجود إصابات فى أى من الصمامات الأخرى بالقلب وتزداد المشكلة تعقيداً فى وجود السكر.
ويتابع د. محمد أن الحالات البسيطة والمتوسطة من الحمل عادةً ما تمر بسلام، لكن يجب عند الأخذ فى الاعتبار عدم التعرض للإجهاد والمتابعة المستمرة مع طبيب القلب لعمل رسم القلب وأشعة الموجات الصوتية على القلب مع إجراء التحاليل اللازمة وتناول العلاج بانتظام، فقد تحتاج الحامل إلى بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية لعلاج النزلات الشعبية أو الاستمرار فى العلاج الوقائى للحمى الروماتزمية بالبنسلين طويل المفعول.
وأوضح د.محمد أن هؤلاء السيدات يحتجن أيضاً الأدوية المسيلة للدم، تفادياً لحدوث تخثر الدم، والتى تبدأ بالهيبارين فى الشهور الأولى للحمل ثم يستبدل بالماريفان ثم العودة للهيبارين قبل الميلاد، ومن هنا يقرر الطبيب المختص مدى حاجته لإجراء عملية قيصرية حفاظاً على صحة الأم والوليد.
وأضاف استشارى أمراض الباطنة والقلب، أنه فى حالة حدوث ضيق شديد بالصمام والذى يقل عن 1 سم2 قد ينصح بإجراء توسيع للصمام بالبالون عن طريق القسطرة التداخلية مع ضمان عدم وجود تكلس على الصمام، وفى حالات قليلة قد تحتاج الحامل إلى إجراء جراحة قلب مفتوح لإصلاح الصمام أو استبداله، وخصوصاً إذا حدث ربو قلبى متكرر، ويستحسن أن يكون توقيت ذلك ما بين الشهر الخامس والسادس من الحمل، وفى الحالات البسيطة أو المتوسطة لا يسمح للسيدة بالحمل مرة أخرى قبل مرور ثلاث سنوات، بعد أخذ رأى استشارى القلب وقياس كفاءة عضلة القلب.
اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستفساراتكم الطبية على البريد الإلكترونى health@youm7.com.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة