قال الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، إن فتنة التكفير من أعظم الفتن، وأشد الانحرافات فى زماننا، والتى تعنى تكفير المسلم بغير حق والحكم عليه.
وأضاف نصر، فى بيان نشر على الموقع الرسمى للدعوة السلفية "أنا السلفى": "لما كان الأمر بهذه الخطورة وكانت هذه الفتنة من أخطر الانحرافات التى تهدد المشروع الإسلامى وتعرقل سيره وتمزق أوصال المجتمع المسلم رأينا أنه من الواجب أن نبين ضوابط أهل السنة والجماعة فى هذا الباب نصحاً لإخواننا وإعذارًا لله ـ عز وجل ـ وتبصيراً للشباب المسلم حتى لا يقع فريسة فى شراك أهل البدع لأن الفرق الضالة فى هذا الباب قد عادت من جديد، حيث نبتت نوابت الخوارج فى ديار الإسلام ممثلة فى جماعات الغلو فى التكفير التى تنوعت مسالكها واتفقت نهايتها، فمنها من كفر بكل ذنب، محيياً بذلك فكر الخوارج تماما بتمام ومنها من لم يكفر بكل ذنب بل بالشرك الأكبر ونحوه، بيد أنه لم يراع ضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة وكلا المسلكين انحراف عن سواء السبيل".
وتابع: " نجد من تساهل فى هذا الباب زاعماً أن من قال "لا إله إلا الله" فإنه لا يخرج من الإسلام ولو بالكفر البواح، بل تجاوز الأمر هذا الحد وراح بعضهم يصحح ما عليه أهل الكفر فسمعنا من يردد عبارات كفرية كقول بعضهم واصفاً أهل الكتاب "المؤمنون من أهل الأديان الثلاثة"، وكذا من يصف اليهود والنصارى بقوله: "فإن كنا نحن مؤمنين من وجه فهم مؤمنون من وجه آخر" ومعلوم من دين الله ـ عز وجل ـ إن كل هذه الأقوال والمذاهب الردية هى منكر من القول وباطل وزور ويتعين إنكاره ورده وسنبذل ما فى وسعنا متطفلين على موائد الأكابر من أئمة أهل السنة والجماعة سلفاً وخلفا عيالاً على أقوالهم فى هذا الباب مستعينين بالله ـ عز وجل ـ على توضيح منهج أهل السنة والجماعة فى مسائل التكفير حتى تتضح معالمه وليكون المسلم على بصيرة من أمره".
واستطرد المتحدث باسم الدعوة السلفية: "إما فى العصر الحديث فقد انطلقت شرارة التكفير من سجون عبد الناصر على يد شاب كان ينتمى لجماعة الإخوان وهو شكرى مصطفى الذى كان من شباب الإخوان الذين تم اعتقالهم سنة 1965، وكان تحصيله العلمى محدوداً أو لا يكاد يذكر لاسيما أن جماعة الإخوان لا تهتم كثيراً بتعليم أفرادها ولا تربيتهم على معتقد أهل السنة بالتفصيل".
واستكمل "ليس أدل على ذلك من خروج لون تكفيرى آخر من رحم نفس الجماعة على يد بعض تلاميذ سيد قطب وهو عبد المجيد الشاذلى صاحب كتاب (حد الإسلام وحقيقة الإيمان) وهو الكتاب الذى يعتبر دستور جماعة التوقف والتبيين، ولم تقف الجماعات التكفيرية عند هذا الحد الذى ذكرنا بل كثر عددها وتباينت طرائقها، كما هو شأن أهل البدع والأهواء فيختلفون فى الكتاب وعلى الكتاب كما، فيكفر بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا، ومعلوم أن هذه سمة أهل البدع والأهواء".
عدد الردود 0
بواسطة:
قاهر الخرفان
تكقير غير المسلم لايعتى قتله او اجباره على اعتناق الاسلام بل نتعامل بالعدل والانصاف مالم يعتدى علينا