الحوثيون يعتزمون بدء مرحلة جديدة من التصعيد فى صنعاء

بدأت اليوم الاثنين المرحلة الثالثة لتصعيد الحوثيين (أنصار الله ) فى العاصمة صنعاء، وذلك حسبما دعا إليها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثى مساء أمس.

وقال الحوثى فى خطاب بثته قناة المسيرة التابعة لأنصار الله :"ستكون هناك تحركات جديدة بخطوات متدرجة"، محذراً من سياسة وصفها بـ"الحمقاء".

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة تتمثل بالعصيان المدنى، غير العصيان الذى عهده الشعب اليمنى، كما دعا جميع اليمنيين الى الاحتشاد اليوم الاثنين فى ساحة التغيير وسط العاصمة صنعاء لتنفيذ المرحلة الثالثة من التصعيد.

وتعتبر "ساحة التغيير" هى الساحة التى شهدت أحداث 2011 التى خرج لها الآلاف من اليمنيين للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح.

وقال الحوثى أن هذه ثورة شعب بأكمله ضد الفساد. ثورة الملايين من أبناء اليمن اللذين يتضورون جوعاً لصالح فئة فاسدة نهبت مقدرات الوطن.

وهاجم الحوثى اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض معه، واتهمها بـ"الكذب وتزييف الحقائق"، من خلال تقديمها ادعاءات "كاذبة" كان أبرزها: "أننا عرضنا استعدادنا فى التخلى عن المطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار وتغيير الحكومة"، وأكد أن تلك المطالب لم تعد قابلة للتراجع كونها مطالب أجمع عليها الشعب اليمنى.

وقال محمد عبد السلام الناطق الرسمى للحوثيين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن على الحكومة سرعة الاستجابة لمطالب الشعب دون أى مراهنة على الوقت، كون المطالب التى خرج لأجلها الشعب مطالب عادلة ولن يتراجع أحد عنها".

وأوضح أنه لم يعد هناك خيار أخر لدى السلطة سوى تحقيق تلك المطالب، وإلا "فإن التصعيد مستمر" وسيبدأ مرحلته الثالثة منذ اليوم.

وأضاف أنه فى حال استمرت الحكومة فى عدم الاستجابة لمطالب الشعب، "هناك مراحل أخرى سيتم الإعلان عنها فى وقت لاحق".

ويطالب الحوثيون بإسقاط الحكومة، والتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، إضافة إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى.

وبدى الخوف واضحا على وجوه الكثير من المواطنين إزاء ما يجرى فى العاصمة صنعاء، وخوفاً من تكرار نفس المشاهد القتالية التى تعرضت إليها عمران شمال العاصمة فى صنعاء.