استشارى: "الندالة" والغدر ليست مجرد أمراض اجتماعية ولكن "مرض نفسى"

الإثنين، 01 سبتمبر 2014 03:15 ص
استشارى: "الندالة" والغدر ليست مجرد أمراض اجتماعية ولكن "مرض نفسى" الدكتور أحمد هارون استشارى العلاج النفسى
كتبت منى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرة هى المواقف التى تصدمك فى أشخاص بعينهم، كنت تظن فيهم خيراً، إلا أنهم لم يكونوا عند حسن ظنك، ولم ينته الأمر عند ذلك الحد، بل وجدتهم يتخلون عنك وربما يغدرون بك أو فى أحيانٍ أخرى يسعون لإيذائك رغم كل ما قدمته لهم وفعلته معهم.. فلا تتعجب ياعزيزى هى ليست ندالة وخِسة وحسب، إنما هو مرض نفسى.

ويوضح الدكتور أحمد هارون، استشارى العلاج النفسى، أن سوء التعامل مع الناس وعدم إقامة علاقات سوية بينهم وتدهور هذه العلاقات إذا ما قامت أصلاً، إنما لا يرجع إلى مجرد صفات اجتماعية نصفهم بها كالندالة والغدر، وإنما هى تصل لحد المرض النفسى اللعين، والداء الاجتماعى العتيق، إنه السيكوباتية.

ويتابع "هارون" موجهاً كلامه إلى الجميع بشكل عام :"إن كنت قد أكثرت فى قراءة العديد من المقالات الصحفية واللقاءات العلمية التى تتناول شدة خطورة هذا الاضطراب النفسى الاجتماعى وضرره اللاحق بأفراد المجتمع المتعاملين مع المصاب به، فيجب من الضرورة تصحيح المفاهيم المتداولة بيننا وتناولها بشكل له بعد نفسى مثل الندالة والغدر وسوء الخلق وقلة الأصل، أو نكران الجميل وعدم الاعتراف به.. وغيرها من الصفات المشينة.

ويؤكد "هارون" أن كل تلك الخصال السابق ذكرها، إنما هى من صميم أعراض الشخصية السيكوباتية أو الضد مجتمعية كما يسميها البعض، لافتاً أنه يفضل تناولها بمصطلح الشذوذ النفسى والاجتماعى لما يعانيه من يتعاملون مع مثل ذلك الشخص السيكوباتى، مشدداً على أنه يمكن حصر الخصال السيئة فى العديد ممن قابلتهم فى حياتك، إلا أنك لابد وأن تفرق بين ظهور خصلة من تلك الخصال من أحد من حولك فى موقف معين، وبين كون هذه الخصلة السيئة من الخصال المتأصلة فى شخصيته وتظهر دوماً فى طباعه وتعاملاته مع كل من حوله وليس أنت فحسب.

وأكد "هارون" أن من أهم ما يتميز به الشخص السيكوباتى فى تعاملاته الاجتماعية مع الناس من حوله بغض النظر عن درجة قربهم منه، هو سلوكه الفج والعنيف أحياناً، وميله للتصنت على غيره، وسعيه على الوقيعة بينهم إن استطاع، بجانب عدم وفائه بأى وعد يعد به وعدم اكتراثه بمشاكل الغير، إضافة إلى أنانيته المفرطة وميله الشديد والمستمر لتحقيق نفعه الشخصى ومصلحته الخاصة فقط لا غير.

وأضاف "هارون" أنه فى حالة معاناتك من وجود أحد هؤلاء فى حياتك فليس أمامك سوى أمرين لا ثالث لهما، الأول هو أن تسعى للتخلص اجتماعياً من ذلك الشخص وكف شره عن غيره، وإن لم تستطيع فالابتعاد عنه مهما كانت درجة قربه منك، وهى نصيحة علمية نفسية خالصة وصادقة أقرتها العديد من الدراسات والبحوث النفسية.

اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستفساراتكم الطبية على البريد الإلكترونى health@youm7.com





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة