اختبار جديد يتوقع إمكانية فقدان السمع بين العاملين

ليس كل من يتعرض لمستويات ضوضاء مرتفعة، خاصة فى مجال العمل يفقد السمع نتيجة لذلك، وتشير دراسة جديدة إلى اختبار بسيط يمكنه التنبؤ بالعمال الأكثر قابلية للتأثر بالضوضاء فى العمل والإصابة بفقدان السمع.

ويحذر الباحثون من أن قلة الدقة فى التنبؤ بالأشخاص الذين لن يتعرضوا لفقدان السمع، لا أنه لا ينبغى عدم استخدام الاختبار لاختيار الموظفين للعمل فى ظروف ذات ضوضاء عالية.

وقال الدكتور مايكل كوندى، الباحث فى معهد الصحة البيئية فى فيينا، إنه لا يجب استغلال الاختبار لاستبعاد العمال من التعرض للضوضاء المهنية، ولكن لتحسين الظروف التى يعمل تحت وطأتها العمال من استخدام واقيات للسمع مع وضع جدول زمنى أكثر صرامة لفحص قدرات السمع بينهم.

وفى هذه الدراسة، نجح الاختبار فى التنبؤ بالعمال المعرضين لفقدان حاسة السمع، الذين يتعرضون لعوامل الخطر التقليدية، مثل العمل لساعات طويلة فى ظل الضوضاء، وعدم ارتداء واقيات السمع.

ووفقا للمعهد القومى للصمم واضطرابات التواصل، هناك حوالى 15% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 69 عاما قد يتعرضوا لفقدان السمع بسبب التعرض المستمر لمصادر الضوضاء فى العمل أو أثناء الأنشطة الترفيهية.

ووفقا للسلامة والصحة المهنية الإدارة الأمريكية (OSHA)، يتعرض 30 مليون أمريكى إلى مستويات الضوضاء الخطرة فى العمل.
وقد سعى الباحثون منذ فترة طويلة لفهم الاختلافات فى فقدان السمع التى يعانى منها الناس الذين يتعرضون لمستويات الضوضاء مماثلة فى أماكن العمل.

وقد وجدت دراسات فى معهد المؤلفين أن الاختلافات فى رد فعل الأذن الداخلية إلى الضوضاء مسئولة جزئيا، وهذا يعنى بعض الأشخاص أكثر عرضة لخسارة السمع من غيرهم، بسبب العامل الوراثى.