قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، أمس الأحد، أن الجيش الإسرائيلى سيقوم بالتحقيق فى حادثين خلال العمليات العسكرية، فى رفح جنوبى غزة أثناء الحرب التى شنها على القطاع.
وقالت المصادر للإذاعة الإسرائيلية العامة، أن "أداء لواء (جفعاتى) فى رفح والأنظمة المتّبعة فى حالة اختطاف جندى، سيكونان من أبرز مواد التحقيق الذى يجريه الفريق الخاص فى سير العملية على قطاع غزة".
ويشير ذلك إلى ما أطلقت عليه مصادر طبية فى غزة "مجزرة رفح" التى وقعت فى 1 أغسطس الجارى، وسقط خلالها عشرات القتلى الفلسطينيين.
وقالت مصادر إسرائيلية وقتها إنه عقب خطف المقاتلين الفلسطينيين جثة هدار غولدين ضابط لواء جفعاتى، بعد مقتله فى رفح، فتح الجيش الإسرائيلى النار بكثافة مما أدى إلى مقتل 190 فلسطينيا.
وأضافت أن "التركيز على هاتين القضيتين ضرورى لمواجهة ادعاءات محتملة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان حول ارتكاب جرائم حرب خلال العملية فى قطاع غزة".
وكان مجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة قد أقر منذ الحرب على غزة، فى السابع من الشهر الماضى، النظر من خلال لجان تحقيق فى شبهات تنفيذ إسرائيل جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن "التحقيق بدأ فى مجريات العملية (على غزة) بُعيد انطلاقها، ويشمل عشرات الأحداث والمواقف وجمع المواد واستخلاص العبر".
ويرأس فرق التحقيق الضابط الإسرائيلى نوعام تيبون، قائد الفيلق الشمالى فى الجيش، بحسب المصدر ذاته.
وتوصل الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى، يوم الثلاثاء الماضى، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهى الهدنة التى اعتبرتها الفصائل الفلسطينية فى بيانات منفصلة "انتصار فى معركتها مع إسرائيل"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.
وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة فى السابع من الشهر الماضى، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل 2147 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
فى المقابل، قتل فى هذه الحرب 67 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبى واحد، حسب بيانات إسرائيلية رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاى" الطبيان (غير حكوميين) أن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.
إسرائيل تستبق منظمات حقوقية بتحقيق فى قصف رفح أثناء حرب غزة
الإثنين، 01 سبتمبر 2014 12:36 ص