مروان حامد: أعشق تقديم الممثلين فى أدوار مختلفة

السبت، 09 أغسطس 2014 11:16 ص
مروان حامد: أعشق تقديم الممثلين فى أدوار مختلفة صناع "الفيل الأزرق"
أعدها للنشر- محمود ترك - جمال عبد الناصر و تصوير- كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..

التقت «اليوم السابع» بأبطال وصناع فيلم «الفيل الأزرق» فى ندوة خاصة لكى يكشفوا الكثير من تفاصيل الفيلم وكواليسه، ومراحل تحضيره المختلفة حتى ظهوره إلى النور، حيث حضر الندوة النجم خالد الصاوى والمخرج مروان حامد والمؤلف أحمد مراد ومهندس الديكور محمد عطية ومدير التصوير أحمد المرسى ومصممة الأزياء ناهد نصرالله.

«اليوم السابع» لمروان: هل اختيارك لرواية «الفيل الأزرق» وتحويلها لفيلم سينمائى يأتى بسبب نجاح الرواية؟

- مروان حامد: قرأت الرواية قبل أن يتم طرحها فى الأسواق وشدتنى وظللت أقرأها حتى انتهيت منها، وتخيلتها كفيلم، ونفس الموقف حدث مع أبطال العمل، بالإضافة إلى أنها نالت إعجاب شريحة عريضة من الشباب وتفاعلت مع الرواية وهذا جعلنى أشعر بالاطمئنان.

«اليوم السابع» لأحمد مراد: كيف جاء التعاون بينك وبين مروان؟

- أحمد مراد: التعاون كان قبل هذه الرواية من خلال روايتى «تراب الماس» ولكن عندما كتبت «الفيل الأزرق» كان لدى إحساس داخلى بأنه من الصعب تنفيذها فى السينما، بسبب أنها تحمل الكثير من الخيال، إلا أننى أرسلت الرواية لمروان لكى يقرأها، ومروان يتميز بأنه يضيف للرواية من خياله، وشجعنى كثيرا على تحويلها إلى فيلم.

«اليوم السابع» لخالد الصاوى: هل قرأت الرواية قبل قراءتك لها كسيناريو سينمائى؟

- خالد الصاوى: سمعت عنها فقط، ومروان كلمنى عندما بدأ التفكير فى مشروع تحويلها لفيلم سينمائى، وهو مخرج لديه رؤية وقدرات تنسيقية مهمة جدا وعندما يحدثنى أفرح لأن مشاريعه جديرة بالتفكير وطلب منى قراءة الرواية وقرأتها وأنا لا أعرف أى شخصية سأجسدها، وبعدها جلسنا جلسات تحدثنا عن الشخصيات وعالم الرواية وبعدها جلسنا سويا مع كريم عبدالعزيز وبعدها بدأت أنا أعمل على الشخصية وأطلق خيالى.

يضيف مروان: لم أكن أتخيل ممثلا غير خالد فى هذه الشخصية لأن خالد لديه منهج فى التمثيل مهم جدا يحمل توازنا فى تجسيد الشخصية ولديه وعى كممثل فى عدم المبالغة لأن الشخصية صعب تمثيلها لأن البداية لأى ممثل من الممكن أن تأخذه فى مرحلة التقليدية ولكن خالد متميز فى هذا أنه لديه مقدرة على التفريق.

«اليوم السابع» لخالد الصاوى: ولكن كيف رأيت شخصيتك قبل أن يشرحها لك المخرج؟

- خالد الصاوى: مروان يعطى الممثل مفاتيح الشخصية، عندما قال لى إنه يتناول شخصية رجل فى ورطة وغامض، هذا جعلنى أقترب من الشخصية فهو لديه عمق ببساطة وبدون «فذلكة» ولذلك خرجت عن التقليدية فى تجسيد الشخصية وظللت 3 أسابيع أشاهد من على موقع اليوتيوب لحالات مماثلة للشخصية التى أجسدها وهى رجل مصاب باللبس، وشريف الجزء الأول له مريض نفسى ومجرم وفى نفس الوقت هو ملبوس، ومن خلال هذه المفردات لقطت تفاصيل وزاوية الشخصية، وأنا اقتربت من الشخصية جدا لدرجة المعايشة معها.

«اليوم السابع» لمروان: اختيارك لكريم عبدالعزيز فى تجسيد شخصية «يحيى» كان مفاجئا، فكيف جاء ترشيحه فى الفيلم؟

- مروان حامد: أختار الممثل الذى لم يقدم هذا الدور لأنه يحقق عنصر المفاجأة للمشاهد، بالإضافة لكون الممثل يجتهد جدا فى هذه المنطقة الجديدة، وأن يتحدى نفسه وهذه الرغبة التى فيها مغامرة تجعله يبذل مجهودا مضاعفا جدا فى العمل.




«اليوم السابع»: كيف تم تجهيز الفيلم ككل، كحالة متناسقة، كديكور مع الموسيقى مع الإضاءة مع التصوير والملابس؟

- مروان حامد: كان الأصعب بالنسبة لنا تحويل الرواية كسيناريو لأننى كنت حريصا على أن يفهم العمل الجميع ويصل لجميع الطبقات لأننى لا أقدم عملا نخبويا وهذا من الممكن أن يكون قد حدث فى البداية مع المشاهد لكن هذه الحالة جيدة لأنها تحدث تفاعلا مع الجمهور فالصورة فى السيناريو كنت حريصا على أن تعطى المشاهد الإيحاء منذ أول «شوت» وكنت حريصا على أن يدخل المشاهد فى العالم الخاص بالفيلم بمعادل بصرى.

كيف خرجت عن التقليدية فى شكل مستشفى المجانين؟

- مهندس الديكور محمد عطية: عنبر الحالات الخطرة فى مستشفى المجانين يكون له حالة خاصة ويجمع بين حاجتين لأنه يتبع وزارة العدل والصحة وقد قابلنا صعوبات كثيرة منها أن هذا العنبر لا يوجد فيه أى أدوات محمولة أو متحركة وهذا جعلنا نعمل بدون إكسسوارات ولكننا عملنا بالمعمار الخاص بالمكان والإضاءة وجلسنا أنا ومروان والمرسى وتناقشنا كثيرا حتى وصلنا للشكل المناسب الذى يدخل المشاهد فى هذا العالم الخاص والنجاح يعود للجلسات التى تناقشنا فيها على شكل الصورة وبالفعل توحدنا فنتج فى النهاية رؤية واحدة بتكوينات من خلال الإضاءة استعدنا بها ما قد يكون غير موجود فى العنبر.




يضيف مدير التصوير أحمد المرسى: كان أصعب ما لدينا هو غرفة كريم لأن بها مشاهد كثيرة ولا يوجد بها أدوات مثل الشبابيك، وقد تناقشنا قبل التصوير فى أفكار كثيرة وكانت مشاهد الأحلام هى التى استغرقت منا وقتا طويلا لكن مروان طلب منا أن نترك هذه المنطقة ونعمل على بقية مشاهد الفيلم وفكرنا فى حلول جديدة، مثلا فى شقة شريف استخدمت إضاءة التليفون بدون إضاءة خارجية وصورنا بكاميرا مختلفة فى هذه المشاهد وكان الأصعب فى الفيلم أننا لدينا رخصة مهمة جدا لأن الأحلام والهلوسة تعطى خيالا ولكن بدون «فذلكة» أو استعراض.

هل حرصت على ألا يأخذ المشاهد موقفا معارضا من شخصية الدكتور يحيى «تجرحه يعنى بالبلدى» لأننا كنا متوقعين مشاهد فلاش باك نرى من خلالها مأساته والحادث الذى غير حياته مع ابنته؟

- مروان حامد: كان مكتوبا وكنا سنصوره وجهزنا كل ما يلزم ذلك من سيارة سوف نرى من خلالها الحادث، لكنى شعرت بأن الحكى الذى كان يقوله كريم كان أفضل مما سيراه المشاهد لأنه سوف يكون مشهدا استعراضيا ومن الممكن أن يكون تأثير المشهد لدى المشاهد هو كرهه لشخصية يحيى.

«اليوم السابع» لخالد الصاوى: جسدت العديد من الشخصيات فى مسلسل «تفاحة آدم»، ألم تخش من الإرهاق خصوصا أن شخصيتك فى «الفيل الأزرق» تحمل تركيبة معقدة وصعبة؟

- خالد الصاوى: ليس لدينا مدرسة خاصة بالتمثيل، فالكثيرون كتبوا عن الإخراج والتأليف وعناصر العمل السينمائى المختلفة، لكن ليس هناك سوى مدرسة التمثيل عند ستانسلافسكى فقط، واقتصرت جهود الآخرين على الذهاب لمناطق مختلفة فى التمثيل مثل بريخت، لذا فإن كل ممثل يعتمد على نفسه فقط ويعرف إذا كان يسير فى طريق صحيح أم لا بعد حوالى 15 أو 20 سنة مثلا، وأنا عن نفسى أعتمد على ملاحظاتى فى الحياة ورصدى للناس من حولى، وأعود بين الوقت والآخر لقراءة ستانسلافسكى، وأبتعد عن كلام «المنظرين»، وأحرص على أن أتوحد مع الشخصية التى أجسدها، خصوصا عندما أعمل مع مخرج من نفس هذه المدرسة.

كانت هناك مبارزة فنية بينك وبين كريم عبدالعزيز.. حدثنا عن هذه التجربة والوقوف معا أمام كاميرات السينما؟

- خالد الصاوى: تلك المبارزة الفنية والأداء الذى ظهر أمام الكاميرا يرجع الفضل فيه إلى شيئين، أولا: أن كل منهما لم يفكر فى نفسه فقط بل فكر فى العمل ككل واستغنينا عن «الأنا» الصغرى من أجل «الأنا» الكبرى وهو الفيلم، ثانيا: هو وجود المخرج مروان حامد الذى يعد واحدا من المخرجين أصحاب الرؤية الفنية فى مصر فهو يعرف متى وكيف يستعين بالممثل المناسب للشخصية التى يجسدها، كما أنه يوفر جميع العوامل التى تهيئ للممثل أن يخرج أفضل ما لديه من إمكانيات.

«اليوم السابع» لـ«ناهد نصرالله»: شخصيات العمل تحمل تركيبات مختلفة كما أن نوعية

العمل قليلا ما تشهدها السينما المصرية.. فكيف وضعت ملامح ملابس الشخصيات؟

- ناهد نصرالله: عندما عرض على مروان حامد الفيلم قلت له إننى لا أعمل فى هذه النوعية من الأعمال لأننى لا أحب أفلام الرعب ولا أشاهدها «وبخاف» منها جدا، لكن مروان أقنعنى وقلت لنفسى إننى سوف أتعامل مع الأمر كمحترفة، خصوصا أن القصة مميزة جدا، وكان أول شىء اهتممت به هو أن أوضح للمشاهد طبيعة الشخصيات من الوهلة الأولى وبدون أن تتحدث كثيرا، لكى أختصر المسافة بينها وبين المشاهد ولا يكون هناك «لت وعجن»، فمثلا حرصت على أن يرتدى «شريف الكردى» أو خالد الصاوى «زعبوط» فى أول ظهور له بالفيلم ثم يفاجأ الجمهور عندما يخلعه بأن هناك «وشم» على رأسه.






كما حرصت فى مشاهد مستشفى الأمراض النفسية على أن يرتدى كل نزيل زيه الخاص ولا يوجد «زى موحد» وذلك لكى تتضح طبيعة كل مريض نفسى، أما فى مشاهد الأحلام فكانت هناك حرية فى اختيار الأزياء لأن الأحلام عبارة عن خيالات لكل شخص على حسب خبراته وعقله الباطن وليس من المنطقى أن يكون كل شىء فيها صحيحا ومتطابقا مع الواقع.

«اليوم السابع» لمروان حامد: اختيارك لمحمد ممدوح وتوظيفك للبلبة بشكل غير معتاد وأيضا شيرين رضا؟

- عرفت محمد ممدوح منذ فترة وهو ممثل يتمتع بقدرات عالية جدا، وجميع مشاهد الفيلم كانت عبارة عن مشاهد ثنائية تجمع بين 2 من الممثلين، لذلك كان واجبا أن يكون كل ممثل على قدر كبير من الموهبة حتى لا يقلل من أداء الممثل الذى يقف أمامه ويهبط بالمشهد ككل، وهو ما ينطبق على لبلبة وشيرين رضا فهما يتمتعان بموهبة عالية وحرصت على الاستعانة بهما فى أدوار مختلفة لم يجسداها من قبل، فأنا دائما أحاول أن أستعين بالممثل فى دور جديد عليه لكى يعطى له كل ما لديه بدلا من الاستعانة بممثل اعتاد أن يجسد أدوارا معينة من باب الاستسهال.




خالد الصاوى: عندما سألت مروان حامد من قبل عن مخرجه المفضل قال لى إنه الراحل عاطف الطيب، وهو ما يوضح سر عشقه للاستعانة بالممثل فى دور جديد عليه كما كان يفعل عاطف الطيب.

«اليوم السابع» لأحمد مراد: هل أثرت عليك الانتقادات التى طالت الرواية بأنها مسروقة من عمل أجنبى؟

- أحمد مراد: ربما أفاد ذلك الرواية والفيلم بشكل عام حيث إن البعض حرص على أن يقرأ ويشاهد لكى يقارن ويرى بنفسه، كما أننى استغربت من هذه الاتهامات التى تم بناؤها على أساس أن بطل الفيلم يضع وشما، ويضيف ساخرا: كان من الأولى إذا أن يقارنوه بفيلم «تمر حنة»، ولا تزعجنى تلك الاتهامات فالروائى العالمى نجيب محفوظ نفسه سبق أن اتهم بالسرقة، وأنا لا أذكر بجانب نجيب محفوظ.


























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة