لماذا قتلت حماس المتحدث باسمها أيمن طه؟

السبت، 09 أغسطس 2014 10:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى بداية 2009 كان وفد من حماس الداخل يجرى مفاوضات بالقاهرة حول التهدئة مع إسرائيل التى شنت هجوماً عسكرياً قوياً على قطاع غزة، وكان الوفد مكوناً من صلاح البردويل وإسماعيل رضوان وأيمن طه، ورغم التعتيم الإعلامى على وفد حماس إلا أننى التقيت بهم فى أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة، وكان اللقاء قبل لملمة الوفد الحمساوى حقائبه عائداً إلى القطاع بعد إتمام التهدئة، وكان حاضراً معى الصديق إبراهيم الدراوى المسجون حالياً بتهمة لا أعلم حقيقتها، بعد انتهاء اللقاء بعدة ساعات أجريت اتصالاً هاتفياً بأيمن طه بوصفه متحدث باسم حماس واستفسرت منه عن بعض الأمور، وفى صباح اليوم التالى كنت فى معرض القاهرة للكتاب، تلقيت اتصالاً هاتفياً من الدراوى أبلغنى فيه أن أيمن طه تم توقيفه على المعبر وبحوزته أكثر من 11 مليون دولار وتم منعه من دخول غزة إلا بعد وضع الأموال فى بنك العريش، وقتها توصلت لمعلومات أنه أحد الأذرع الرئيسية لتمويل حماس من الخارج، وأنه يملك تفاصيل عدة حول تمويل الحركة من دول خارجية وتحديداً إيران وقطر.

انقطعت صلتى بأيمن طه إلى أن أبلغنى الزميل أحمد جمعة بأن لديه معلومات حول اعتقال حماس لايمن طه بتهمة التجسس لأجهزة مخابرات عربية، وأن الحركة تستعد لإعلان أن أيمن معتقل لدى مصر للتمويه، وبعد التأكد مع هذه المعلومات كتب الزميل أحمد تقريراً فيه كل التفاصيل، وخرجت حماس لتكذب الواقعة ثم بعدها بأيام وتحديداً يوم الجمعة 22 فبراير الماضى قالت حماس إن أيمن طه معتقل لديها على خلفيات فساد واستغلال نفوذ، إلى أن أعلنت الحركة أمس الأول الخميس مقتل أيمن على يد العدو الإسرائيلى، وهو ما آثار الشكوك حول تصفيته من جانب الحركة.

التفاصيل المتوفرة حتى الآن أن الحركة أعدمت أيمن قبل أسبوع تقريبا من خلال إطلاق الرصاص على رأسه، وأن الحركة وضعته ضمن شهداء العدوان الإسرائيلى الأخير على القطاع حتى لا تثار بشأنه الشكوك، لكن ما لم تدركه الحركة أن ما قامت به ضد أحد قيادييها لن ينطلى علينا، وأن إزهاقها لروح أيمن طه دون محاكمة يكشف إلى إى مدى تفكر هذه الحركة، وكيف تتعامل مع من يخرج عن نهجها أو تشك فى ولائه، خاصة أن حماس كانت تشك فى أن يستخدم أيمن طه المعلومات التى لديه حول تمويل الحركة فى لإضرار بسمعتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة