لم تكن الجملة التى قالها الرئيس السيسى فى لقائه مع الإعلاميين اليوم حول المصالحة الوطنية مجرد جملة عابرة، ولكنها بمثابة نقطة هامة تطرح تساؤلات حول إمكانية حدوث مصالحة فى الفترة القادمة بين الدولة وجماعة الإخوان الإرهابية من عدمه، وهل كان الرئيس يقصد المصالحة وقتها أم أنه يرد على اتهامات جماعة الإخوان باستخدامه العنف المفرط ضد المدنيين فى "رابعة" بمناسبة اقتراب الذكرى الأولى لموعد فض "رابعة".
وقال الرئيس السيسى فى خطابه تحديدا "ضميرى مستريح منذ 30 يونيو حتى اليوم ومن يقرأ بيان 3 يوليو يدرك ما تضمنه من عناصر مصالحة وطنية منذ البداية، ولم يتم اتخاذ أى إجراءات ضد أى طرف أو جهة أو أشخاص حتى 14 أغسطس 2013"، مشيرا إلى أنه "لو أدرك الفريق الآخر هذه المصارحة ما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن إلا أنه من الواضح أن هناك بعض القوى محاصرة من نمط تفكير بعينه".
وقال حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، إن كلمات الرئيس السيسى اليوم لا تعبر على الإطلاق عن رغبته فى المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، التى تتطلب شروطا فى رأيه.
وأضاف عبد الرازق قائلا "المصالحة التى تمت فى دول أخرى مثل المغرب، وجنوب أفريقيا كان لها شروط لم تتحقق فى مصر وهى أن يعترف الطرف الذى يريد المصالحة بما ارتكب من أخطاء وجرائم وأن يكون اعتذاره عنها علنا ويقبل بما يقع عليه من عقاب قانونى، وهذه الشروط لم تحقق بل إن جماعة الإخوان ترتكب وتدعم كل الأفعال الإرهابية.
ويرى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن الهدف مما قاله السيسى اليوم، يعود إلى رغبته فى إلقاء المسئولية على الطرف الآخر.
وقال طارق تهامى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن هذه الجملة تحديدا ما هى إلا رد من الرئيس على حملات جماعة الإخوان حول فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة، وحول ما سيقومون به فى الذكرى الأولى لها.
وأكد تهامى أن الدولة تجاوزت الآن فكرة المصالحة مع الإخوان، ويقصد الرئيس بهذه الجملة ما حدث وقتها فقط بأنه دعا للمصالحة فى 3 يوليو أما الآن فإنه لا يجوز المصالحة مع طرف سياسى وطرف يمارس العنف ولابد أن يوافق عليها الطرفان، وعلى شروطها وهو أمر صعب تحقيقه إضافة إلى أن الحديث عن المصالحة أو حتى طرحها فى ظل ما يحدث من اعتداءات موجهة من الإخوان ضد المصريين.
وأشار تهامى إلى أن مقولات الرئيس تأتى ضمن الرد على الحملة الموجهة من الجماعة وأنصارها ضد شخصه فى القنوات المملوكة لها.
وقال توحيد البنهاوى، القيادى بالحزب الناصرى، إن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول تدمير المجتمع منذ 30 يونيو، وأن خارطة المستقبل التى وضعها الرئيس يحاولون القضاء عليها لتدمير المجتمع، مؤكدا أن الرئيس لن يتجه للمصالحة وأن المقصود بما قاله إن على أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية التوقف عن أعمال العنف ضد الشعب المصرى، وعن أعمال العنف والإرهاب ضد المجتمع.
كلمات الرئيس عن المصالحة الوطنية تثير تساؤلات عن التصالح مع الجماعة.. وخبراء يؤكدون: يقصد الرد على اتهامات الإخوان قبل ذكرى فض رابعة.. ورغبته فى إلقاء المسئولية على الطرف الآخر
السبت، 09 أغسطس 2014 11:00 م
عبد الفتاح السيسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
EgyptFirst
لماذا شرع الله التوبة كما قال الشعراوي ؟ طبعا حتى لايتحول العاصي إلى بلطجي ويتوب من قريب
عدد الردود 0
بواسطة:
ميرا
كلام الرئيس واضح
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر
تعليق 2 كيف نامنهم على انفسنا