يتوسم صغار المخترعون ممن هم فى ربيع عمرهم خيرا فيما أكدت عليه الدولة خلال الفترة الأخيرة، بأن البحث العلمى والاهتمام بالأبحاث والابتكارات والاكتشافات والاختراعات سيشهد طفرة كبيرة جدا، حيث سيتم تطبيق تلك الأبحاث والاكتشافات والاختراعات على أرض الواقع.
عبد الرحمن عمر 16 عاما، طالب بمدرسة الجيزة الفنية الصناعية، رفض دخول ثانوى عام مثل بقية أخوته، حبا فى بدء تعلم نظم الكهرباء والميكانيكا فى سن مبكرة، على الرغم من ضغط أسرته عليه بأن يكون مثل أخوته، اكتشف عبد الرحمن طريقة لإنتاج الكهرباء من التربينات الهوائية أو الطواحين بدون استخدام طاقة الرياح، كما اخترع سيارة مضادة للصدمات ولا تتهشم أو يصاب أى فرد بداخلها.
قال "عمر" إن توليد الكهرباء من خلال الطواحين فى أى دولة من العالم يعتمد على طاقة الرياح، حيث يتم وضع الطواحين والتربينات فى أماكن بها رياح، حيث يتم وضعها على شاطئ البحر أو فى الصحراء وبين الجبال، مضيفا أن هناك العديد من الدول ليس لديها تلك الأجواء لتوليد الكهرباء، لافتا إلى أن اختراعه يتلافى ذلك، حيث سيقوم بتوليد الرياح بالدول منعدمة الرياح.
وأضاف أن توليد الكهرباء سيتم من خلال تدوير التوربينة الأولى "يدويا" ثم يقوم الهواء المندفع من التوربينة بتدوير مروحة تليها مباشرة ثم يقوم الهواء المندفع من المروحة بتدوير التوربينة الثانية، التى سيتولد منها الكهرباء وتدفع الهواء لتقوم بتدوير مروحة ثانية لتدفع الهواء إلى توربينة ثالثة، التى تقوم بتوليد الكهرباء أيضا وتدفع الهواء نحو مروحة ثالثة تدور هى الأخرى، لكن يختلف دورها حيث تقوم بإعادة الهواء مرة أخرى إلى الخلف أى إلى التوربينة الثالثة، التى تستمر فى توليد الكهرباء وتدفع الهواء إلى المروحة الثانية ثم تدفعه الثانية إلى المروحة الأولى، وهكذا تدور عملية دوران المراوح والتربينات بدفعة واحدة يدويا.
وأشار "عبد الرحمن" إلى أن الطريقة التى ستعمل بها التوربينات والطواحين بدون الهواء أفضل من الطريقة الحالية، مضيفا أن إنتاج الكهرباء بهذه الطريقة أقل ثمنا أيضا من إنتاجها من خلال الطاقة الشمسية، لافتا إلى أنه قام بتسجيل براءة اختراع باختراعه.
من ناحية أخرى قال "عبد الرحمن"، إن الاختراع الثانى وهو السيارة المضادة للصدمات يعتمد تصنيعها عن طريق تركيب مطاط على أجزاء السيارة، لافتا إلى أن هذا المطاط سيتم تركيبه على أجزاء السيارة الأكثر تعرضا للاصطدام، أثناء الحوادث وعند الانقلاب، ثم يتم تركيب سوست على المطاط ثم يتم تركيب مطاط مرة أخرى على السوست.
وأشار عبد الرحمن إلى أنه سيتم تركيب الحواجز بطريقة سهلة، حيث سيكون لها مسارات بجسم السيارة لسهولة الفك والتركيب، خلال عمليات الغسيل أو الصيانة.
وأكد "عبد الرحمن"، أن زملاءه وأساتذته كانوا يتهمونه بسرقة اختراعاته من على شبكة المعلومات، منذ أن كان فى الصف الرابع الابتدائى، قائلا: "أصحابى قالولى أنت بتجيب اختراعاتك من على النت"، مضيفا أنه كانوا يقولون له أيضا "الحاجات دى مبتنفعش فى مصر والدولة مش هتهتم بيك، أنت لسه صغير".
وقال "عبد الرحمن" إن هذين الاختراعين تكلفتهما بسيطة، وسيوفران الكثير من الأموال تقدر بمليارات، من حيث إمكانية توليد الكهرباء وحل أزمتها وتصدريها أيضا للخارج بالإضافة إلى أنه سيؤدى إلى التقليل من خسائر حوادث الطرق.
وتابع أن هناك العديد من أصدقائه وأساتذته وأقاربه ممن يؤيدون الإخوان استهزءوا به، وقالوا له إن عبد الله عاصم المخترع الصغير، الذى سافر إلى أمريكا بفضل اختراعاته أفضل منه قائلا "قالولى عبد الله عاصم أحسن منك علشان سافر أمريكا، وأنت فى نظام فاسد ولو كنت مخترعا حق كنت ظهرت وبرزت أيام مرسى".
من ناحية أخرى قال "عبد الرحمن"، إنه كانت هناك دورة تدريبية لتنمية الأفكار بـ200 دولار، وكان يتمنى الالتحاق بها لكنه لم يستطع، بسبب عدم توافر العامل المادى لديه، مضيفا أنه يتمنى أن يلتحق بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، كى يبرز اختراعاته لكنه لا يستطيع.
واستطرد "عبد الرحمن"، أن لديه العديد من الاختراعات البسيطة الأخرى منها كيفية شحن بطارية الهاتف المحمول عن طريق حذاء القدم أثناء السير، وعمل تيشرتات تتكيف مع درجات الحرارة، بحيث إنه كلما ارتفعت درجات الحرارة كلما قام التيشريت بخفض درجة حرارة الجسم وغيرها من الاختراعات.
فى سياق متصل قال الطالب إنه لا يريد الهجرة خارج مصر، مؤكدا فى الوقت ذاته أنه إذا سافر خارج مصر سوف يهاجر لكن بشروطه هو لإخراج اختراعاته إلى النور قائلا "لو جاءتنى الفرصة هسافر بشروطى".
طالب يكتشف طريقة جديدة لتوليد الكهرباء ويبتكر سيارة مضادة للصدمات.. عبد الرحمن عمر: إنتاج طاقة بهذه الطريقة وتقليل حوادث الطرق سيوفران مليارات.. ولو جاءتنى الفرصة للسفر سأسافر بشروطى
السبت، 09 أغسطس 2014 04:54 ص