د.عماد الدين إبراهيم عبد الرازق يكتب: حى على العمل

السبت، 09 أغسطس 2014 10:12 ص
د.عماد الدين إبراهيم عبد الرازق يكتب: حى على العمل عامل مصنع ـ أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمرّ مصرنا الحبيبة الغالية بمرحلة فارقة وصعبة تحتاج فيها إلى تضافر الجهود المخلصة من أبناء هذا الوطن، كفى كلام حان الآن وقت العمل الجاد والشاق من أجل بناء وتنمية مصرنا الحبيبة، بالعمل الجاد تبنى الأوطان، وتزدهر الحضارات، وتتطور الشعوب والمجتمعات، وليس بالكلام، وتضييع الوقت، دقت الآن ساعة العمل بكفاح الأحرار والمخلصين فى هذا البلد، نطلب من كل محب لوطنه فى موقعه أيا كان، المدرس فى مدرسته، العامل فى مصنعه، و الفلاح فى حقله، أن يعمل ويضاعف الإنتاج.

فالعمل قيمة سامية، وله فى الإسلام منزلة هامة، ومكانه سامية، فالإسلام يعظم من شأن العمل، ويحض عليه، فعلى قدر عمل الإنسان يكون جزاؤه، قالى تعالى (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبة) (النحل) (97).

كما أن الأنبياء الذين هم أفضل خلق الله قد عملوا، فقد عمل آدم بالزراعة، وداود بالحدادة، وعيسى بالصباغة، ومحمد، صلى الله عليه وسلم، برعى الغنم والتجارة، فلا يجوز للمسلم ترك العمل باسم التفرغ للعبادة أو التوكل على الله، ولو عمل فى أقل الأعمال فهو خير أن يسأل الناس، لذا حض النبى على العمل فقال (لأن يأخذ أحدكم حبله، ثم يغدو إلى الجبل فيحتطب، فيبيع فيأكل ويتصدق خير له من أن يسأل الناس). فالعمل فريضة فى الإسلام، قال تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله و المؤمنون) (التوبة -105).

وجاءت الأحاديث النبوية فى هذا السياق تحض على العمل و تدعو له، قال صلى الله عليه وسلم (ما أكل أحد طعاما قط خير من أن يأكل من عمل يده، وأن نبى الله داود كان يأكل من عمل يده) رواه البخارى.

ولا يحض النبى على مجرد العمل، بل يدعو إلى إتقانه فقال (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه قيل وما إتقانه يا رسول الله؟ قال أن يخلصه من الرياء والبدعة).

فيا أيها المخلصون فى كل مكان من أرض الوطن هيا نبنى مصرنا القوية بالعمل الجاد، بسواعد الأوفياء والمخلصين، مصر تحتاج إلى كل قطرة عرق، وكل جهد مخلص حتى نأخذ مكاننا اللائق بين الأمم، اعملوا من أجل مصرنا الحبيبة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة