غالباً ما تكون المشاعر الطيبة والصادقة والتأييد الحسى والعاطفى فقط لا يكفى للنهوض بأى فرد أو مؤسسة أو مجتمع أو دولة، فالنهضة دائماً ما تبدأ بخطوة جادة وصادقة نحو الهدف المنشود والمُراد تحقيقه من أجل رفعة ونهضة أى أمة وأى دولة تسعى إلى رفع مستواها الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والخدمى.
إن فى حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الثلاثاء الموافق 5/8/2014م فى بدء تدشين محور قناة السويس الجديد الذى يضم مجموعة من الأهداف والأغراض الاقتصادية ومنها تحقيق أكبر عائدات وزيادة العملة الصعبة وإقامة مناطق صناعية وتجارية وتشغيل المزيد من الأيدى العاملة من أجل إعطاء فرصة أكبر لمزيد من التقدم والتنمية، وهذا ما قد وعدنا إياه سابقاً حيث قال إن هناك مفاجأة للشعب المصرى قريباً، وها هى قد ظهرت بوادر المفاجئات الطيبة التى تحمل فى طياتها بوادر خير تَعُم على الجميع.
لقد أعطانا قدرنا إنساناً يريد المُضى بخطى سريعة يتسابق معها مع الزمن، لأننا فعلاً فى صراع مع الزمن، وعلينا جميعاً أن نغتم كل لحظة فيه للقضاء على ما مضى من إهمال وفساد، فمن المُفترض أن ينتهى هذا المشروع خلال ثلاث سنوات لكن لأننا فعلاً فى سباق مع الزمن فقد أمر سيادته أن ينفذ هذا المشروع خلال عام واحد فقط.
ولذلك فقد أكد سيادته مراراً وتكرارً على أهمية دعم صندوق مصر الذى يقوم بالإشراف عليه هو شخصياً ويكون مسئول مسئولية كاملة أمام الشعب المصرى فيما يخص هذا الصندوق من واردات وصادرات وهذا ليس بالأمر الهين أن يتحمل أى إنسان مسئولية كمثل هذه المسئولية أعانه الله عليها، ولكن هذا الصندوق يحتاج إلى 100 مليار جنيه من أجل عمل تنمية ونهضة شاملة ولن يتم ذلك إلا بمساعدة الجهود المصرية الواعدة التى كانت ومازالت دائماً تستطيع أن تقف وقفة رجل واحد أمام نداء أم الدنيا عند تحتاج إلى أبناءها الشرفاء، وحتى نستغنى عن كل البدائل الأخرى التى قد تدخل مصر فى مديونات مصر الآن فى غنى عنها.
أخى المصرى مصر لا تحتاج الآن إلى مجرد التعاطف معها والشعور بالانتماء والوطنية تجاهها فحسب، مصر الآن محتاجة إلى تنمية ونهضة شاملة، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجميع والسعى قُدماً للنهوض بها، فالتنمية هى الوسيلة والسبيل الحقيقى للقضاء على الإرهاب وعلى جميع الأطماع التى قد تنظر إلى مصرنا الحبيبة بعين الطمع والجشع واستغلال ثرواتها لصالح من لا يستحق من دون أبناءها، الآن لقد سنحت الفرصة أمامنا للوقوف بجوار من أراد النهوض وإصلاح ما أفسده الزمن، الآن جاء دور كل واحد فينا للعطاء من أجل الأخذ فى المستقبل بكل سخاء وَجَـود، ومن أجل أن يعم ذلك الخير على جميع أبناءنا.
والآن أخى المصرى مصر الحبيبة تنادى بأعلى صوت لها وتقول.. قوم يا مصرى مصر دائماً بتناديك.. بنهضتك ومساعدتك هتحافظ عليك.. من كل غاصب متربص حاطط عينه عليك.. مستكتر عليك خيرها وترابها اللى من زمان بقلة الخبرة مدفونين.. قوم يا مصرى مصر دائماً بتناديك.. قوم أكبر وأعلى وبظلها هتضلل عليك.
عبد الفتاح السيسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة