تبرأت شخصيات معارضة مقيمة بالخارج ومقربة من جماعة الإخوان من "المجلس الثورى المصرى" الذى دشنته الجماعة بمشاركة حلفائها فى العاصمة التركية اسطنبول قبل أيام من الذكرى الأولى لفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر.
من ناحيته نفى الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، والمقيم فى العاصمة اللبنانية بيروت مشاركته فى اجتماع تدشين المجلس الثورى وقال فى بيان مقتضب صادر عنه: "لا صحة لما أعلنته جماعة الإخوان عن مشاركته هو وحزب الغد فى تأسيس المجلس الثورى".
بينما أكد ثروت نافع وكيل لجنة الأمن القومى فى مجلس الشورى السابق، وأحد الموقعين على وثيقة بروكسل، أنه يختلف مع الكيان الجديد فى الرؤية والهدف وطريقة إدارته وطريقة الإعلان عنه وأشار فى تصريحات إعلامية إلى أنه يرحب بأى مبادرة للم الشمل، لكنه لم يشارك فى الاجتماعات الخاصة بالمجلس الثورى كما كشف عن أن بعض الشخصيات رفضت حضور جلسات الاجتماع بسبب تخبط الإعداد واعتبر أن تعبير هذا الكيان عن الخارج فقط سيفقده مشروعيته وتأثيره الدولى بحسب تعبيره.
فى حين شن 3 أصوليين مصريين بينهم قيادات داخل مايسمى بـ"التحالف الوطنى لدعم الشرعية" الذى تتزعمه جماعة الإخوان هجوما عنيفا ضد المجلس الثورى واعتبروه يطمس الهوية الإسلامية لمصر، وأشاروا فى بيان مشترك وقع عليه كل من ياسر السرى القيادى بتنظيم الجهاد المقيم فى لندن وعادل الشونى المقيم فى إيرلندا ومحمد أبو سمرة القيادى بالحزب الإسلامى إلى أن "المجلس الثورى المصرى فى اسطنبول، للأسف الشديد لم يُحقق طموحات الشعب المصرى المسلم وتطلعاته نحو نصر دينه وأمته وعزتها"، واعتبروا أن بيان تشكيل المجلس "لم يُشر لا من قريب ولا من بعيد ولو مرة واحدة عن الإسلام ولا المسلمين وكأن التحالف يتحدث عن أمة لا دين لها" بحسب تعبيرهم وأضافوا: "نبرأ إلى الله من الانقلاب ومن أى فصيل يقوم بطمس الهوية والراية الإسلامية لمصر المسلمة".
وتابع البيان الصادر عنهم: "فلتكن رايتنا إسلامية.. وأكبر ضرر من هذه الممارسات والرايات الجاهلية هو (ضياع الأجر والثواب) على من يعمل فى الميادين، فمن كان يعمل لله سبحانه وتعالى، فسيجد الثواب من الله جل وعلا، وأما من يعمل لهذه الرايات الجاهلية فإن الله سبحانه أغنى الشركاء عن الشرك".
وكشفت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان أن عددا من قيادات الجماعة أبدت تحفظها على المجلس الثورى بسبب مشاركة شخصيات محسوبة على تيارات غير إسلامية وأوضحت أن هذه التحفظات هى سبب عدم صدور بيان عن الجماعة بشأن المجلس.
وأعلن "المجلس الثورى المصرى" عن تعيين متحدثين رسميين هم مها عزام وأحمد حسن الشرقاوى وياسر فتحى ومحمد شريف كامل وخالد الشريف ومن المتوقع أن يبدأ فى ممارسة نشاطه بالتزامن مع الذكرى الأولى لفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول فى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر.
من ناحيته أكد الدكتور كمال الهلباوى القيادى الإخوانى المنشق أن ما أعلنته جماعة الإخوان من "مجلس ثورى" فكرة غير مجدية، للخروج من الأزمة، وسبقها إنشاء كيانات عديدة مثل وثيقة بروكسل والتحالف الثورى، وبيان القاهرة، مشيرا إلى أن هناك من يدفع عن الإخوان إلى الاستمرار فى الأزمة كى تدير تعاطف الشعب.
وقال الهلباوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الشعب المصرى يعى أن الإخوان وتحالف دعم الشرعية لن يستفيد من أى غضب بسبب ظروف المعيشة أو الغلاء، واستغلال ارتفاع الاسعار.
وأشار الهلباوى إلى أن الإخوان لم يعد لهم سوى تركيا وقطر، وبريطانيا لم تعد ملجأ مناسبا لهم، كما أن تونس لم تقبل بنقل التنظيم العالمى لها، مما جعلها تعقد مؤتمرها فى تركيا
بينما قال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أن تدشين الإخوان لمجلس ثورى هدفه العودة إلى المسرح المصرى والعربى والإسلامى بصفتهم أصحاب تاريخ طويل.
وأضاف إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اختيار الإخوان تركيا نظرا لأن أردوغان يريد أن يبقى الإخوان فى المشهد، كما أنهم شركاء معهم فى الأهداف مما يجعل تركيا تستضيف هذا المؤتمر.
وأكد إبراهيم أن هذا المجلس لن يكون له أى أهمية، ولن يكون له تأثير سواء على المستوى القريب أو البعيد، مؤكدا أن الإخوان لم يعد لهم تأثير وسيستمر ذلك سنوات عديدة.
حلفاء الإخوان يتبرأون من "مجلسها الثورى".. نور: الغد لم يشارك فى تأسيسه..نافع: سيفقد مشروعية تأثيره الدولى..الجهاد بالخارج:يطمس الهوية الإسلامية ونبرأ إلى الله منه..وتوقعات ببدء نشاطه فى ذكرى "رابعة"
السبت، 09 أغسطس 2014 08:06 م
أيمن نور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة