انتفاضة فقهية ضد "خطيب التحرير" بعد وصفه صحيح البخارى بـ"المسخرة".. "الأوقاف" تصفه بـ"الجاهل".. وتؤكد: حديث "ميزو" باسم الدين "عار".. و"البحوث الإسلامية": لا يجوز التشكيك فيما أجمع عليه العلماء

السبت، 09 أغسطس 2014 03:56 ص
انتفاضة فقهية ضد "خطيب التحرير" بعد وصفه صحيح البخارى بـ"المسخرة".. "الأوقاف" تصفه بـ"الجاهل".. وتؤكد: حديث "ميزو" باسم الدين "عار".. و"البحوث الإسلامية": لا يجوز التشكيك فيما أجمع عليه العلماء محمد عبد الله نصر خطيب التحرير
كتب إسماعيل رفعت - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت تصريحات الشيخ محمد عبد الله نصر، خطيب التحرير، الأخيرة والتى شن فيها هجومًا حادًا على كتاب صحيح البخارى وتوثيقه للأحاديث النبوية المسجلة فيه عن الرسول، وقوله "صحيح البخارى مسخرة للإسلام والمسلمين"، وأن عذاب القبر ليس من الثوابت ردود أفعال واسعة ونقضا لاذعا من جانب الجهات المعنية بالإفتاء والخطابة فى مصر.

قالت وزارة الأوقاف إن المدعو محمد عبد الله نصر الشهير بـ"ميزو" لا علاقة له بالأوقاف من قريب أو بعيد، وحديث أمثاله من الجهلاء باسم الدين عار على الثقافة الإسلامية.

ونناشد الوزارة، فى بيان لها وسائل الإعلام، أن تراعى الظروف الصعبة التى تمر بها بلدنا وأمتنا العربية كلها، والتى لا تحتمل استضافة أمثال هؤلاء الجهلة الذين لا صفة لهم سوى محاولة المتجارة بالدين أو بالزى الأزهرى، شأنهم فى ذلك شأن المتطرفين سواء بسواء.

وأضاف البيان: "فكلا طرفى النقيض من المتطرفين والمتطاولين على ثوابت الإسلام هم عبء ثقيل على الإسلام وعلى الوطن، ومعول هدم كبير لأمنه واستقراره، وهو ما يحتاج إلى الحسم والحزم، لأننا لا نستطيع أن نواجه التشدد والتطرف بقوة وصلابة وإقناع، وأن ندافع بحق عن حضارة الإسلام وروحه السمحة فى ظل إفساح المجال أمام الجهلة والمأجورين والمنتفعين للتطاول على ثوابت العقيدة، وما استقر فى وجدان الأمة، وصار معلومًا من الدين بالضرورة".

وتابع البيان: "أما مجال الاجتهاد وتجديد الخطاب الدينى ودراسة القضايا المعاصرة والمستجدات، فهذه مهمتنا فى الأزهر والأوقاف على أيدى العلماء المتخصصين، وهو ما نسعى إليه بقوة، ونسابق الزمن للإنجاز فيه، لكن أن يترك أمر الدين العظيم مباحًا لـ"ميزو" وأمثاله فهذا ما لا يرتضيه عاقل ولا وطنى ولا غيور على دينه، لأن هذا العبث يزيد من تعقيد الأمور، ويمكن أن يجر المجتمع إلى عواقب".

فى سياق متصل، أكد الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن كتاب صحيح البخارى هو أصح كتب الحديث، ويعد أصدق الكتب عقب كتاب الله، وإذا كان هناك بعض الأحاديث الضعيفة فهى قليلة، وبموجب ذلك لا ينبغى أن نصف هذا الكتاب العظيم بوصف لا يليق به.

وأضاف "الجندى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن علماء الحديث وجدوا بعض الأحداث ضعيفة لكنها قليلة، ولا يمكن أن تعصف بصحة هذا الكتاب، والتسفيه من كتاب صحيح البخارى أمر غير مقبول، ولا يمكن التشكيك فى كتاب أجمع العلماء على مصداقيته.

وأكد "الجندى"، أن واقعة زنا خالد بن الوليد بامرأة وقتل زوجها لم تحدث ولم يذكرها التراث على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه إذا كان حدث ذلك لكان عزله سيدنا أبو بكر الصديق، أو سيدنا عمر بن الخطاب، مؤكدًا أن هذه الواقعة لم تحدث مطلقًا فى التراث.

فى السياق ذاته، قال الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، مسئول الدعوة بالصعيد، إن وصف صحيح البخارى بالمسخرة كلام باطل، وطعن فى سنن رسول الله، ويؤكد مدى الانحراف لهدم رموز الأمة، مشيرا إلى أن الإمام البخارى أحد علماء الإسلام، وكتابه أصح الكتب بعد كتاب الله، مشددا على أن الطعن فيه هو طعن فى أحاديث النبى، وفى القرآن أيضا.

وأضاف "نصر"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الله تعالى قال فى كتابه الكريم: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، لافتا إلى أنه لولا السنة ما كنا لنعرف أن الصلوات خمس، ومناسك الحج وغيرها من شعائر الإسلام، مطالبا الأزهر وعلماء الأمة بالتصدى لمثل هذه الانحرافات.



موضوعات متعلقة..


تواصل الجدل حول التراث الدينى.. خطيب التحرير لـ"90 دقيقة": الأزهر يدرس كُتبا تبيح "الاستنجاء بالإنجيل".. وصحيح البخارى "مسخرة" والتراث يتهم "ابن الوليد" بالزنا.. و"الأوقاف" ترد: ليس إماما فى الوزارة





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة