"يقرأون الآن".. كمال الهلباوى يستعين برسائل البنا للرد على الإخوان

الخميس، 07 أغسطس 2014 07:01 م
"يقرأون الآن".. كمال الهلباوى يستعين برسائل البنا للرد على الإخوان كمال الهلباوى
كتبت سارة عبد المحسن - تصوير صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط أوراق متناثرة وكتب متراصة ذات أغلفة سميكة مقواه التى يغلف بها المراجع الكبرى، وصفحات مطوية أطرافها، ذلك هى شكل المكتبة التى يقبع بها الدكتور كمال الهلباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، يبحث داخلها عن الوثائق والأدلة للرد على الكثير من القضايا والفتاوى التى يرى أن من شأنها التعسير وليس التيسير وعلى رأسها القرآن الكريم.

وفى جولة لليوم السابع داخل مكتبته الوليدة بالقاهرة، نظرا لأن مكتبته الكاملة موجودة بلندن، أسسها هناك حينما كان فى المنفى، بحسب ما قال، لافتا فى بداية حديثه أن يأتى فى رأس الكتب القرآن وكتب السنة والفقه والشروحات، مشددا على كتب الفقه تحديدا للرد على الفتاوى الشاذة التى يسمعها يوميا ولابد أن يكون له موقف من هذه الفتاوى، ولبناء موقف من القضايا الفكرية بشكل ميسر وليست معسر، ولفت الهلباوى أن أكثر ما يستفزه من فتاوى ويسمعها تتكرر فى كل مناسبة أن الديمقراطية كفر وأن النساء حرام تجلس على الكراسى وفتاوى استحلال دم الآخرين وقتلنا فى الجنة وقتلاهم فى النار والتطرف والعنف واستحلال دم رجال الشرطة والجيش، وأيضا فتاوى تكفير الآخرين، وفتاوى الاشتراك فى العمل السياسى الإسلامى وفتاوى التحالفات السياسية وحتى الدعوة للمظاهرة يعد فتوى. واستخدم القياس لأن الزمن مختلف.

وأوضح الهلباوى فى حديثه أنه عندما يرد على هؤلاء وفتواهم يذهب إلى نفس المصادر التى يذهبوا لها، مثلا هناك من يقتنع بابن تيمية أو ابن باز أو ابن حنبل.

وأكثر ما يشغل الهلباوى فى قراءته أمور تتعلق بالمستقبل يحب النظر لها من خلال القرآن والسنة وذكر الآية القرآنية "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد" سورة الحشر، مشيرا إلى أن هذه الفلسفة التى تحملها هذه الآية غير موجودة بأى مكان فى العالم، والغد عند الإنسان المسلم يستشرفون المستقبل حتى يوم القيامة، وابن تيمية تحدث عن نوعين من العبادة عبادة دينية وعبادة كونية الأولى هى الصلاة والصوم والزكاة والحج، وأما العبادة الكونية فهى أن يتعلم أسرار الكون المحيطة به، مشيرا إلى أنه "عادة ما أجد السلفيين يتحدثون فى أمر غير فاعل فى بناء المستقبل، فأقول لهم أن ابن تيمية ليست الشكل واللحية، والجلباب".

ويستكمل حديثه عن القضايا الكونية التى يجلس كثيرا فى التفكر فيها من خلال قراءة القرآن فيقول أنه يجد فى سورة آل عمران آية تقول: "إن فى خلق السموات والأرض واختلاف السماء والأرض لآيات لأولى الألباب" وأولى الألباب حددهم الله وهم الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم، ويتفكرون فى خلق السموات والأرض، مشيرا إلى أن هذه الآية شغلت حسن البنا كثيرا فى رسالة التعليم فى أصول الفهم فى المحور الثامن عشر، والتى قال فيها إن الإسلام يحرر العقل ويحس على النظر فى الكون ويرفع قدر العلم والعلماء فالحكمة ضالة المؤمن، وينسب لسيد قطب رغم بعض الأقوال التى لجأ لها الإخوان وأخذوها عنه، والتى تدل على الانغلاق، فى كتاب الظلال، تحدث فيه أن غزوة أحد لم تكن معركة فى الميدان وحده ولكن معركة فى الضمير، ميدانها الهائل التى دارت فيه وهو ميدان النفس البشرية.

وعن الأدب كتب الهلباوى عن الشاعر عبد الحميد الديب شاعر البؤس والشقاء حسبما وصفه، واستخرج ديوانه من وسط الكتب التى تحيط به، وهو من قرية اسمها كمشيش على بعد كيلو ونص من قريته الباتنون وحفظ له وهو شاب صغير ما كان يتردد فى القرية، عندما كان يتحدث عن شعره العلماء، وحفظت له كلمات فى غاية القوة منها "إن حظى كدقيق فوق شوك نثروه ثم قالو لحفاة اجمعوه"، حتى أن حسن البنا فى امتحان سألوه عن القرآن فأجاد التلاوة وكذلك السنة حفظ عن والده من كتب الستة الصحاح ثم سألوه ماذا تعرف عن الأدب قال لهم إنه يحفظ 19 ألف بيت من الشعر فسألوه عن أفضلها، فرد عليهم إذا القوم قالوا من فتى خيلت إننى عنيت فلم أكسل ولم أتبلد وهو بيت من معلقة لطرفة بن العبد، ويعنى بها إذا كانت هناك مشكلة وسألنى الناس عن حلها فأظن إنى المعنى بحلها ولا أقوم بتعقيدها.

ويقرأ دائما فى أمور الجهاد وقرأ فيه كتاب "زاد المعاد" لابن القيم، وتكلم عن جهاد النفس، وجهاد التفكر فى خلق السموات والأرض وأظن أن لدينا خلل والقرآن قال ويتفكرون فى خلق السموات والأرض واقترح إنشاء مؤسسة التفكر فى خلق السموات والأرض.

ويقرأ ما يصدر أيضا عن الدراسات التى تصدر عن مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، لأنها تتناول قضايا مهمة، كما أحب كتب التى تناسب الطبيعة الريفية، كتاب عمر الدسوقى عنوانه الفتوة عند العرب، وتحدث عن المعروف والمنكر وكيف تعامل الشعب مع هذه الأمور.

وذكر فى حديثه واستعراض لما تضمه مكتبته التى يحاول تكوينها فى مصر أنه بعدما عاد من المنفى بعد 23 عاما الهموم يومية ومتكررة ولكن كتب مقالات كتير وصدر كتاب له عن الدار المصرية اللبنانية، ومشاركتى فى الدستور كانت كلها تصب فى هذا الموضوع حول استشراف المستقبل، ومنهم مقال كتبته فى مارس 2013 بعنوان السيناريوهات الأربعة المتوقعة فى مصر ولكن لم ينتبه له الإخوان وتحقق سيناريوهان.

واستعرض ما تضمه مكتبته منها كتاب الدكتور المهدى بعنوان: "عبقرية الثورة المصرية" وكتب إبراهيم الجعفرى بعنوان "خطاب الدولة" وهى فى عدة أجزاء، وكتاب "العلاقات الإنسانية فى السيرة" للدكتور سعد الدين الهلالى، كتاب "الإسلام وإنسانية الدولة"، كتاب صلاح عبد الكريم كتاب عن "النظام العالمى، كتاب كتاب للشيخ القرضاوى، كتاب "عيون الأخبار" لابن قتيبة وتحدث فيه عن أخذ الرأى السليم حتى لو جاء من مشرك، كما تضم أرشيف صور لندوات كان يقدمها فى بريطانيا، ويكلف الكثير من الباحثين الشباب فى جمع كل ما هو جديد يصدر فى مصر وخارجها.











مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى نصر

الهلباوى ورسائل البنا

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى نصر

مفتى الديار

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى نصر

مفتى الديار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة