طالبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الإسرائيليين بأن ينسوا فكرة تجريد قطاع غزة وحركة المقاومة الإسلامية حماس من السلاح لأن الأمر سيظل على حالة حتى الجولة القادمة من القتال.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية - فى سياق مقال تحليلى نشرته اليوم الخميس وبثته على موقعها الإلكترونى - "حينما لا يعلم رجال السياسة تلخيص نتائج حادثة فيها لبس يقولون دائما "الكلمة النهائية لم تقل بعد؛ ولكن من الواضح والجلى أنه فى حالة عملية الجرف الصامد على قطاع غزة كانت الكلمة الأخيرة فى الصراع لحركة "حماس".
وأشارت الصحيفة إلى أن وابل الصواريخ الذى أطلقته حماس وحركة الجهاد الإسلامى قبيل دخول هدنة وقف إطلاق النار للمرة السابعة حيز التنفيذ كان بمثابة "كلمتهم الأخيرة".
وتابعت، قررت حماس أن تصل إلى أقصى زخمها خلال العملية فجعلت مواطنى إسرائيل كلهم يجلسون على جنبات الطرق -خوفا من الصواريخ- وأجبرت ممثلى الحكومة الإسرائيلية على السفر إلى القاهرة للمفاوضة على هدنة مع من تعتبرهم منظمات إرهابية، على قدم واحد متساوون الرؤوس.
ومضت الصحيفة قائلة فى القاهرة من المحتمل أن يتم التوصل إلى اتفاق ما لاستمرار الهدنة ولكننا علينا نسيان أن تكون هناك محادثات عن نزع السلاح من القطاع وحماس وسيظل الأمر على حاله حتى الجولة القادمة من القتال.
واستطردت الصحيفة قائلة سوف يندفع الجيش ليعلن أنه قد اختار فريقا لبحث القضايا التى أُثيرت خلال القتال وكالعادة سوف تفشل النتائج فى تعليمنا أى شئ نحتاجه للجولة القادمة من القتال وهو ماحدث كل مرة مع المحللين فى العمليات السابقة حينما فشلوا فى توقع المستقبل، مشيرة إلى أنه لن يكون هناك نزع للسلاح ولن يكون هناك تغير فى سبل القتال.
وسيحدث نفس الشئ فى الشين بيت، جهاز الأمن الداخلى الاسرائيلى، وترى الصحيفة أنه لن يكون هناك لجنة تحقيق على الرغم من ازدياد عدد مرات الفشل التى تم الإفصاح عنها مؤخرا فى مدى جهوزية جهاز الأمن ضد غزة.
وحتى بدون لجنة تحقيق علينا أن نتوقع أن الحكومة لن تدير ظهرها عن القيام بمهمة تلطيف العلاقات مع عرب إسرائيل وتهدئة الموقف فى الضفة الغربية.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية أننا سنظل نذكر صورتين من هذا الصراع الأولى الخراب والدمار الذى خلفه القصف الاسرائيلى على قطاع غزة وصور المواطنين الإسرائيليين وهم يهرعون إلى الملاجئ لحمايتهم من صواريخ حماس.
واختتم الصحيفة قائلة أنه من السخرية أن تلك الصورتين سيكون لهما تبعيات صعبة علينا، فإن صورة المواطنين وهم يهرعون إلى الملاجئ سوف يشجع من أعدائنا (حماس) على القول بأنهم هم المنتصرون وأن العدو الصهيونى فشل فى حماية سكانه. وأن صور الدمار والخراب الذى خلفة القصف الاسرائيلى فى قطاع غزة سوف يشجع المجتمع الدولى على مهاجمة إسرائيل لفظيا واتهامها بارتكاب جرائم حرب.
يديعوت أحرونوت: "حماس" كانت لها الكلمة الأخيرة فى عملية الجرف الصامد
الخميس، 07 أغسطس 2014 04:00 م
جانب من أحداث غزة