أطلق المجلس الإماراتى لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود، حملة جديدة لمساعدة الأطفال اللاجئين السوريين، وذلك بمواصلة تنفيذ مبادرة "اقرأوا لأطفال سوريا" التى أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، الرئيس الفخرى للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين، رئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، فى المخيم الإماراتى الأردنى خلال شهر يونيو الماضى، وتتضمن المبادرة توزيع مجموعة من الهدايا والألعاب على الأطفال المقيمين فى المخيم، والتى سيتم تنفيذها خلال عيد الأضحى المقبل، تحت شعار "هدية من القلب".
ودعت اللجنة المشرفة على المبادرة، أفراد المجتمع المقيمين فى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المشاركة فى هذه الحملة من خلال التوجه إلى أحد محلات "هامليز" لألعاب الأطفال فى دبى مول ومردف سيتى سنتر، وشراء إحدى الهدايا التى تم اختيارها مسبقاً من قبل الأطفال المقيمين فى المخيم الإماراتى الأردنى خلال زيارة الشيخة بدور القاسمى إلى المخيم قبل شهرين، وسيقوم وفد من المجلس الإماراتى لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود بتوزيع هذه الهدايا على الأطفال خلال زيارته المقبلة إلى المخيم، والمقررة فى شهر أكتوبر المقبل، تزامناً مع عيد الأضحى المبارك.
وكانت الشيخة بدور القاسمى قد دشنت المبادرة بافتتاح مكتبة للأطفال، وتنفيذ أول مجموعة من الورش التدريبية حول العلاج بالقراءة، بمشاركة المدرسين وأولياء أمور الأطفال المقيمين فى المخيم الإماراتى الأردنى، إلى جانب تنظيم عدد من الجلسات القرائية والفعاليات الثقافية والترفيهية المرحة، والتى كان الكتاب حاضراً فيها بقوة، إيماناً من الشيخة بدور القاسمى بأن "القراءة ستساعد الأطفال على رؤية أشياء مختلفة جميلة والتفكير بها، كما أنها تفتح لهم آفاقاً جديدة لمستقبل أفضل ما بعد نهاية هذه الأزمة"، كما قالت خلال الزيارة.
ويمكن للراغبين بالمساهمة فى هذه الحملة، زيارة محلات "هام ليز"، خلال الفترة من 1 وحتى31 أغسطس 2014، واختيار الهدية التى يرغبون بالتبرع بها لأطفال المخيم الإماراتى الأردنى، من بين 14 هدية متنوعة، تتراوح أسعارها بين 15 درهماً إلى 219 درهماً، وتشمل ساعات يد، وعلب ألوان، وحقائب يدوية، وألعاب تعليمية وتركيبية. وتمت مراعاة تنويع أسعار الهدايا، كى تكون المشاركة فى الحملة أمراً يسيراً على جميع الراغبين بأن يكونوا مساهمين فاعلين فى إدخال الفرح على نفوس الأطفال اللاجئين.
وقالت مروة عبيد العقروبى، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، يأتى إطلاق الحملة الجديدة ضمن مبادرة "اقرأوا لأطفال سوريا" بناءً على توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، وفى إطار إلتزام إمارة الشارقة بمواصلة جهودها لرسم السعادة على وجوه الأطفال اللاجئين السوريين فى المخيم الإماراتى الأردني، حيث قمنا خلال زيارتنا للمخيم فى شهر يونيو الماضى بتوزيع قوائم تتضمن مجموعة من الهدايا والألعاب المقترحة على الأطفال المقيمين فى المخيم، ووعدناهم بإحضارها إليهم خلال زيارتنا المقبلة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ونود أن تكون هذه الهدايا وسيلة لإدخال مزيد من الفرح إلى نفوس هؤلاء الأطفال، الذين مروا بظروف صعبة فى السنوات الأخيرة، ونريد أن نجعل حياتهم أفضل وأجمل من خلال هذه الأشياء البسيطة التى تحدث أثراً إيجابياً كبيراً فى نفوسهم.
وأضافت العقروبى يسعدنا أن يشاركنا أفراد المجتمع فى هذه الحملة تعزيزاً للتكافل الاجتماعى ودعماً للأطفال اللاجئين، لذلك فتحنا المجال أمام الراغبين من المواطنين والمقيمين، لاختيار الهدية أو اللعبة التى يرغبون بالتبرع بها إلى أحد الأطفال المقيمين فى المخيم، والمتوفرة فى محلات "هامليز"، وبعد جمع العدد المطلوب من هذه الهدايا سنقوم بإيصالها إلى المخيم خلال شهر أكتوبر المقبل بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الإماراتى، ونتمنى أن تجد مبادرتنا هذه تعاوناً وتجاوباً من الجميع".
من ناحيته، أكد راشد الكوس، مدير عام ثقافة بلا حدود أن الحملة الجديدة التى تطلقها مبادرة "اقرأوا لأطفال سوريا" تتماشى مع أهداف المبادرة الرامية إلى تخفيف معاناة الأطفال السوريين فى المخيم الإماراتى الأردني، ومساعدتهم على تجاوز الأوضاع الصعبة التى عايشوها، مضيفاً أن الألعاب والهدايا التى سيتم تقديمها لهم خلال عيد الأضحى المبارك، ستسهم فى توفير الفرصة أمام الأطفال لممارسة هواياتهم، وقضاء بعض الأوقات المفرحة مع أصدقائهم، بعيداً عن الهموم والذكريات المؤلمة التى مروا بها.
ويمكن لأفراد المجتمع مشاركة صورهم مع صور الهدايا التى قدموها لأطفال سوريا من خلال "الهاشتاج #اقرأوأ_لأطفال_سوريا #هامليز أو #read_for_Syria_children #Hamleys، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.
وجاءت زيارة الشيخة بدور القاسمى إلى المخيم الإماراتى الأردنى وإطلاقها لمبادرة "اقرأوا لأطفال سوريا" فى إطار دعم حملة القلب الكبير التى أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، المناصرة البارزة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف دعم اللاجئين السوريين الأطفال والتخفيف من معاناتهم ومنحهم أمل بمستقبل أفضل. وحظيت هذه الزيارة بإشادة عالمية واسعة، من قبل المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بالأطفال واللاجئين إضافة إلى تلك المهتمة بالقراءة، نظراً لتركيز المبادرة على إحداث تغيير حقيقى يخفف من مأساة الأطفال اللاجئين الذين تجرعوا مرارة الحرب خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وعملت على تهيئة الظروف وتوفير الوسائل التى تساعدهم على تجاوز الأزمات التى مروا بها، ومنحهم الأمل بمستقبل أفضل، لهم ولعائلاتهم.