أكد الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن جماعة الإخوان انزعجت من دعوته لهم بخوض الانتخابات البرلمانية والكف عن التظاهرات.
وقال "الزمر" فى مقالة جديدة له حملت عنوان "أنتقدهم .. ولكنى أدافع عنهم!!": "انتقدت جماعة الإخوان المسلمين فى مقالات عديدة بغية الإصلاح، وتطوير المسار، وربما كانت نصيحتى قد أزعجت الإخوان والحلفاء لكونهم لم يتعودوا ذلك منى، ولكنها كانت نصيحة ضرورية لمراجعة النفس وتقويم الأداء والحفاظ على البقية الباقية فى هذا النزاع الخطير، ولقد غضب منى من غضب، وسخط على من سخط ، ولكنى لا أكسب رضى الناس بسخط الله، ثم إننى فى ذات الوقت لا أقبل لهم الظلم".
وأضاف "الزمر": "فالإخوان يكفيهم أنهم فقدوا السلطة وهو أمر عزيز على النفس يعرفه كل من كان فى الحكم ثم زال عنه، ولكنهم لا يستحقون السجن لأنهم فى الأصل حركة دعوية سلمية منذ زمن بعيد، ولم يعهد عليهم اعتماد العنف فى منهجهم، وهنا أقول بصراحة إن الإخوان لم تدافع عن مقاراتها بل صدرت التعليمات لشباب الإخوان بالانسحاب، وبقى آخرون للدفاع فتعرضوا للضرب والإصابات".
وتابع قائلا: "لقد تعودت فى حياتى أن أصدع بما أراه حقاً وصدقاً غير هياب، متحملاً التبعات ومحتسباً للأجر عند الله، وفى سبيل ذلك دافعت عن الإخوان فى مقالى (لا يصح أن يكون القضاء عقبة) وذلك بعد صدور أحكام بالإعدام على عدد منهم وهو ما لم يعجب بعض الناس فعتبوا على مما جعلنى أكتب هذا المقال التوضيحى لكون الخلاف السياسى لا يصح أن يرقى إلى المطالبة بمعاقبة قطاع من الشعب كانوا يؤدون خدمات اجتماعية ملموسة، ولكن وقعت منهم أخطاء فى مجال إدارة الدولة، جزء يتحملونه، والجزء الآخر تتحمله المعارضة التى لم تكن ترغب فى استمرار حكم الإخوان".
وأضاف: "تدخلى بمقالى السياسى هذا هو من باب رفع الظلم، وحماية للوطن فى المقام الأول لكون المظالم تقف عقبة على طريق النجاح، فدعاء المظلومين ليس بينه وبين الله حجاب، ولا أذيع سراً حين أقول إننى أسمع بأذنى الدعاء المباشر على نظام الحكم فى التلفاز من أهالى المظلومين فى السجون، وهو نذير خطر بحلول عقوبة إلهية أخشى من وقوعها بين الحين والآخر مالم ترفع هذه المظالم قال تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله مع المتقين)".
وأضاف: "وعلى الجانب الآخر هناك تعديات تقع فى الحراك السياسى فى الشارع فبعض المظاهرات تهتف وتحمل لافتات سب ولعن وقذف بما لا يجوز شرعاً فى حق أشخاص ومؤسسات، وهو ما ألفت النظر إليه لكون ذلك يعد رمياً بالباطل يعود على القائلين بالأثم".
وقال "الزمر": "إن ما يشغلنى الآن هو الخروج من المأزق الذى نحن فيه برفع المظالم ورد الحقوق إلى أهلها ولم الشمل، وتوحيد الكلمة، وهذا لا يمكن أن يتم وسط أجواء صاخبة مملوءة بالدماء والدخان والكراهية والتحريض وهو ما يجعلنى فى غاية القلق على مستقبل الوطن".
موضوعات متعلقة :
عبود الزمر يضع 4 شروط لخروج التيار الإسلامى من أزمته
عبود الزمر: نصيحتى أزعجت الإخوان ولا أقبل الظلم لهم.. الجماعة تتظاهر وتهتف وتحمل لافتات سب ولعن وقذف بما لا يجوز شرعاً فى حق الأشخاص والمؤسسات.. وما يشغلنى الآن الخروج من المأزق
الخميس، 07 أغسطس 2014 11:06 م