د.محمد عبدالرحمن الزنط يكتب: الربيع العربى فى ثوبه الجديد

الخميس، 07 أغسطس 2014 08:10 ص
د.محمد عبدالرحمن الزنط يكتب: الربيع العربى فى ثوبه الجديد الحرب على غزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر المنطقة هذه الأيام بحالة من التخبط السياسى الشديد فى كافة دول المنطقة العربية، إن صح التعبير حالة من العهر السياسى يقودها مجموعة من أشباه الرجال يبحثون عن المكاسب السياسية كانت أو المادية يبحثون عن الشهرة المفقودة كنجوم السينما أمام الكاميرات، إنهم حقا قادة حماس فالذى تنازل على أثمن الأشياء عنده للآخرين لا يهمه أن يطلق الإتهامات جزافاً بحق أناس شرفـاء نظيفى اليد واللسان، يتكلمون بدون أدنى قيود الإحترام ولا تحكمهم أدنى درجات الخجل والذوق.

قصدهم فى هـــذه المرحلة تعويم الأمور، وجعل الناس كلهم فاسدين من المحيط الى الخليج الحكام والشعوب الغنى والفقير كل هذا من أجل التواجد على الساحة والبحث عن المجد الذى لم يحصلوا عليه سياسيا وكأنى أرى ممثلة أو راقصة لم يوفقها الحظ فى تحقيق الشهرة فأصبحت تبحث عن باب للنجومية بالتعدى على أعراض الشرفاء من الحكام والشعوب العربية، الحرب الأخيرة على غزة أكدت للجميع أن أسهل مايمكن التجاره به لدى حماس وجماعة الإخوان المسلمين هى دماء وأشلاء الأبرياء من المدنيين الفلسطنين الذين لاجمل لهم ولا ناقة.

استخدمت حماس هذه المرة أسلوبا جديدا من أساليب الدعارة السياسية ألا وهو مهاجمة الحكام العرب بالرغم من علمها أنها فقدت الشعبية والتعاطف العربى معها، وهنا أقصد التعاطف مع حماس وليست غزة أو فلسطين، ما يحدث فى غزة الآن هو الجزء الثانى من تفادى خطة فشل الإخوان المسلمين فى رابعة العدوية عندما فقدوا الدعم الشعبى والحكومى العربى والعالمى، فقرروا العودة فى غزة ليلمع نجمهم وعودة دورهم السياسى الذى قتل فى ثورة 30/6 فى مصر.

قصة صنعتها حماس بهدف جر إسرائيل إلى حرب جديدة من أجل مكاسب جديدة من خلال تبرعات عينية ومالية ستدفق إلى غزة بعد وقف هذه الحرب بعدما هدمت القيادة المصرية جميع الأنفاق التى كانت تساعد فى تهريب السلاح والاحتياجات غير المشروعة إلى غزه صممت هذه الحرب من داخل غرف التحكم فى قطر مشاركة مع بعض الأجهزة المخابراتيه الدولية (إيران – تركيا) لمجموعة من الأسباب، أهمها تشويه صورة الحكام العرب وعلى رأسهم الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والعاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز اللذان قضا على حلم الإخوان المسلمين فى تحقيق الخلافة الإخوانية، وهنا لمن أراد أن يدرك الحقيقة عليه أن يسأل نفسه: حماس هى السبب فى هذه الحرب وإسرائيل هى من تقوم بالاعتداء على غزة، فما دخل الرئيس المصرى والحكام العرب فى ذلك؟

من أراد أن يدرك الحقيقة فلينظر إلى عودة حماس إلى الحضن الإيرانى على حساب مصر ودول الخليج للأسف، يا سادة حماس لا يهمها سوى مصلحتها وليست عقيدتها أو دينها أو شعبها المسكين، لابد أن يستيقظ الجميع من غيبوبته الربيع العربى يعود من جديد، أقولها مرة ثانية بصوت عالٍ وصراخ الربيع العربى يعود بثوبه الجديد إلى المنطقة، بداية من غزه بعد انتهاء دور العملاء والخونة والعلمانين، جاء دور المتصهينين والأداة واحدة (الإخوان المسلمين) لهدم المنطقة وخرابها على حساب المصالح الشخصية والحزبية العنصرية لجماعة الإخوان المسلمين.

ما يحدث فى غزة اليوم هو سحب للكاميرات والعيون من على بشار فى سوريا والمالكى فى العراق بمباركة الإخوان المسلمين لتقوية تحالفات الشر والعصابات التى تقتل هناك، واستخدامها لصالحهم فى تحقيق حلمهم، لابد أن يعلم الجميع أن ما يحدث فى غزه ليس الدفاع عن الشعب الفلسطينى والأراضى المحتلة، بل لعب بدماء الأبرياء لمكاسب سياسية، يلعبها الإخوان وإيران عندما يموت عشرات مقابل نحو ألفين، فهذه ليست حربا، عندما يعجز المحللون والدبلوماسيون من معرفة كيف بدا القتال، وما هو النجاح الذى سيحققه الطرفان.

فهذه ليست حربا عندما يدعى الطرفان عن مكاسب معنوية ونسبية، والضحية دماء أطفال ونساء وأبرياء، فهذه ليست حرب موت الأبرياء والأطفال كضحية للوصول إلى اتفاقية أو معاهدة تخدم وضعك السياسى كحزب، فهذه جريمة إنسانية، وكل من دافع عنها، وأيدها وتضامن مع هذا الحزب هو مجرم وشريك فى الجريمة.

وسأقول لكم النتيجة مسبقا إذا انتصرت حماس، سينسب الانتصار إلى إيران، وإذا فشلت فهو بسبب الحكام العرب، هكذا ستكون المعادلة بين الإخوان المسلمين وإيران، وسأكررها من لم يتعاطف مع غزه فليراجع إيمانه.

وفى النهاية أتقدم بخالص الشكر إلى كل من يبذل مجهودا لوقف هذه الحرب والجريمة الإنسانية على غزة، وأهلها وأخص بالذكر القيادة المصرية والقيادة السعودية والإماراتيه لهم من الشعب العربى كل الاحترام والتقدير، وسأتوجه برسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى نصها: سيدى الرئيس المنطق ميزان العقل نحن الآن أمام اختيارين لاثالث لهما إما العودة إلى عصور الجاهلية والخرافات أو التحرر من جميع القيود التى تعوقنا عن التقدم والتنمية، والتى وضعها أمامنا من يسمون قيادات دينية وفكرية وسياسية وغيرهم .. حفظ الله مصر وقيادتها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة