الصحف الأمريكية: التعاون الدولى فى مواجهة داعش لا يزال بعيدا..والحرب الإسرائيلية خلفت أزمة إنسانية وبيئية هائلة فى غزة..ودراسة علمية: العقل البشرى يحكم على الأشخاص بشكل فورى
الخميس، 07 أغسطس 2014 01:12 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
نيويورك تايمز: التعاون الدولى فى مواجهة داعش لا يزال بعيدا
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن التعاون الدولى فى مواجهة الصعود المتزايد لتنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام" الإرهابى، بعيد المنال، رغم أن نفوذه يضر بمصالح القوى العالمية ويعقد التنافس الإقليمى بين إيران والسعودية وتركيا.
وتضيف الصحيفة أن من بين أحدث ضحايا هذا التنظيم المقيت أعضاء الأقلية اليزيدية، الذين لجأوا فى الأيام الأخيرة الماضية للاختباء فى الجبال، فارين من منازلهم وقراهم بعد سيطرة داعش عليها.
وسيطر مسلحو داعش على حقول النفط وإمدادات المياه، واستولوا على الأسلحة الثقلية الأمريكية لدى الحكومة العراقية. وفى أواخر يوليو قاموا يقطع رؤس جنود سوريين وعراقيين ونشروا صورهم على الإنترنت، فيما راحوا، هذا الأسبوع، للاشتباك مع الجيش اللبنانى فى بلدة حدودية.
وتقول الصحيفة إن التنظيم الإرهابى الذى استطاع جذب مقاتلين من جميع أنحاء العالم، يقبع على قائمة العداء لكل بلدان العالم، فضلا عن قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية التى تواجه عقوبات. ومع ذلك فلا توجد جهود دولية موحدة لمكافحة هذا التهديد المتزايد.
ويقول مايكل ستيفنز، محلل شئون الدفاع لدى معهد الخدمات المتحدة الملكى: "الجمع يتحدث عن خطورة داعش، فماذا فعلوا حياله". ويشير إلى مدى تعقيد الأمر إذ أن دعم الحكومة الشيعية فى العراق يبعث رسالة خاطئة لدول الخليج السنية، فيما أن دعم الأكراد لن يلقى قبولا فى العراق أو تركيا اللذان يرفضان انفصال إقليم كردستان، ومن المستحيل دعم حكومة الرئيس السورى بشار الأسد فى مواجهة داعش، نظرا لجهود الإطاحة به طيلة السنوات الثلاث الماضية.
وتشير الصحيفة إلى أن داعش لا تهدد العراق وسوريا فقط، فلديها قدرة على جذب مقاتلين من دول بعيدة مثل الهند والصين وبلجيكا وبريطانيا. وبحسب خبراء الأمم المتحدة فإن مقاتلى الجماعات الجهادية الأخرى بما فيها جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، على ينشقون باطراد للانضمام إلى داعش لما يتوفر لديها من مال وسلاح.
ويقول المحللون العسكريون إنه من الصعب للغاية تحييد جماعة قادرة على تمويل نفسها، فلقد باتت داعش تسيطر على حقول نفط فى سوريا والعراق، ومدججة بالسلاح حيث استيلائها على قوات عسكرية فى كلا البلدين.
واشنطن بوست: الحرب الإسرائيلية خلفت أزمة إنسانية وبيئية هائلة فى غزة
رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الدمار الهائل الذى لحق بقطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلى عليه، والذى استمر قرابة أربعة أسابيع، وقالت إن الدمار موجود فى كل مكان، فى المساجد والمصانع والمدارس والمستشفيات والجامعات وآلاف المنازل، بينما اهترأت الطرق بالدبابات والجرافات العسكرية، وهناك مدن بلا كهرباء، تغرق فى السواد ليلا. وتعطلت محطة الصرف الصحى الرئيسية، مم أدى إلى تلوث المياه الفيروزية للبحر المتوسط.
ووسط الأنقاض، تتابع الصحيفة، تلوح مأساة أكبر. فهناك عائلات بأكملها تم القضاء عليها ودمرت شبكات الأمان الاجتماعى الخاصة بها فى ظل الضربات الإسرائيلية وصواريخ حماس.. واضطر ثلث الغزاويين إلى الفرار من منازلهم والكثير منهم مشردون الآن. ووفقا للأمم المتحدة، يُعتقد أن عشرات الآلاف من الأطفال يعانون من صدمات نفسية الآن.
ومع استمرار الهدنة الإنسانية، يستكشف الفلسطينيون أزمة إنسانية وبيئية عميقة تهدد بالتأثير على غزة لسنوات. فحجم الدمار والخسائر على مدار شهر من الحرب أكثر تدميرا بكثير عما خلفته الحربين السابقتين عامى 2009 و2012، حسبما يقول العاملون فى مجال الإغاثة الدولية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إعادة بناء غزة من العناصر الأساسية لحل الصراع الحالى، وهناك حديث يجرى على مؤتمر مانحين دولى لجمع الأموال لإعادة الإعمار. وقد تم صرف المليارات على إعادة إعمار غزة بعد حرب 2008-2009، ووقتها دمرت المساجد والمدارس والمصانع والجسور وإعرض أكثر من ستة آلاف منزل للدمار أو لضرر بالغ، وفقا للأمم المتحدة. لكن بعد خمس سنوات، لم يتم الانتهاء من إعادة بناء الكثير من المبانى، وقد أدى الصراع الحالى إلى مزيد من الحطام.
ولم يقتصر الأمر على المبانى والمدارس فقط، بل إن بعض منظمات الغغاثة وجدت أن مزارع الخضراوات والفاكهة قرب الحدود الإسرائيلية مع غزة، قد تم طمسها. وقال رئيس منظمة إغاثة فرنسية إن حصاد هذا العام قد ضاع، ويجب إعادة تأهيل الأراضى. فيجب أولا تطهيرها من الذخائر غير المتفجرة وهو الأمر الذى يستغرق شهورا وربما سنة. وكانت تلك المزارع تنتج الطماطم والبطاطس والكوسة والزيتون والبرتقال وأغلبها للاستهلاك المحلى.
تايم: دراسة علمية: العقل البشرى يحكم على الأشخاص بشكل فورى
كشفت دراسة علمية حديثة أن العقل البشرى يحكم على الأشخاص فورا. ووجدت الدراسة التى نشرت فى مجلة "علم الأعصاب" أن العقل يحدد فورا مدى جدارة شخص ما بالثقة قبل أن ينظر إليه بشكل كامل، وهو ما يدعم حقيقة أننا نصدر أحكاما سريعة على الناس.
وعرض الباحثون فى كلية دارتموث وجامعة نيويورك على المشاركين فى الدراسة مجموعة من صور وجوه حقيقية لأشخاص، وصور أخرى تم تصميمها بالكمبيوتر لمعرفة ما إذا كانوا ينظرون إليها على أنها تستحق الثقة أو عكس ذلك. وقد ثبت فى الماضى أن الناس يعتقدون بشكل عام أن الوجوه ذات الحاجبين العاليين والعظام البارزة جديرة بالثقة بشكل أكبر، والعكس مع الصور الأخرى، وهو استطاع الباحثون تأكيده.
فى الجزء الثانى من التجربة، عرض الباحثون على مجموعة مختلفة من المشاركين نفس الصور لأقل من ثانية، بينما كانوا تحت الماسح الضوئى للمخ. وبعدها فعلوا شيئا يسمى إخفاء إلى الوراء، وهو ما يعنى عرض صور ليس ذات صلة على المشارك أو إخفاء وجه بعد عرضه سريعا. وهو إجراء يجعل المخ غير قادر على معالجة الوجه.
ورغم أن المرضى لم يستطيعوا معالجة الوجوه، فإن عقولهم فعلت. واعتبر الباحثون هذا دليلا على أن العقل البشرى يصدر أحكاما على الناس قبل أن يتمعن فيهم أو فى مظهرهم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز: التعاون الدولى فى مواجهة داعش لا يزال بعيدا
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن التعاون الدولى فى مواجهة الصعود المتزايد لتنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام" الإرهابى، بعيد المنال، رغم أن نفوذه يضر بمصالح القوى العالمية ويعقد التنافس الإقليمى بين إيران والسعودية وتركيا.
وتضيف الصحيفة أن من بين أحدث ضحايا هذا التنظيم المقيت أعضاء الأقلية اليزيدية، الذين لجأوا فى الأيام الأخيرة الماضية للاختباء فى الجبال، فارين من منازلهم وقراهم بعد سيطرة داعش عليها.
وسيطر مسلحو داعش على حقول النفط وإمدادات المياه، واستولوا على الأسلحة الثقلية الأمريكية لدى الحكومة العراقية. وفى أواخر يوليو قاموا يقطع رؤس جنود سوريين وعراقيين ونشروا صورهم على الإنترنت، فيما راحوا، هذا الأسبوع، للاشتباك مع الجيش اللبنانى فى بلدة حدودية.
وتقول الصحيفة إن التنظيم الإرهابى الذى استطاع جذب مقاتلين من جميع أنحاء العالم، يقبع على قائمة العداء لكل بلدان العالم، فضلا عن قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية التى تواجه عقوبات. ومع ذلك فلا توجد جهود دولية موحدة لمكافحة هذا التهديد المتزايد.
ويقول مايكل ستيفنز، محلل شئون الدفاع لدى معهد الخدمات المتحدة الملكى: "الجمع يتحدث عن خطورة داعش، فماذا فعلوا حياله". ويشير إلى مدى تعقيد الأمر إذ أن دعم الحكومة الشيعية فى العراق يبعث رسالة خاطئة لدول الخليج السنية، فيما أن دعم الأكراد لن يلقى قبولا فى العراق أو تركيا اللذان يرفضان انفصال إقليم كردستان، ومن المستحيل دعم حكومة الرئيس السورى بشار الأسد فى مواجهة داعش، نظرا لجهود الإطاحة به طيلة السنوات الثلاث الماضية.
وتشير الصحيفة إلى أن داعش لا تهدد العراق وسوريا فقط، فلديها قدرة على جذب مقاتلين من دول بعيدة مثل الهند والصين وبلجيكا وبريطانيا. وبحسب خبراء الأمم المتحدة فإن مقاتلى الجماعات الجهادية الأخرى بما فيها جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، على ينشقون باطراد للانضمام إلى داعش لما يتوفر لديها من مال وسلاح.
ويقول المحللون العسكريون إنه من الصعب للغاية تحييد جماعة قادرة على تمويل نفسها، فلقد باتت داعش تسيطر على حقول نفط فى سوريا والعراق، ومدججة بالسلاح حيث استيلائها على قوات عسكرية فى كلا البلدين.
واشنطن بوست: الحرب الإسرائيلية خلفت أزمة إنسانية وبيئية هائلة فى غزة
رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الدمار الهائل الذى لحق بقطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلى عليه، والذى استمر قرابة أربعة أسابيع، وقالت إن الدمار موجود فى كل مكان، فى المساجد والمصانع والمدارس والمستشفيات والجامعات وآلاف المنازل، بينما اهترأت الطرق بالدبابات والجرافات العسكرية، وهناك مدن بلا كهرباء، تغرق فى السواد ليلا. وتعطلت محطة الصرف الصحى الرئيسية، مم أدى إلى تلوث المياه الفيروزية للبحر المتوسط.
ووسط الأنقاض، تتابع الصحيفة، تلوح مأساة أكبر. فهناك عائلات بأكملها تم القضاء عليها ودمرت شبكات الأمان الاجتماعى الخاصة بها فى ظل الضربات الإسرائيلية وصواريخ حماس.. واضطر ثلث الغزاويين إلى الفرار من منازلهم والكثير منهم مشردون الآن. ووفقا للأمم المتحدة، يُعتقد أن عشرات الآلاف من الأطفال يعانون من صدمات نفسية الآن.
ومع استمرار الهدنة الإنسانية، يستكشف الفلسطينيون أزمة إنسانية وبيئية عميقة تهدد بالتأثير على غزة لسنوات. فحجم الدمار والخسائر على مدار شهر من الحرب أكثر تدميرا بكثير عما خلفته الحربين السابقتين عامى 2009 و2012، حسبما يقول العاملون فى مجال الإغاثة الدولية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إعادة بناء غزة من العناصر الأساسية لحل الصراع الحالى، وهناك حديث يجرى على مؤتمر مانحين دولى لجمع الأموال لإعادة الإعمار. وقد تم صرف المليارات على إعادة إعمار غزة بعد حرب 2008-2009، ووقتها دمرت المساجد والمدارس والمصانع والجسور وإعرض أكثر من ستة آلاف منزل للدمار أو لضرر بالغ، وفقا للأمم المتحدة. لكن بعد خمس سنوات، لم يتم الانتهاء من إعادة بناء الكثير من المبانى، وقد أدى الصراع الحالى إلى مزيد من الحطام.
ولم يقتصر الأمر على المبانى والمدارس فقط، بل إن بعض منظمات الغغاثة وجدت أن مزارع الخضراوات والفاكهة قرب الحدود الإسرائيلية مع غزة، قد تم طمسها. وقال رئيس منظمة إغاثة فرنسية إن حصاد هذا العام قد ضاع، ويجب إعادة تأهيل الأراضى. فيجب أولا تطهيرها من الذخائر غير المتفجرة وهو الأمر الذى يستغرق شهورا وربما سنة. وكانت تلك المزارع تنتج الطماطم والبطاطس والكوسة والزيتون والبرتقال وأغلبها للاستهلاك المحلى.
تايم: دراسة علمية: العقل البشرى يحكم على الأشخاص بشكل فورى
كشفت دراسة علمية حديثة أن العقل البشرى يحكم على الأشخاص فورا. ووجدت الدراسة التى نشرت فى مجلة "علم الأعصاب" أن العقل يحدد فورا مدى جدارة شخص ما بالثقة قبل أن ينظر إليه بشكل كامل، وهو ما يدعم حقيقة أننا نصدر أحكاما سريعة على الناس.
وعرض الباحثون فى كلية دارتموث وجامعة نيويورك على المشاركين فى الدراسة مجموعة من صور وجوه حقيقية لأشخاص، وصور أخرى تم تصميمها بالكمبيوتر لمعرفة ما إذا كانوا ينظرون إليها على أنها تستحق الثقة أو عكس ذلك. وقد ثبت فى الماضى أن الناس يعتقدون بشكل عام أن الوجوه ذات الحاجبين العاليين والعظام البارزة جديرة بالثقة بشكل أكبر، والعكس مع الصور الأخرى، وهو استطاع الباحثون تأكيده.
فى الجزء الثانى من التجربة، عرض الباحثون على مجموعة مختلفة من المشاركين نفس الصور لأقل من ثانية، بينما كانوا تحت الماسح الضوئى للمخ. وبعدها فعلوا شيئا يسمى إخفاء إلى الوراء، وهو ما يعنى عرض صور ليس ذات صلة على المشارك أو إخفاء وجه بعد عرضه سريعا. وهو إجراء يجعل المخ غير قادر على معالجة الوجه.
ورغم أن المرضى لم يستطيعوا معالجة الوجوه، فإن عقولهم فعلت. واعتبر الباحثون هذا دليلا على أن العقل البشرى يصدر أحكاما على الناس قبل أن يتمعن فيهم أو فى مظهرهم.
مشاركة