تثير الموجة الجديدة من حمى إيبولا النزفية، المنتشرة فى غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا، والتى وصلت إلى السعودية بعد إعلانها أمس، وفاة أول حالة لمريض قادم من أفريقيا، مخاوف كبيرة من انتشار المرض، ما دفع منظمة الصحة العالمية الإعلان عن مؤتمر طارئ اليوم، لمناقشة تطورات المرض.
ومن جانبها نشرت منظمة الصحة العالمية، والمركز الأمريكى للمراقبة والوقاية من الأمراض، على موقعهما تدابير يفترض اتخاذها للوقاية من انتشار المرض، وبعد فترة حضانة من يومين إلى 21 يوما، وهى الفترة بين انتقال العدوى وظهور أعراض المرض، تظهر أعراض الحمى النزفية التى يسببها إيبولا بارتفاع مفاجئ فى الحرارة وإرهاق وآلام فى العضلات ونوبات صداع وآلام فى الحلق.
وغالبا ما يتبع الأعراض تقيؤ وإسهال وطفح جلدى وفشل كلوى، وتضخم فى الكبد ونزيف داخلى وخارجى، وتوضع الحالات الخطيرة فى قسم العناية المركزة كما يحتاج المرضى الذين يصابون بالجفاف إلى الأمصال، ولا يوجد أى علاج أو لقاح للمرض فى الوقت الحالى.
وينتقل الفيروس بالاتصال المباشر بدماء وسوائل أو أنسجة المرضى، أو الحيوانات المصابة أو بأدوات ملوثة بدماء المرضى وانسجتهم مثل الإبر والحقن، كما أكد الطبيب ستيفان مونرو، المدير المساعد للمركز الأمريكى.
وأكد "مونرو"، أن المرض لا ينتقل قبل ظهور الأعراض، ينتقل من خلال لمس إفرازات المريض من الإفرازات المخاطية إلى السائل المنوى، أو اللعاب وحتى العرق والقىء والفضلات أو الدم، لذلك فإنه من غير المرجح أن ينتقل بين ركاب الطائرة أو القطار، لأنه ينبغى أن يكون هناك اتصال مباشر مع الأنسجة وإفرازات الجسم، كما يقول المسئول الصحى الأمريكى.
وقال "مونرو"، إن "معظم المرضى ممن يعيشون مع مرضى ظهرت عليهم أعراض إيبولا أو من أفراد الطاقم الطبى الذى كان يعالجهم"، فيما يبقى من تكتب له النجاة من المرض ناقلا للعدوى لفترة شهرين.
ولفتت منظمة الصحة العالمية، إلى أن الرجال الناجين من إيبولا يظلون قادرين على نقل المرض عبر السائل المنوى لمدة ستة أسابيع بعد شفائهم، مشيرة إلى أنه يمكن أن ينتقل من خلال لمس جسد المتوفين خلال الإعداد لدفنهم.
وأوصى المركز الأمريكى للمراقبة والوقاية من الأمراض، بعزل كل الذين يعيشون فى مناطق تشهد انتشار إيبولا على مستوى وبائى، وممن ظهرت عليهم أعراض المرض، ويفترض حماية أفراد الطاقم الصحى بإلزامهم بارتداء كمامات وقفازات، عندما يعتنون بالمرض وأن يغسلون أيديهم قبل وبعد الاتصال بكل مريض مصاب.
ويعتقد أن إيبولا انتقل إلى البشر بعد الاتصال بدماء وأعضاء أو سوائل حيوانات مصابة، وتعتبر الخفافيش الناقل الطبيعى للفيروس.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه تم تسجيل إصابات بإيبولا فى أفريقيا بعد الاحتكاك مع قرود شمبانزى وغوريلا وغزلان مريضة أو ميتة، وأوصت بتجنب تناول لحم الطرائد.
أخبار متعلقة:
ازدياد المخاوف فى النمسا بعد إصابة أول مواطن أوروبى بفيروس الإيبولا
الصحة العالمية تنشر دليل وقاية من "إيبولا" عقب ارتفاع الوفيات لـ923.. وينتقل بالدم والسائل المنوى.. والحضانة 21 يومًا.. وأعراضه تبدأ بارتفاع الحرارة والصداع وتنتهى بفشل كلوى وكبدى..ولا يوجد لقاح للمرض
الخميس، 07 أغسطس 2014 04:05 ص