البرلمان الليبى يطالب بوقف إطلاق نار تشرف عليه الأمم المتحدة

الخميس، 07 أغسطس 2014 11:10 م
البرلمان الليبى يطالب بوقف إطلاق نار تشرف عليه الأمم المتحدة البرلمان الليبى - ارشيفية
طبرق (أب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هدد البرلمان الليبى الجديد بالعمل على التصدى للميليشيات المتناحرة التي لا تلتزم بدعوته لوقف فورى لإطلاق النار، الذي قال إنه سيخضع لإشراف الأمم المتحدة.

الدعوة التى أطلقها مجلس النواب الليبى أمس الأربعاء هي الأولى منذ انعقاده في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، عقب اجتياح أعمال العنف للعاصمة طرابلس وبنغازى ثاني أكبر مدن ليبيا.

وطالب مجلس النواب، في بيان حصلت الأسوشيتد برس اليوم الخميس على نسخة منه، كل الأطراف المتناحرة، بدون استثناء، بوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار، وإنهاء كل أعمال العنف والهجمات على المدنيين والمناطق المدنية.

وسيتطلب أى إشراف للأمم المتحدة على وقف إطلاق النار موافقة مجلس الأمن.

وقال مارك ليال غرانت، المندوب البريطانى فى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن، لوكالة الأسوشيتد برس: "لقد اطلعت على تلك التقارير للتو. وبحسب علمي لم نتلق أى طلب لإشراف أممى على وقف إطلاق النار وإذا تلقينا ذلك الطلب فمن المؤكد أننا سندرسه".

كما أجرى مجلس النواب امس الاربعاء أيضا عدة تغييرات على الإعلان الدستوري السابق، ليمنح نفسه مزيدا من السلطات التي قال إنها ستسهم في كبح جماح الميليشيات الخارجة عن السيطرة.

مناشدة البرلمان الحالى ربما تذهب أدراج الرياح كما كان الحال مع كل مطالب وقف إطلاق النار السابقة التي صدرت عن الحكومة الانتقالية السابقة. وربما كان أبرز الأسباب في ذلك تعاظم قوة الميليشيات في أعقاب الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.

يأتي القرار عقب إعلان دول الجوار الليبي، مصر والجزائر، إضافة إلى الولايات المتحدة، عن قلقهم العميق تجاه العنف في ليبيا والتداعيات الإقليمية المحتملة. وحث البيان الذي صدر عقب اجتماع ممثلي الدول الثلاث يوم الأربعاء، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار واجراء محادثات وعبروا عن معارضهم "للتدخل الخارجي في التحول الليبى".

وعبر بعض السياسيين والنواب عن دعمهم لتدخل دولي يساعد في إعادة الاستقرار إلى البلاد، المليئة بالسلاح وتهيمن عليها الميليشيات، مشيرين إلى أن القوى الخارجية هي القادرة على وضع حد للقتال.

وعلى الرغم من خشية الكثير من الليبيين من إشعال التدخل الخارجي حربا أهلية واسعة النطاق، إلا أنهم يؤيدون فكرة تكرار تدخل الناتو الذي تمكن في 2011 من القضاء على كتائب القذافي المدججة بالسلاح.

وأجبر العنف الأمم المتحدة والسفارات والرعايا الأجانب والليبيين على الفرار من البلاد.

واليوم الخميس أيضا أوردت وكالة الانباء المصرية الحكومية أن أحد عشر ألف مصري فروا من ليبيا خلال اليومين الماضيين عبر معبر السلوم الحدودي.

ونقلت عن مدير معبر السلوم حسين المعبدي قوله إن خمسة الاف عبروا الحدود أمس الأربعاء وتعتمد ليبيا إلى حد كبير على العمالة الأجنبية وينظر إلى المصريين على أنهم جزء كبير من قوة العمل هناك حيث يقدر عددهم بنحو 600 ألف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة