جماعة الإخوان تحاول بشتى الطرق التمهيد لأنصارها بفكرة إن عودتهم للحكم أصبحت مستحيلة وأن أقصى أمانيهم الحصول على حصة فى البرلمان، ولهذا كل فترة نسمع مثل هذا الكلام ولكن مشكلتهم أنهم صعدوا هم وأنصارهم فوق شجرة عالية دون أدنى فكرة عن كيفية النزول.
النفق المظلم الذي يعيش فيه بعض السياسيين ومؤيديهم من الإرهابيين كل البلد ما يتقدم يرتعبون ويخافون على أنفسهم، محاولا إنقاد الإخوان بأى طريقة ويقدم لهم طوق النجاة على حساب الوطن الجريح.
لو أحس الإرهابيون ولو للحظة بأن الدولة تفكر، مجرد التفكير، فى التفاوض معهم، سيفسرون ذلك على أنه نجاح للإرهاب وسيتضاعف نشاطهم أضعافًا مضاعفة.
المنطقى أن تكون المبادرة موجهة للإخوان بأن ما يحدث من جرائم هى محسوبة عليهم وسيدفعون أرواحهم ثمنًا لها، وعليهم وقف الإرهاب والاعتراف بأن السلطة للشعب يمنحها لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء ولا سلطة ولا شرعية فوق إرادة الشعب.
تفاوض يعنى طلبات وتنازلات، طيب دماء شهداء الجنود والشباب عند مين؟ طيب نقول إيه للأجيال القادمة دا ذا كان فيه أصلاً أجيال بعد المفاوضات! يعنى إيه مفاوضات مع مخربين وطن وتيتيم أطفاله وترميل نسائه وهدم بنيانه؟.
