أحمد الجار الله: السيسى دشن عصر البناء لمصر الجديدة بقناة السويس

الخميس، 07 أغسطس 2014 07:43 م
أحمد الجار الله: السيسى دشن عصر البناء لمصر الجديدة بقناة السويس أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية فى مقاله الأسبوعى الذى حمل عنوان "قناة السويس.. الوعد والوفاء"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى وعد وأوفى بعدما أطلق السيسى النفير لورشة التنمية الكبرى فى قناة السويس الجديدة، موضحا أن السيسى عندما طلب بإنجاز المشروع الضخم فى عام واحد هذا يعنى أن مصر كلها تحولت ورشة عمل كبرى.

وأكد الجارالله أن قناة السيسى ستكون إنجازا مصريا بامتياز تمويل وجهد ولذلك هى تختلف عن قناة "ديليسبس" التى حفرت بأيدى المصريين فى العام 1859 لكنها استملكت لغيرهم إلى أن أممت فى العام1956 .

وأوضح أن هذه هى المعادلة الجديدة التى جاء بها عبدالفتاح السيسى إلى بلاده، أى أن يعمل المصريون لخير بلدهم وأنفسهم، بقوة سواعدهم وقدرتهم على النجاح فى تحدى الصعاب، وهو ما على الجميع فى المنطقة العربية إدراكه، بأن الشعوب لديها إرادة كبرى لكنها تحتاج إلى زعيم يوجه ويقود مسيرة التنمية من غير أطماع شخصية، لذلك نقول للمشير السيسى بارك الله بفكرك وفعلك.

وأضاف أنه صحيح أن مصر تحتاج إلى استثمارات كبيرة، وقادرة على استيعاب ما بين 200 إلى 300 مليار دولار، لكن هذه لن تتوفر إذا لم تكن هناك إرادة وطنية حقيقية تسعى إلى تقديم النموذج الأمثل على العمل والإنجاز، وهذا المطلوب منها تحقيقه، ليس ليعيد إليها المستثمرون المصريون رؤوس الاموال التى هربت أثناء حكم البلطجة الإخوانية، بل أيضا لتعود رؤوس الأموال العربية والأجنبية، وأن تكون هناك قوانين ضمان لهذه الاستثمارات.

وأضاف أنه لا شك أن البدء فى تنفيذ هذا المشروع العملاق له العديد من الدلالات المصرية والعربية، أولها أن الخروج من نفق البلطجية السياسية والاقتصادية التى مارسها"الإخوان" أثناء اغتصابهم للحكم لا عودة إليها، ولن تكون هناك هيمنة على الشركات الكبرى من قادة تلك الجماعة.

ثانيا: أمام العرب اليوم أوضح الأمثلة على الخروج من عنق زجاجة التخلف الذى تسعى إلى فرضه عليهم جماعة "الإخوان" وكل الذين يدورون فى فلكها، كما أن عزل الجماعة ليس معضلة، فما حققه الشعب المصرى فى فترة وجيزة وأعاد السلام إلى بلاده، يمكن لكل الشعوب العربية، التى تعانى اليوم من إرهاب هذه الجماعة أن تحققه إذا كانت على قلب رجل واحد.

ثالثا: إن الزعماء الذين ينذرون أنفسهم لخدمة أوطانهم، ولا تلوثهم المطامع الشخصية، يستطيعون تحقيق المعجزات، وهذا ما يجب أن يكون عليه العالم العربى لا سيما الدول التى ابتليت بأنظمة جمهورية استحوذت فيها طغمة على كل شىء ودفعتها إلى الفقر والعوز والأزمات الاقتصادية والسياسية، بل أدخلتها جحيم الحروب الأهلية لتبقى على وجودها فى السلطة، فاذا توفرت لها الإرادة الوطنية الصادقة والزعامة الحقيقية، كزعامة مصر الحالية، تستطيع الخروج من مأزقها التاريخى وتنطلق إلى التنمية الشاملة والقضاء على الفقر والتخلف، وبذلك تستطيع أن تدق آخر مسمار فى نعش غول التطرف الذى يلتهم شبابها وشباب الأمة.


وأضاف أن هناك زعماء يدخلون التاريخ من أبواب المجازر والمحن والأزمات التى يتسببون بها لبلادهم، بينما فى مصر سيذكر التاريخ المشير السيسى كواحد من بناة نهضة أرض الكنانة، تماما كما يذكر بناة الأهرام، ومكتبة الإسكندرية الأولى والثانية وقناة السويس الأولى والسد العالى، لأن الرجل بدأ ملحمة توازى بأهميتها ملحمة العبور وتحرير سيناء.

فإذا كانت باكورة المشاريع هذه القناة الجديدة التى ستكون رافدا اقتصاديا كبيرا، ويليه مشروع العاصمة الجديدة الذى أعلنه الرجل قبل أيام، فهذا يعنى أن مصر بدأت عصر العمل والبناء الذى لن يتوقف أبدا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة