معهد البحوث الفلكية: العالم يشهد "شهب البرشاويات" 12 أغسطس الجارى.. وحطام "Swift-Tuttle" يخترق الغلاف الجوى للأرض.. ومعدل الزخات 100 شهاب فى الساعة.. وسرعته من 12 إلى 72 كيلو فى الثانية

الخميس، 07 أغسطس 2014 05:28 ص
معهد البحوث الفلكية: العالم يشهد "شهب البرشاويات" 12 أغسطس الجارى.. وحطام "Swift-Tuttle" يخترق الغلاف الجوى للأرض.. ومعدل الزخات 100 شهاب فى الساعة.. وسرعته من 12 إلى 72 كيلو فى الثانية صورة أرشيفية
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن شهر أغسطس سيشهد حدثًا فلكيًا مهمًا، وهو شهب البرشاويات.

وأضاف "تادرس"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن شهب البرشاويات سميت نسبة إلى كوكبة فرساوس أو برشاوس Pursue "حامل رأس الغول"، التى تظهر وكأنها منبعثة منها، لافتًا إلى أن مصدر الشهب هو المذنب Swift-Tuttle، الذى أُكتشف عام 1862، وهو من أكبر المذنبات المعروفة، والتى لها مدار طويل حول الشمس، ويكمل دورته كل 133 سنة، وفى كل مرة يمر المذنب بالأرض يتضاعف معدل زخات الشهب الناتجة عنه.

وأشار رئيس قسم الفلك، إلى أنه كان آخر مرور للمذنب عام 1992، وسوف يمر على الأرض فى دورته المقبلة عام 2125، لافتًا إلى أنه يترك خلال دورته حطامًا بمساره، يؤدى إلى حدوث الشهب، مضيفًا أن أفضل وقت لرصد شهب البرشاويات يكون فى 12 أغسطس من كل عام، ويمكن رصدها لمدة ثلاث ليالٍ قبل وبعد ليلة الذروة.

وأوضح "تادرس"، أن بقايا حطام ورماد المذنب Swift-Tuttle تخترق الغلاف الجوى الأرضى، وتسبب ما نطلق عليه الهطل الشهابى أو الأمطار الشهابية، حيث أنها عبارة عن نهر متصل من بقايا جزيئات المذنب التى تشكل مساره، ويتراوح عرض هذا المسار ما يقرب من 120 كم، ويتراوح معدل زخات شهب البرشاويات فى أفضل الحالات حوالى 100 شهاب فى الساعة.

وتابع رئيس قسم الفلك، أن سرعة الشهاب تبلغ عند دخوله الغلاف الجوى ما بين 12 إلى 72 كم فى الثانية الواحدة، ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع مائة كم تقريبًا عن سطح الأرض، وقد يسمع للشهاب صوتًا ضعيفًا يشبه الهسيس، ويصل صوته بعد حوالى دقيقة من ظهوره، وقد يترك خلفه ذيلاً من الدخان يميل لونه إلى الأخضر فى الغالب بسبب ذرات الأكسجين.

وأوضح "تادرس"، أن هناك عدة عوامل رئيسية قد تؤثر على رؤية ووضوح الشهب الساقط، أهمها التلوث الجوى المتمثل فى الغبار والأتربة العالقة بالجو، والتلوث الضوئى المتمثل فى إضاءة المدن، والسحب وبخار الماء "الشبورة"، وأخيرًا وجود القمر فى السماء، مضيفًا أنه يجب معرفة موعد شروق وغروب القمر، لأنه يؤثر بشكل كبير فى رصد الشهب.

واستطرد "تادرس"، أنه رصد هذا النوع من الشهب متاح للجميع بالعين المجردة، دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد، حيث يمكن مشاهدتها بكل وضوح، ولا يحبذ إشعال أى نيران أو أى مصدر للضوء خلال المشاهدة، مضيفًا أنه يفضل الجلوس على كرسى مريح مائلاً ومواجهًا لمصدر الزخة الشهابية.


أخبار متعلقة:


العلوم الفلكية: "أغسطس" يشهد بداية أطول شهر قمرى لهذا العام








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مفكر

الحرب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة