"يقرأون الآن"..صنع الله إبراهيم يطالع "المسلمون والأقباط"لفكرى أندراوس

الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 06:09 م
"يقرأون الآن"..صنع الله إبراهيم يطالع "المسلمون والأقباط"لفكرى أندراوس صنع الله إبراهيم
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تقف أمامه تشعر بالفخر والعزة، لأن مصر أنجبت هذه العقلية الأدبية، إذ يهتم ويستطلع كل الأمور صغيرها وكبيرها، ويترقبه عشاقه ومحبوه بكل شوق لقراءة رواية جديدة من روايته، فالجلوس معه ومناقشته تعطى لك كما من المعلومات وكأنك تجلس أمام جهاز كمبيوتر، وتبحث فى جوجل على الأمر الذى تريد البحث عنه، فهو موسوعة تاريخية وسياسة وأدبية متنقلة، إنه الروائى الكبير صنع الله إبراهيم.

فى تلك الأيام يدخل صنع الله إبراهيم صومعة كتبه المتنوعة، ليمد يده ويأخذ كتابا بعنوان "المسلمون والأقباط فى التاريخ" للكاتب فكرى أندراوس، ليقرأ عن العلاقة بين المسلمين والأقباط عبر التاريخ وكيفية استغلال الاستعمار لها.
ويروى لنا الروائى الكبير صنع الله إبراهيم، أهمية أن كتاب "المسلمون والأقباط فى التاريخ"، للباحث المصرى المقيم بأمريكا فكرى أندراوس، والكتاب ثمرة شغل طويل جدًا بين المراجع والبحوث وكان هذا أول بداية له فى الكتابة بعدما تقاعد على المعاش، حيث إنه كان يعمل أستاذا فى الكيمياء وكان يعمل فى عدة شركات.
ويقول "صنع الله" من الواضح أن الكاتب فكرى أندراوس كان يوجد لديه حلم، وهو حلم الكتابة، فقام ببذل مجهود كبير بين الأبحاث والكتب، ليخرج لنا بكتاب فى غاية الروعة يناقش العلاقة ما بين المسلمين والأقباط فى تاريخنا، وبروح موضوعية وعلمية.
ويسرد لنا "صنع الله" أن الكتاب يوضح الحياة والمشاكل التى كانت موجودة فى فترات مختلفة فى تاريخنا الذى يحتوى على العديد من القصص فتناول فترات الاضطهاد للأقباط من جانب المسلمين، وأيضاً اضطهاد المسلمين من جانب الأقباط واستغلال العلاقة من جانب الاستعمار.

ويقول صنع الله، إن أهمية الكتاب ترجع إلى أن أى دراسة علمية موضوعية لهذا الموضوع مفيدة جدا لأننا نعانى من توتر ما موجود أو كان موجود وبدأ الآن يختفى.
ويقول صنع الله، إن الكاتب فكرى أندراوس قام بكتابة كتابين فى غاية الأهمية وهما "العاقل والسياسة" وهو عبارة عن دراسة فى غاية الأهمية، ثم بعد ذلك قام بإصدار كتاب فى اتجاه آخر تحت عنوان "تعمق علاجك" يوضح بداخله عن آراء وثوابت لديه، فهو لا يأكل اللحمة وضد الألبان على أساس أنهم ليسوا مفيدين لصحة الجسم ويوجد لدية تصور أن أغلب الأمراض التى نعانى منها من الممكن أن نتخلص منها بتنظيم الأكل طبقا للقوائم الموجود داخل الكتاب، والتى جاءت بنسب محددة وكأنها روشتة علاج، ودار الثقافة الجديدة تعمل على إصدار طبعة ثانية منه وسوف يقوم الكاتب بإضافة فصل عن الفيتامينات أو كما يسميها أكذوبة الفيتامينات التى تدخل فى عملية نصب كبرى، وأن الفيتامينات الحقيقية التى من الممكن أن نحتاجها بشكل عام موجودة فى الفواكه والخضروات، ويتكلم أيضا على الأطعمة المعدلة بالهندسة الوراثية والتدخل الحاصل فيها ويعارض كل أشكال التدخل هذا.
كتاب "المسلمون والأقباط فى التاريخ" للكاتب فكرى إندراوس، مقسم إلى 12 فصلا، تناول فيهم العلاقة الملتبسة ما بين المسلمين والأقباط فى مختلف العصور بداية من دخول المسيحية إلى مصر، ومرورا بالدولة العثمانية، وعصر المماليك، ووصولا إلى عصر ما بعد الثورة وحتى الآن.
ويقول الكاتب، إن قراءة التاريخ بموضوعية والبحث عن جذور وأسباب المشكلات التى حدثت ما بين الطرفين هى الخطوة الأولى لتغيير المسار المنحدر الذى وصلت إليه هذه العلاقة فى الوقت الحالى.
وذكر الكاتب فى الفصل الأول أن المسيحية دخلت مصر من الباب الخلفى، باب الخدم والفقراء والعبيد، إلا أنها ساوت بين جميع البشر أى أنها ساوت بين المصريين وأسيادهم من الإغريق والرومان.
ويشير أندراوس فى كتاب "المسلمون والأقباط فى التاريخ" أن الأقباط رأوا فى الإسلام نازلة أنزلها الله لهم من السماء، لكى ينتقم لهم بها من الظالمين، ومع ذلك فهم كرهوا دين الإسلام، وهو ما يستدل عليه بكل صفحة من صفحات تاريخهم.
كما تناول الكتاب شخصية "عمرو بن العاص" ويقول الكاتب أنه يمتلك شخصية قوية وفذة وقائدًا ذكيًا وشجاعًا من قادة المسلمين الأوائل، ولكن شأنه شأن أى شخصية تاريخية مهمة كان به بعض السلبيات، ولم يكن على مثاليات الإسلام الأولى، وخصوصا بعد فتوحاته فى الشام ومصر.
وتناول إندراوس فى الفصل الأخير "دور الكنيسة المعاصرة ومحاولات التجديد"، وأشار إلى أن مدارس الأحد هى التى بدأت محاولات الإصلاح الكنسى فى الأربعينيات من القرن العشرين، وينفى أن تكون تلك الحركة رد فعل للمد الإسلامى المتطرف، فيوضح أن هذه الحركة بدأت لمقاومة غزو المبشرين الغربيين التى يعتبرها تهديدا للكنيسة المصرية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة