قال وزير الخارجية الليبى محمد عبد العزيز إن طرابلس ستطلب من الولايات المتحدة دعما عاجلا يشمل التعامل مع التطورات الليبية بجدية قبل أن تتحول بلاده إلى دولة فاشلة.
وأضاف الوزير فى لقاء مع «راديو سوا» أنه يدعو إلى انخراط دولى فى ليبيا أكثر فعالية وتوسيع بعثة الأمم المتحدة لتكون بعثة استقرار وبعثة بناء مؤسسات، مجددا تحذيره من أن بلاده تسير فى اتجاه الدولة الفاشلة وليس فى اتجاه بناء دولة المؤسسات.
وأردف الوزير قائلا إن ليبيا فى طريقها إلى التحول إلى «إمارة إسلامية» تسيطر عليها التنظيمات المتشددة فى حال عدم إنقاذها، على حد تعبيره. وقال إن عناصر القاعدة والأشخاص الذين ينتمون إلى المقاتلين على اختلافهم موجودون داخل الأراضى الليبية، متهما إياهم بالوقوف أمام المسار الديموقراطى وبناء دولة المؤسسات والقانون.
وأكد أن القضية الليبية واضحة تتمثل فى عدم قدرة الدولة على مواجهة المجموعات المتطرفة، مشيرا إلى أن طرابلس ليست لديها الآليات لتمكنها من مواجهة تلك التحديات، مما يستدعى دعما دوليا لتمكين الدولة الليبية من تسيير المؤسسات.
وقال إن ليبيا لا يمكنها مواجهة تلك المجموعات فى غياب الجيش والشرطة وجهاز استخباراتى فاعل، مشيرا إلى أن الوضع الأمنى فى ليبيا ليس مسئولية ليبية فقط بل مسئولية إقليمية ودولية.
وأوضح عبد العزيز أن المعلومات المتوفرة تشير إلى احتمال تدفق المقاتلين من سورية والعراق على ليبيا فى إطار الرسالة التضامنية بين الجماعات المقاتلة. وقال إن المجموعات المقاتلة فى شرق ليبيا بالدرجة الأولى إذا كانت فى خطر فإن الجماعات المنتشرة فى العراق وسوريا حتما ستتضامن معها.
وسنطلب الدعم الأمريكى..
وزير الخارجية الليبى: ليبيا تتحول لـ"إمارة إسلامية"
الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 04:10 م