نيويورك تايمز:دبلوماسية أمريكا بشأن غزة لها تأثير محدود على إسرائيل

رأت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الدبلوماسية الأمريكية بشأن غزة ذات تأثير محدود على إسرائيل فى ضوء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو المساعى الأمريكية لإنهاء حالة العنف ، تاركا المسئولين الأمريكيين يستشيطون غضبا حول ما يعتبرونه معاملة غير محترمة.

وقالت الصحيفة أنه عندما أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الغارة الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة فى غزة امس الأول الأحد، قائلة إنها قد "روعت" من هذا العمل "المشين"، فإن ذلك كان مجرد تنفيس عن أسابيع من تصاعد الغضب الأمريكى تجاه الحكومة الإسرائيلية.

واعتبرت الصحيفة أن هذه اللغة الفظة القاسية التى تعد أصعب العبارات الدبلوماسية التى وجهت على الإطلاق ضد إسرائيل والتى تعيها الذاكرة - تكشف واقعا محبطا لإدارة أوباما بعد أن رفضت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى حد كبير الجهود الدبلوماسية التى بذلتها الولايات المتحدة لإنهاء العنف فى غزة.

وأشارت الصحيفة إلى انه على الرغم من أن إسرائيل وافقت على هدنة إنسانية جديدة لوقف لإطلاق النار مع حركة حماس الفلسطينية وأنعشت الآمال فى وضع حد لأربعة أسابيع من إراقة الدماء ، فان علاقتها مع الولايات المتحدة أصيبت برضوض بسبب الاشتباكات المتكررة ومن الانتقادات الإسرائيلية اللاذعة من نتنياهو لجهود صنع السلام التى يقوم بها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى .

ونقلت الصحيفة عن دانيال كيرتزر السفير الأمريكى السابق لدى إسرائيل قوله " هذه أطول فترة للعداء فى العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة ، لا أعرف كيف تتعافى هذه العلاقة طالما لديك رئيس كهذا ورئيس وزراء كذاك".

ولفتت الصحيفة إلى انه حتى على الرغم من أن البيت الأبيض انتقد بشدة الهجوم الإسرائيلى على المدرسة، فقد أكدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون على أنها أعادت تزويد الجيش الإسرائيلى بالذخيرة بموجب اتفاق المساعدات العسكرية المبرم بينهما كما صدق أوباما أمس على مشروع قانون يمنح إسرائيل 225 مليون دولار كمساعدات طارئة لمنظومتها المضادة للصواريخ المعروفة باسم "القبة الحديدية" .