مصر وتوافه الداخل والخارج

الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 11:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
2009 يتكرر اليوم بكل تفاصيله، فإسرائيل هى من تشن عدوانا سافرا ووقحا على قطاع غزة، فى حين يتغاضى كثيرون عن إسرائيل ويتجهون إلى مصر ويحملونها المسؤولية عما يحدث وكأن مصر هى من أمدت إسرائيل بالصواريخ والعتاد العسكرى الذى تقتل به الفلسطينيين.. وكأن على الأراضى المصرية قاعدة عسكرية أمريكية طالما كانت المخزن الاستراتيجى للجيش الإسرائيلى.

عدنا إلى نفس النقطة، نقول لهم إن إسرائيل هى من تقتل، فيقولون إن مصر تغلق معبر رفح.. تطرح مصر المبادرات السياسية التى تحقق للفلسطينيين مطالبهم وتحظى بدعم دولى وفلسطينى، فتجد من يقول إنها مبادرات إسرائيلية بالأساس وأنها لا تلبى أيا من مطالب المقاومة، فنقول لهم هاتوا برهانكم، فيأتينا البرهان من مبادرات قطرية وتركية لا تسمن ولا تغنى من جوع، بل إنها تدور كلها فى فلك المبادرة المصرية إلا شيئا واحدا وهى أنها تحمل مصر مسؤولية ما يحدث وتطالبها بفتح معبر رفح، وكأن المعبر هو الحل السحرى للقضية الفلسطينية، وبدون فتح ستظل فلسطين راضخة تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلى. هذا نوع من العمى السياسى الذى تمارسه دول ومنظمات إقليمية وجماعات داخلية ليس لها من هدف إلا لعنة مصر أينما وجدت، وكأن مصر هى العدو وليست إسرائيل، يتعاملون مع القاهرة على أنها رجس من عمل الشيطان بل إنهم لا يتورعون عن خلق الأكاذيب لتأييد ما يقولونه رغم علمهم أنهم كاذبون ومضللون.

لن أقول إن قدر مصر يدفعها لتحمل مثل هذه الحماقات من الداخل أو الخارج، لأن للصبر حدودا كما يقولون، ومصر صبرت كثيرا على هذه التجاوزات والاهتراءات ولن تصبر أكثر من ذلك، خاصة أن بعضها قد تجاوز كل الحدود ويشكك فى وطنية المصريين وعروبتهم التى لا يشكك فيها إلا من طمس الحقد قلبه وزاده سوادا فوق السواد الذى يلونه. ربما تكون الدولة المصرية ومسؤولوها لديهم هذا الصبر، لكن المصريين لن يصبروا كثيرا على ما يبثه إخوان الشيطان من أكاذيب وادعاءات سافرة حول مصر.. إخوان الشيطان الذين استبدلوا ضمائرهم بالريالات والدولارات. لن نصبر على ما يكتبه توافه فى الداخل والخارج ليس لهم من هدف سوى امتلاء أرصدتهم بالدولارات.. لن نصبر على سموم فهمى هويدى ومن يسير على شاكلته ممن تحولوا إلى رأس أفعى تجاهر أمام الجميع بعدائها لمصر وارتضائها بالأحضان الأجنبية المعادية لنا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة