قال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب إن القمة الأفريقية الأمريكية المنعقدة حالياً فرصة لتعزيز العلاقات مع واشنطن، مشيراً إلى أن مشاركة مصر فى القمة طبيعية لأنها أهم وأكبر الدول الأفريقية وستساهم فى تحقيق التنمية بالقارة الأفريقية مع الولايات المتحدة.
وأضاف بيومى، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الاثنين، أن غياب الرئيس عبد الفتاح السيسى للقمة الأفريقية الأمريكية يعود إلى قرار الولايات المتحدة الأمريكية السابق باستبعاد مصر من المشاركة فى القمة الأمريكية الأفريقية، وذلك خلال فترة تعليق أنشطة مصر فى الاتحاد الأفريقى قبل أن تعدل عن قرارها وتدعو مصر فى وقت متأخر لحضور القمة، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعيد حساباتها مرة أخرى خاصة فى سياستها تجاه القاهرة ولا سيما بعد تنفيذ مصر خارطة الطريق بشكل مستقر.
وأشار إلى أن مشاركة رئيس الوزراء إبراهيم محلب فى القمة سيكون فرصة لإجراء مقابلات ثنائية مع عدد من رؤساء الوفود لمزيد من التعاون الاقتصادى وجذب الاستثمار، موضحاً أن حضور مصر للقمة الأفريقية الأمريكية عودة قوية للقارة الأفريقية بعد غياب للتأكيد على ريادتها وعودتها لدورها الفاعل بالمنطقة، مشيراً إلى أن الدبلوماسية المصرية حققت نجاحًا منقطع النظير تُجنى ثماره فى هذه المرحلة.
وأوضح بيومى إلى أن مشاركة مصر فى هذه القمة تأتى لأنها شريك استراتيجى فى أى تعاون فى المجال الأفريقى ووجودها مهم للدول الأفريقية كما أنها فرصة تتيح لرئيس الوزراء إبراهيم محلب من تجديد اللقاءات الإفريقية الأفريقية ولقاءات مع المسئولين الأمريكيين، لافتاً إلى أن هذه القمة فرصة للوفد المصرى لمقابلة المسئولين الأمريكيين المهمين والذين تحتاج مصر التعامل معهم، موضحاً أنه ليس من السهل أن تجد مثل هذا التجمع من رؤساء الدول فى مكان واحد.
وتابع أن هذا النوع من القمم ليس جديدًا وأن أول من قام به الاتحاد الأوروبى ومصر فى عام 2000 أثناء القمة الأوروبية الإفريقية التى عقدت فى القاهرة.