كشف فريد الديب، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، نقلا عن أقوال عمر سليمان وشهادته للمحكمة، أن مبارك عندما علم بالسعر المتدنى فى بيع الغاز الطبيعى المصرى إلى إسرائيل وتم التعاقد عليه، كلف عمر سليمان بالذهاب إلى رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت للتفاوض حول بنود التعاقد من جديد، طالبا زيادة السعر أو وقف عملية التصدير برمتها، وبالفعل وافقت إسرائيل وقامت بتعديل العقد بعد إعادة النظر فيه ليصبح السعر ثلاثة دولارات ونصف للمليون وحدة حرارية بدلا من دولار ونصف فقط".
كما تم الاتفاق بين مصر وإسرائيل على أن يعاد النظر فى السعر كل ثلاث سنوات بدلا من كل 15 سنة.. مشددا على أن مبارك هو الذى أمر بتعديل العقد عندما علم بسعر التصدير وأنه هدد بعدم تصدير الغاز إلى إسرائيل فى ضوء الأسعار المتدنية المذكورة.
وقال الديب، خلال مرافعته فى قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، إن مبارك نفسه قال فى تحقيقات النيابة العامة أن هناك بندا فى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية أتاح تصدير البترول إلى إسرائيل فى ضوء أن الإسرائيليين هم من قاموا باكتشاف آبار وحقول البترول أثناء فترة الاحتلال الإسرائيلى لسيناء، حيث طلب الإسرائيليون أثناء مفاوضات كامب ديفيد أن تكون لهم حقوق لاستخراج البترول من هذه الآبار، غير أن الرئيس الراحل أنور السادات رفض بشدة هذا الأمر، وكان الحل الوسط أن يتاح للدولة الإسرائيلية التقدم فى العروض، وبالفعل تمكنوا من الحصول على صفقة تتيح لهم الحصول على البترول بـ26 دولارا للبرميل، إلا أنه عند تولى مبارك الحكم ورئاسة البلاد عكف على تعديل هذا السعر، بحيث يتواكب مع الأسعار العالمية".
وأشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بأن يتم منحها حق الحصول على الغاز المصرى فى ضوء الكشوف عن حقول متعددة للغاز والذى بدأ التصدير منه إلى الأردن.
وأكد أن عمر سليمان بوصفه مديرا لجهاز المخابرات سابقا قال "إن المخابرات العامة هى التى قادت وقامت بالمفاوضات حول تصدير الغاز إلى إسرائيل فى ضوء أربعة أسباب تتمثل فى: خلق مصالح مشتركة مع إسرائيل، وتدعيم عملية السلام، وتحقيق فرصة لمصر لفرض النفوذ على الدولة الإسرائيلية، وأخيرا أغراض أخرى لم يكشف عنها عمر سليمان لاعتبارات تتعلق بالأمن القومى المصرى، وهو ما يشير بوضوح إلى أن هذه الأغراض هى أغراض استخباراتية".
وقال الديب "إن الغاز الطبيعى المصرى يوفر40% من الطاقة الكهربائية لإسرائيل، وهو الأمر الذى يوضح مدلول عبارة عمر سليمان المتعلقة بفرصة فرض النفوذ على إسرائيل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة