لجأت الشخصيات السياسية البارزة خلال الفترة الماضية، فى محاولة للهروب من وسائل الإعلام والصحافة، ولإضفاء السرية على اجتماعاتها، إلى عقدها بالفنادق الشهيرة بالقاهرة والجيزة، وصولا إلى منازلهم ومكاتبهم الخاصة، للتكتم على تفاصيلها حتى لا يكونوا مضطرين لإعلان تفاصيلها على الرأى العام.
وكان آخر الاجتماعات وأهمها، اللقاء الذى عقده المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال، مؤسس حزب المصريين الأحرار، فى أول ظهور له فى المشاورات التى تجرى بشأن التحالفات الانتخابية، مع عدد الشخصيات السياسية من أبرزها حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، والدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، والمخرج خالد يوسف، وعبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وسامح عاشور، نقيب المحامين، بالإضافة إلى عدد كبير من رؤساء الأحزاب، بأحد الفنادق، خلال شهر رمضان، وخرج الاجتماع بتشكيل لجنة تضم عددا منهم للتواصل مع الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، وعمرو موسى، للتشاور حول إمكانية تشكيل تحالف انتخابى من عدمه.
ويشير ذلك إلى أن الفنادق أصبحت بديلا لمقرات الأحزاب فى تنظيم الاجتماعات المهمة، فقبل ذلك عقد أيضا عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين اجتماعا مع عدد من رؤساء الأحزاب لمناقشة التحالفات الانتخابية بفندق آخر، فى محاولة للبحث عن تحالف انتخابى موحد للقوى والأحزاب السياسية خلال انتخابات مجلس النواب.
فيما عقد اللواء مراد موافى، مدير المخابرات العامة الأسبق، اجتماعا مع عمرو موسى وعددا من رؤساء الأحزاب اجتماعا بفندق، لمناقشة تشكيل تحالف انتخابى موحد، لتكوين ظهير سياسى قوى لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، خوفا من تسلل المنتمين إلى التيار الإسلامى إلى البرلمان القادم، ومحاولة تعطيل أعماله، قبل أن يعلن "موافى" انسحابه من الحياة السياسية ومشاورات التحالفات الانتخابية.
وتتواصل الاجتماعات السرية للقيادات السياسية، حيث عقد السيد البدوى رئيس حزب الوفد، ونجيب ساويرس رجل الأعمال، وعمرو موسى، والدكتور عمرو الشوبكى، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، اجتماعا بأحد الفنادق لمناقشة وثيقة تحالف الوفد المصرى.
بينما اعتادت جبهة الإنقاذ على عقد اجتماعاتها فى منزل أحد قياداتها، سعيا لتحقيق السرية، فقد لجأت أيضا لعقد اجتماعاتها المهمة والخاصة بأحد الفنادق، ومن أهمها، لقاءها مع السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة الشيوخ بمجلس الشيوخ الأمريكى، والوفد المرافق، بأحد الفنادق، لمناقشة التطورات السياسية آنذاك، والذى شهد تضييقا على الإعلام من جانب إدارة الفندق وكذلك أعضاء الجبهة.
وتكررت نفس الاجراءات فى اللقاء الذى عقده رئيس الوزراء السابق الدكتور حازم الببلاوى مع قيادات جبهة الإنقاذ، بفندق آخر، للتشاور حول كيفية التعامل مع اعتصامات أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسى برابعة العدوية وميدان النهضة وقتها .
فيما شهد إعلان تدشين جبهة الإنقاذ من فيلا القيادى البارز بحزب الوفد منير فخرى عبدالنور، كما استضاف منزل عمرو موسى بالتجمع الخامس والدكتور أحمد البرعى عددا من اجتماعات الجبهة، والتى تم الاتفاق فيها الدعوة إلى مليونيات ضد نظام الرئيس الإخوانى الأسبق محمد مرسى.
بينما التقى حمدين صباحى، أحد مؤسسى جبهة الانقاذ، مؤسس التيار الشعبى، بأحد قيادات حزب النور، بأحد الفنادق، للتفاوض على مواد الهوية التى اعترض الحزب على الغائها خلال عمل لجنة الخمسين، فى وجود وفد من شباب الإنقاذ.
موضوعات متعلقة:
كمال أبو عيطة: البرلمان القادم "إخوانى وفلولى" حال عدم توحد الأحزاب
سياسيون يعقدون اجتماعات بمنازلهم أو بفنادق هربا من الإعلام.. الإنقاذ بدأت بمنزل فخرى عبد النور.. وموسى دشّن الأمة المصرية بفندق شهير..وصباحى التقى قيادى بالنور وساويرس حاول جمع الأحزاب بعيدا عن الأعين
الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 04:42 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة